قراءة سطحية وأفكار رجعية تسببت في اعتقاله... حملة تضامن مع الشاعر والتشكيلي الفلسطيني أشرف فياض
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أطلق أدباء وكتاب وفنانون وصحفيون وناشرون ونشطاء حقوق وحريات عرب، أطلقوا حملة تضامنية مع أشرف فياض الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني المعتقل في المملكة العربية السعودية.
وعبر المتضامنون في بيان نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارهم الشديد لاستمرار اعتقال فياض للشهر الثاني، بتهمة التعدي على الذات الإلهية وإطالة الشعر.
وعبروا عن قلقهم الشديد (مما يمكن ان يطاله من تعسف وغشم وتحريض وتكفير. حيث تفيد الأنباء المؤسفة انه تم إيقاف فياض في هيئة التحقيق والادعاء العام فرع أبها "دون أسباب قضائية واضحة سوى أنه متهم بالتعدي على الذات الإلهية وحمل أفكار لا تتناسب مع المجتمع السعودي"، وذلك بناء على "تأويل" أحد القراء لأبيات شعرية وردت في مجموعته "التعليمات بالداخل" الصادرة في عام 2008).
وقال البيان (إن هذا ليس أول اعتقال لأشرف فياض إذ سبق واعتقل قبل 5 أشهر بناء على شكوى تقدم بها مواطن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جاء فيها أن فياض "يحمل أفكارا ضالة مضللة"، لكن تم الإفراج عنه بكفالة لتعود الهيئة لاعتقاله مجددا، وفرض الحظر على زيارته كما منع من توكيل محامي، حسب تأكيد مصادر مقربة من فياض نفسه).
وأضاف البيان وإذ نستنكر هذه الاتهامات فإننا نعرب عن اشد التضامن معه آملين التفاعل مع حملة مناصرته ورد الاعتبار له والإفراج عنه باتجاه مراكمة الجهود التضامنية من اجل وضع حد لأصحاب الوعي الرجعي الذين يتصفون بكونهم أصحاب قراءات مغلوطة وسطحية للأدب وللفكر. وأهاب البيان (بالمثقفين السعوديين على وجه التحديد أن يتضامنوا مع فياض ضد الترويع الذي يطاله - ويطالهم - من قبل الظلاميين التكفيريين الذين يتعاملون مع النصوص الإبداعية بدون حس نقدي مبدع وإنما بحس سطحي مليء بالأخطاء التفسيرية والتأويلية يغلق باب التأويل والاجتهاد).
واعتبر المتضامنون (ان السكوت عن ما يطال فياض هو إهانة بالغة للمعرفة وللأدب وللثقافة وللفكر كما للحريات ولحقوق الإنسان.)