فيديو- 'دير الكريمزان' على درب السلب
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
لورين زيداني
يحتفل أهالي بيت جالا بالسيدة العذراء في شهر أيار (مايو) من كل عام. سيراً على الأقدام، من بيت لحم وجارتيها بيت ساحور وبيت جالا، يحجون إلى دير الرهبان في منطقة دير الكريمزان لحضور قداس ديني وصلاة تقام بهذه المناسبة، تليها نشاطات ثقافية وفلكلورية ورياضية.
تلك الطقوس باتت مهددة، فاستكمال مخطط جدار الضم والتوسع الإسرائيلي في دير الكريمزان سيحول دون الوصول إلى الدير أو روضة الأطفال التابعة لدير الراهبات الكريمزان المجاور.
الجدار الهادف إلى عزل دير الكريمزان عن مدينة بيت جالا، يعني إغلاق فسحة الراحة والتنزه والاصطياف الأولى في المدينة، من خلال فصل المناطق الخضراء، بكل ما فيها من أشجار الزيتون والعنب والمشمش واللوزيات، ومصادر طبيعية ومائية ومناطق مفتوحة، عن القسم العمراني من بيت جالا بنظام البوابات المغلقة.
58 عائلة ستخسر أراضيها خلف الجدار، وستتوقف عملية التنمية المستدامة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية، يقول رئيس البلدية د.نائل سلمان مضيفا: 'في حال بناء الجدار سيعزل دير الكريمزان بمساحة 3000 دونم، أي نصف المساحة الكلية للمدينة تقريباً، لتبقى فقط المناطق المبنية الحضرية. كافة الأراضي الزراعية والمفتوحة ستعزل، لتعيش المدينة على المدى المستقبلي حالة من الزحام السكاني والاختناق المروري، نظرا للمنع من التوسع نتيجة الجدار المخطط له'.
على أرض الواقع، بُنيَ من الجدار كيلومترين من أصل 11 كيلومترا كما هو مخطط له، ليكون امتدادا للجدار القائم في مدينة بيت لحم الذي يطوقها من جهة ريفها الغربي.
تقول سامية خليلية المهندسة في بلدية بيت جالا: 'سلم أهالي دير الكريمزان إخطارات عسكرية بين عامي 2005 و 2006، ورفضت محكمة (الصلح) الإسرائيلية الطلب الذي قدمناه في العام 2013 لإيقاف مخطط الجدار، إلا أننا استأنفنا الإجراءات القانونية، وكانت الجلسة الأولى في 29 من كانون الثاني (يناير) من هذا العام'.
كانت بداية ابتلاع أراضي بيت جالا دون أي مبرر أمني عام 1967 بنسبة 22%، لتعديل مخطط 'القدس الكبرى' كما يدعي الاحتلال، وللاستمرار في بسط السيطرة من خلال بناء مستوطنتي 'جيلو' في العام 1971 على 1117 دونم من أراضي المدينة، و'هار جيلو' في العام 1972 على 314 دونم، ليكون ربط المستوطنتين ببعضهما جزءاً من مرامي الجدار.