المؤتمر الثالث للبرلمانيات المسلمات يبدأ أعماله اليوم في طهران وقرارات هامه حول المسجد الاقصى‏

ومن المقرر أن تناقش البرلمانيات مشروع اللائحة الداخلية للمؤتمر.

وكانت اللجان الأربع المنبثقة عن اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي استكملت اجتماعاتها مساء أمس السبت.

ومثل الوفد الفلسطيني في اجتماعات اللجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوارات الحضارات والأديان خالد مسمار، حيث اعتمدت اللجنة جميع التوجهات المقدمة حول حماية المسجد الأقصى من التهديدات الإسرائيلية كاملة. وأدانت اللجنة الحفريات المستمرة وأعمال الهدم التي يتعرض لها الاقصى، وكذلك سرقة وتزوير التراث الاسلامي والعربي في فلسطين، وجميع الاجراءات والتدابير التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد سلامة الأقصى والمنطقة المحيطة به.

وشددت اللجنة على ضرورة توثيق الجهود الاسلامية في كافة المستويات السياسية والدبلوماسية لحماية المسجد الأقصى، وطالبت بالتحرك العاجل في كل المستويات الاسلامية والدولية لحمل اسرائيل على الغاء قرارها ضمّ القدس الشريف والتأكيد على عروبتها وطابعها الإسلامي، وطالبت الفاتيكان بعدم توقيع اي اتفاق مع اسرائيل يتعلق بقضايا الملكية الاقتصادية والمالية العقارية للكنيسة الكاثوليكية او لمؤسسات كاثوليكية واقعة في الارض الفلسطينية المحتله عام 67، وادانت اللجنة قرار اسرائيل غير القانوني بضم المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة التراث الاسرائيلي واعتبرته سرقة للمواقع التراثية والثقافية الفلسطينية.

كما حثت اللجنة مجالس الدول الاعضاء على مطالبة حكوماتها بالتحرك السريع والفعال من اجل حمل الأمم المتحدة وأجهزتها المتخصصة لمسؤولياتها كاملة تجاه ما يجري في القدس الشرقية ومطالبة حكوماتها بتعبئة وتوجيه سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية لخلق رأي عام عالمي مساند لقضية القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، واعتبار القدس عاصمة روحية ورمزا للأمة الإسلامية، كما حثت اللجنة المسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم كافة العمل سويا من أجل حماية المسجد الأقصى، وطالبت منظمة اليونيسكو بتنفيذ مبادرة المدير العام للمنظمة لاجراء ترميمات في المدينة المقدسة والحفاظ على المباني التاريخية والمباني العتيقة المحيطة بالحرم القدسي الشريف.

وحثت اللجنة الأمانة العامة والدول الأعضاء على توفير المساعدات المالية تنفيذا لما ورد في البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة حول مساهمة كل مسلم بدولار الى جانب مساهمات الدول الاعضاء من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة الاعتداءات والمخططات الإسرائيلية، كما نددت اللجنة بمنع إسرائيل الفلسطينين من الوصول الى أماكن عبادتهم في القدس واالتدخل في شؤون الأوقاف الإسلامية، ومنع ترميم المقدسات وحثت الدول الاعضاء على الاهتمام بالمناهج الدراسية للأجيال الناشئة الجديدة في العالم الإسلامي، خاصة في المدارس الابتدائية والثانوية لتدريس القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف بشكل خاص، والضغط على الكيان الصهيوني لايقاف تدمير مقبرة (مأمن الله) في القدس الشريف، وعدم تحويل الاحتلال لهذه المقبرة الإسلامية التاريخية إلى متحف لما تضمه من قبور صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وداد عبد الرحيم مثلت بدورها الوفد الفلسطيني في اللجنة المتخصصة لحقوق الإنسان والمرأة والأسرة، حيث سيذكر القرار رقم 34/40 الصادر عن الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن تسمية اليوم الخامس من شهر أغسطس من كل عام يوما لحقوق الإنسان في الإسلام والكرامة الإنسانية، وهو يوم استشهاد الطفل محمد الدرة، والتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمن فيهم برلمانيون من المجلس التشريعي الفلسطيني وكذلك النساء المعتقلات والأطفال والمرضى.

وطالبت اللجنة بدعم النساء الفلسطينيات، خاصة المقدسيات المرابطات في القدس اللواتي يعانين من استيلاء وهدم للمنازل، واستيلاء على الأراضي والظلم والقهر من قبل سلطات الاحتلال وإصدار قرارات بها.

كما مثل فتحي أبو العردات الوفد في لجنة الشؤون الاقتصادية والبيئية، حيث طالب اللجنة بإدانة السياسات العدوانية الإسرائيلية المتعلقة بتهويد القدس، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وآفة المستعمرات، وحثت اللجنة على دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، من خلال تأمين الدعم المادي والاقتصادي واقامة مشاريع استثمارية لإيجاد فرص عمل للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وطالبت بفتح باب العمل في كل الدول الإسلامية للفلسطينيين في الوطن والشتات في الخارج للحد من البطالة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كما أدانت اللجنة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستخدامها مكبا للنفايات الإسرائيلية بما تخلفه من ضرر على مصادر المياه والصحة العامة، وكذك مجاري المياه العادمة الصادرة عن المستوطنات والتي تمر بالأراضي الفلسطينية، وما تخلفه من أضرار على المزروعات، وأدانت اللجنة حفر آبار للنفط في الأراضي الفلسطينية واستغلالها لصالح الاحتلال الاسرائيلي.

أما فيصل أبو شهلا ونجيب القدومي فقد مثلا الوفد في اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية المقرر أن تنهي أعمالها مساء اليوم الأحد .