مجموعة العمل الخاصة بشأن القدس توصي بالنهوض بالمؤسسات المقدسية
أوصت مجموعة العمل الخاصة بشأن القدس ومقاومة الاستيطان والجدار في المجلس التشريعي، بإعادة تقييم أوضاع المؤسسات المقدسية والفعاليات في كافة القطاعات وإصلاحها والنهوض بها، وتشكيل لجنة تضم نوابا وممثلي فعاليات لتشكيل 'لوبي' ضاغط يساهم ويسعى لتنفيذ كل ما هو ممكن لدعم المدينة.
وأوصت خلال الاجتماع الذي عقدته المجموعة، بحضور عدد من النواب، ووزير القدس المحافظ عدنان الحسيني، وفعاليات القدس، اليوم الاثنين، بضرورة ضم مخصصات الموازنات السابقة الخاصة بالقدس والتي لم تصرف إلى حساب المخصصات الحالية، وتخصيص بند لدعم صمود المقدسيين داخل المدينة المقدسة لما يتعرض له المقدسيون يوميا من عمليات هدم وتدمير ومصادرة أراض ومنازل.
وشددت رئيسة مجموعة العمل الخاصة بشأن القدس ومقاومة الاستيطان والجدار في المجلس التشريعي النائب جهاد أبو زنيد، على أهمية اعتماد الحكومة لموازنة خاصة للقدس تدعم صمود الأهالي، وتدعم قطاعات العمل وتساهم بتقويض محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة.
بدوره، أكد النائب قيس عبد الكريم ضرورة أن تعكس موازنات السلطة أولوية القدس وتخصيص ما يكفي لتطوير القدس، كمحافظة ويساهم بمواجهة عمليات التهويد ويدعم صمود الأهالي.
وأشار النائب عبد الله عبد الله إلى أهمية التعامل مع موضوع القدس بما يتلاءم مع صفة فلسطين الجديدة في الأمم المتحدة، بعد التصويت على عضويتها كدولة مراقب، واستغلال ذلك سياسيا.
من جهته، أكد الحسيني أن القضية كبيرة، ولا بد من وجود برنامج واضح لآلية دعم القدس، غير أن الإشكالية مالية بالمقام الأول، حيث لا توجد موازنة كافية من شأنها النهوض بالمدينة أو المحافظة، مشيرا إلى أن حجم الأعباء الملقى على عاتق المحافظة كبير جدا، وأن 50% من المخصص الذي تم استلامه ذهب لتغطية احتياجات العائلات التي هدم الاحتلال منازلها، إضافة إلى مصاريف وأتعاب المحاميين الذين يتابعون قضايا الهدم أو الإخلاء وغيرها.
بدورهم، أبدى ممثلو الفعاليات والجمعيات والمنظمات المقدسية استعدادهم للعمل بكل ما يملكون من إمكانيات لإنقاذ مدينتهم ودعم صمود أهاليهم في القدس المحتلة، داعين كافة الجهات الرسمية للعمل على إيلاء القدس اهتماما أكبر لما تمثله من قضية مصيرية للعالمين العربي والإسلامي ولأبناء شعبنا كافة وليس للمقدسيين فقط.
وشددوا على ضرورة رفع نسبة مخصصات المدينة المقدسة بما يتلاءم مع احتياجاتها، مؤكدين دعمهم للمجلس التشريعي ومجموعة العمل الخاصة بالقدس وللنواب.