قوات الاحتلال تجبر عائلات من بلدة طمون على النزوح    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم السابع     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل  

الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل

الآن

المسلكيات في الثقافة الذاتية والحركية- أثر العمل الجماعي في نجاح العضو في مهامه- ح (16)


 إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مصممة على تحرير الأرض الفلسطينية، وكنس الاحتلال ووقف المد الاستيطاني السرطاني، وإحداث التغييرات المطلوبة دولياً وإقليماً عبر الدبلوماسية النشطة، والمقاومة السلمية الشعبية، وكل الوسائل التي توصلنا إلى تحقيق أهدافنا المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس والتمسك بثوابتنا ومنها حق العودة، وأيضا تبييض المعتقلات الاحتلالية من المعتقلين، وإجبار (إسرائيل) على تحمل كافة مسؤولياتها على ما لحق بشعبنا الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم.
 
ولأجل هذا لابد من أن يكونوا أعضاء حركة فتح على جاهزية تامة لتحمل كافة مسؤولياتهم والقيام بمهامهم، وحضورهم الفاعل فوق أرض المعركة فلسطين، وأن يتمسكوا بالقيم الأخلاقية والمسلكيات الحركية، لأن هذا مبعث ومنبع الكرامة الإنسانية لكل فلسطيني، ولذا يجب أن تكون العلاقات بين الأعضاء في الحركة عامة وفي التنظيم خاصة ( أعضاء، وأهداف، ومهام ) علاقات واضحة وتنطلق على أسس سليمة ومنها أن القيادات المنبثقة عن القاعدة تمارس صلاحياتها على أساس مبدأ المركزية الديمقراطية الذي يضمن التزام المراتب الأدنى بقرارات المراتب الأعلى وفق هذا النظام. وبما يحقق وحدة التنظيم.
 
وتعكس المسلكيات السليمة داخل الأطر (بالتنظيم والهيكل ) وخارجها ( في المجتمع ) النشاط الملحوظ والإبداع المشهود للأعضاء، وللحركة، وبالمقابل يجب البحث الدائم على العناصر الواعية والمخلصة والنشيطة لكي تتقدم الصفوف وتحتل مراكز القيادة والتوجيه، وأن يتم الاستفادة من تجارب القيادات والمؤسسين والمسئولين في الأطر بحيث يتم تغذية الهيكل وإثراؤه بما يكفل تطور الفكر والأداء وتفادي الأخطاء ومعالجتها بكل الحرص والانتماء والالتزام وبروح الجماعة والسلوك الحركي الحسن، وحين يتم ذلك فإننا سوف نطمئن إلى وجود المبتكرين في الحركة الذين يعملون على استنهاض الحركة ورفدها بالنخب من العناصر والأعضاء، وعلى نفس السياق يجب أن يكون في طريق البناء المبدعين والمنظمين الذين ينشطون لتوليد الأفكار وتطويرها وملائمتها للمهام المختلفة، وتحويل هذه الأفكار إلى خطط وبرامج ورؤية ترسم طريق الوصول الى الأهداف الاستيراتيجية، وهنا نلاحظ أننا حين نتحدث عن التطوير والبناء والاستنهاض والاستيراتيجية الحركية فنحن نعيد قراءة المشهد الأول لمفهوم التنظيم، حيث أن التنظيم في المفهوم الحركي هو مجموعة من الأعضاء (الأفراد) يلتقون على أهداف ويسعون لتحقيقها عبر عمل مشترك وفق نظام يجمعهم، فكلما كان العضو ممارسا للعمل الجماعي وملتزما به ولديه الوعي والثقافة المطلوبة كلما كان ناجحا في مهمته، وبالتالي ينجح التنظيم وتنهض الحركة وتستمر في تطوير حضورها، وهذا النجاح يترجم المعادلة أن الحركة تتألف من جسم واحد متكامل بقيادة واحدة، تتكافأ فيها الحقوق والواجبات وتتوزع المسؤوليات وفق أنظمة الحركة ولوائحها.
 
إن مسلكيات وأدبيات العمل الجماعي لا تتم عبر دورة نظرية أو قراءة عابرة، بل هي تدريب عملي تنظيمي وتثقيفي يتم داخل الإطار بين الأعضاء أنفسهم، بحيث يكون النتاج الملتزم هو المؤشر على وجود هذه المسلكية أو فشلها، كما الثقافة التي تعكس العقلية السائدة والسلوك المتبع بين أفراد الجماعة والتنظيم والبناء الواحد، وهذا العمل الجماعي لا يولد من خلال تعبئة بطاقة العضوية ولا بالمدة الزمنية للعضوية، بل هو إنساني الفعل وحركي التوجه ويعكس التراكم الايجابي لمجموعة القيم والمفاهيم والأفكار والتفاني في أداء المهمة ضمن أدبيات التوجيه القيادي ومفردات بنود العمل اليومي والعام، فالعمل الجماعي هو الثقافة المطلوبة، ويعالج الشللية والتفرد والأنانية التي تشير إلى غياب مفهوم العمل الجماعي والالتزام الحقيقي للأعضاء ومعرفتهم لحساسية دور كل منهم ، وتأثيره على الحركة بصورة عامة .
الى اللقاء في الحلقة القادمة

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025