الغلاف الرئيسي القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية

اصدر المجلس الوطني الفلسطيني اليوم العدد48 من مجلته البرلمانية(المجلس) وهي دورية فصلية تصدر من مقر المجلس في عمان.
  وتصدر العدد افتتاحية لرئيس المجلس سليم الزعنون أكد أنه لم يعد خافياً على أحد حجم الضغوط والتهديدات التي تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته في هذه المرحلة، فتارة تكون هذه التهديدات علنية منفلتة من أدنى ضوابط اللياقة، وتارة أخرى تتخذ من الاجتماعات المغلقة ساحة لممارسة التهديد والوعيد والضغط.
وأعاد الزعنون التأكيد على رفض الضغوطات والتهديدات بقطع المساعدات والمعونات في حال عدم الاستجابة لما قدم خلال المفاوضات من مقترحات لا تلبي حقوق شعبنا الثابتة، وما يصاحب ذلك من تهديدات وتصريحات علنية من مسؤولين إسرائيليين كبار تستهدف حياة الرئيس محمود عباس، كتلك التي استبقت اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات. 
وقال الزعنون في افتتاحية العدد:" لقد بات واضحاً للجميع أنه من دون تلبية الحقوق الفلسطينية، فلا يوجد حل، فنحن نتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وبالقدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين، وبالسيادة الفلسطينية على أرضها ومعابرها وجوها وبحرها، وبحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 وإزالة جميع المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وعدم قبول أي تواجد عسكري إسرائيلي داخل دولة فلسطين، وبإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
 وشدد الزعنون على أن الشعب الفلسطيني سيواجه بتصميم وبعزيمة قوية وإصرار، وسيواصل النضال والكفاح والمقاومة حتى إزالة هذا الاحتلال ومخلفاته العنصرية عن أرضنا وشعبنا.
      وأكد الزعنون أن المطلوب فلسطينياً لمواجهة كل ذلك أولاً:تجديد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبدء فوراً بالعمل، وتفعيل دورها وتمتين بنائها، ورفدها بدماء جديدة ملتزمة ومنتمية، وعدم انتظار من يريد المماطلة، ويكون ذلك بعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني وثانياً التأكيد على المنطلقات الكفاحية والنضالية الفلسطينية، فالعدو يجب أن يدرك أن استمرار احتلاله لأرضنا لن يستمر هكذا للأبد. وثالثاً: تكثيف المقاومة الشعبية.ورابعاً:الإسراع في تنفيذ الخطة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة.        
كما تتضمن العدد مواضيع مهمة حول نتائج الدورة العشرين للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في الكويت الشهر الماضي والتي ناقشت بندا وحيدا بعنوان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وما تمخض عنها من قرارات، إلى جانب تقرير حول زيارة لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب الأردني للمجلس الوطني الفلسطيني.
وألقى العدد الضوء على آخر التطورات فيما يتعلق بملف استشهاد  القائد أبو عمار. وتضمن العدد دراسة مهمة حول التصورات الأولية للتمثيل الفلسطيني وإعادة بناء المشروع الوطني للدكتور إبراهيم أبراش. ودراسة أخرى مهمة حول الأغوار في الفكر التفاوضي الإسرائيلي  بقلم غازي السعدي عضو مجلس وطني فلسطيني 
     ولم يغب عن العدد ملف المفاوضات والاستيطان وعملية السلام وأبعاد تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، ومقالات أخرى مهمة حول الموضوع. كما تضمن العدد العديد من التقارير ذات العلاقة بنشاطات المجلس الوطني في المنتديات والملتقيات والاتحادات البرلمانية العربية والدولية والأوروبية. كذلك تناول العدد تقارير ودراسات حول ملف القدس والحملة الاستيطانية الأخيرة على القدس وتحديات التهويد الثقافي للقدس.