عمر.. ثلاثون عاما بلا مسكن أو عائلة ولا جواز سفر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عمر أبو نمر شاب فلسطيني يسكن في إحدى الدول الخليجية وجد نفسه فجأة في غزة بلا مأوى ولا عائلة ولا جواز سفر، بعد ان قام الامن المصري بترحيله لانتهاء فترة اقامته في مصر.
عمل عمر في مستشفى ناصر الطبي مقابل المأوى والمأكل، حيث اتخذ من احدى غرف المستشفى مسكنا له الى ان ترك المستشفى اثر مشكلة مع احد العاملين فيها ليتوجه الى العيش في منطقة اشبه بالعراء بمدينة غزة لا تقي من برد الشتاء ولا تحمي من شمس حارقة بلا حول ولا قوة.
بدأت قصة عمر ( 30 عاما) مع والده الذي تخلى عنه ووضعه في مصحة للأمراض النفسية في العام 2009 حيث قضى في تلك المصحة قرابة الشهرين لمنعه من العودة الى دولة الامارات حيث كانت تقطن والدته التي حرم من رؤيتها والتي غيبها الموت قبل سنتين.
"صار إلي سنة بمصر جوازي انتهى حاولت اجدده ولم استطع،،، ترحلت الى غزة واحمل كافة الاوراق الثبوتية،،، انام في مكان مكشوف لاني لا امتلك منزلا.. الشمس والريح والغبار حتى الكلاب تدخل عليّ"، هكذا يصف عمر المكان الذي ينام فيه حيث يستخدم الواحا من الخشب والحجارة لاغلاقها.
ويتابع: "أمي التي كنت اطمئنها عن حالي حتى لا تحمل همي ماتت دون أن اتمكن من رؤيتها،،، وأنا حزين لاني انحرمت من اني اشوف امي،،، لقد تعبت".
حاول عمر مرارا وتكرار الاتصال بوالده المقيم في الامارات لكنه لم يفلح في الوصول أو السفر إليه، ويخشى عمر ان لا يتعرف عليه اخوه الذي يقطن في الولايات المتحدة بينما لا تحاول أي من أخواته الاطمئنان على احواله وبالكاد يستطيع هذا الشاب توفير لقمة عيش تسد جوعه، فلا عمل ولا حتى شهادة جامعية توفرت له "أكلي وشربي صعب الاقيه".
ويقول: "اتمنى ان اعيش كما يعيش باقي البشر فأنا اتعذب منذ خمس سنوات وأدعو اخي ان يلتفت الى حالي فأنا اعيش على امل ان يسأل عني احد من أهلي".
أوصد المعبر أبوابه في وجه عمر، وتنكر لحقه في ان يلتقي بأهله الى ان ماتت أمه وبات يبحث عن من يتكفل به في غزة، مؤكدا انه توجه لأكثر من جهة مسؤولة ورسمية، وقدم لهم كافة الأوراق التي تثبت عدم مقدرته على العيش أو حتى توفير غرفة للسكن، إلا أن تلك الجهود والمناشدات وصلت لطريق مسدود، واكتفى بوعودات لا جدوى منها.
عمر ينتظر مساعدة اهل الخير ليتمكن من الحصول على مسكن يلجأ إليه وتكوين اسرة فلسطينية تلاقى مصيرا افضل من مصيره.