بيت لحم: وقفة احتجاجية للصحفيين ضد اعتداء الاحتلال على المصوّر شكارنة
نظمت نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام، ظهر اليوم الإثنين، مسيرة ووقفة احتجاجية، ضد اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المصور الصحفي يوسف شكارنة، قرب حاجز 'بيتار عليت' غرب بيت لحم.
وتجمع الصحفيون بداية، أمام مقر الأمم المتحدة وسط مدينة بيت لحم، ومن ثم انطلقوا بمسيرة سيارات تجاه مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، حيث الحاجز العسكري، وساروا نحو البوابة العسكرية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واليافطات، التي تندد باعتداءات قوات الاحتلال بحق الصحفيين واستهدافهم بشكل متعمد، والتي كان آخرها ما تعرض له المصور شكارنة.
وشارك في المسيرة والوقفة الاحتجاجية وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، وعضوا الهيئة الإدارية للنقابة موسى الشاعر وحسن عبد الجواد، وعشرات الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية العاملين في بيت لحم والخليل.
وعند وصول المسيرة إلى الحاجز الشمالي لبيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال البوابة، وقام الجنود وأفراد من الشرطة بتصوير الوقفة الاحتجاجية حيث أبقوا البوابة مغلقة لحين انتهائها.
وقال النجار: إن النقابة وبتعاون وجهد مشترك ستقوم بتكليف جهات قانونية ومحامين من أجل متابعة هذه الجريمة البشعة على الصحفي شكارنة، حتى في المحاكم الإسرائيلية، تمهيدا لرفعها ومتابعتها في المحاكم الدولية، من أجل الضغط على إسرائيل ووقف جرائهما العنصرية.
وأضاف أن النقابة ووزارة الإعلام قررتا التوجه إلى القضاء الإسرائيلي، رغم إدراكهما بعدم عدالته، حتى تتم متابعة تفاصيل القضية ومعرفة جنود الاحتلال الاسرائيلي والضباط المسؤولين عنهم الذين نفذوا عملية الاستهداف البشعة للمصور شكارنة، تمهيدا لمحاسبتهم في المؤسسات الدولية.
وأوضح أن النقابة رفعت تفاصيل القضية الخاصة بالاعتداء الوحشي على المصور شكارنة إلى الاتحاد الدولي للصحفيين ومختلف المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الإعلام، مشددا على أن النقابة ستتابع عملها في فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الصحافة والصحفيين في فلسطين.
وأكد أن النقابة ووزارة الإعلام وكافة أعضاء الجسم الصحفي الفلسطيني لم ولن يقبلوا بأن تمر هذه الاعتداءات دون متابعة ومحاسبة لإسرائيل وحكومتها وجيشها، الذين ينتهجون سياسة منظمة وواضحة لاستهداف الصحفيين في خرق لكافة الأعراف الدولية التي تحمي الصحفيين.
بدوره، قال خليفة: إن هذه الوقفة تأتي لفضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وجنوده الذين ينفذون سياسة عنصرية همجية بحق الصحفيين الفلسطينيين، الذين يعملون على تغطية الاحداث بكل مهنية وأمانة صحفية.
وأشار إلى أن الاعتداء الأخير الذي تعرض له شكارنة يأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة للاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية وحتى الدولية، والتي كان آخرها جريمة الاعتداء على يوسف شكارنة بهذه الوحشية لمجرد أنه كان يقوم بتصوير معاناة عمال فلسطينيين يسعون لكسب لقمة العيش لأبنائهم في ظل مخاطر المرور عبر الحواجز.
وشكر والد المصور شكارنة الذي حضر إلى مكان الاعتصام كافة الصحفيين على وقفتهم إلى جانب ابنه يوسف، مثمنا جهود ومتابعة نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام الاعتداء على ابنه، الذي عمل بكل جهد ونشاط على متابعة الواقع الفلسطيني على الأرض من خلال المتابعة بكاميرته الخاصة، ونجح في اعداد تقارير وأفلام تظهر الواقع الحقيقي الفلسطيني في ظل ممارسات الاحتلال العنصرية.
وفي ختام الفعالية، قام نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار وأعضاء النقابة وعدد من الصحفيين بزيارة منزل الصحفي شكارنة في قرية نحالين للاطمئنان على حالته الصحية.