عساف : تطابق مواقف حماس مع مواقف الاحتلال شهادات اعتماد تقدمها حماس على حساب حقوق شعبنا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف إن موقف حماس الذي اعتبرت فيه ان قوات حفظ السلام الدولية هي قوات احتلال يتطابق مع موقف نتنياهو الذي يرفض وجود مثل هذه القوات وبذلك تكون حماس قدمت لنتياهو اكبر خدمة تساعده على تحقيق اهدافة المتمثلة باطالة عمر الاحتلال والاستمرار بسياسة الاستيطان وتهويد القدس والسيطرة على الاغوار، والدليل ما قام به نتنياهو من تعميم لموقف حماس هذا على اعضاء الكونغرس لتبرير رفضه لوجود مثل هذه القوات.
وأوضح عساف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، ان ما يهم حماس، التي تعيش ازمة عميقة بسبب مواقفها وسياساتها الخاطئة، هو تقديم أوراق اعتماد للجانب الاسرائيلي، و تقديم نفسها بأنها الطرف القادر على حفظ أمن اسرائيل ، وغزة تحت سيطرة حماس نموذج صارخ.
وقال عساف أن مواقف حماس هذه يفسر اصرارها على مواصلة انقلابها على الشرعية الوطنية الفلسطينية واختطاف قطاع غزة و تكريس الإنقسام و رفضها للمصالحة الوطنية .
وتساءل عساف عن المغزى وراء اختيار حماس لتوقيتات محددة لتشن خلالها حملات التشكيك والتخوين، ومحاولتها النيل من شرعية الرئيس محمود عباس، وشرعية منظمة التحرير و تمثيلها للشعب الفلسطيني، واختيارها أوقات محددة لإعلان موافقتها على الدولة ذات الحدود المؤقتة، واتفاقها مع الموقف الاسرائيلي بأن قطاع غزة منطقة محررة لتعفي سلطات الإحتلال من مسؤولياته القانونية والسياسية عن حصار أهلنا في القطاع.
ودعا عساف حماس للكف عن هذه المواقف العبثية وعن اسلوبها الذي تتحدث من خلاله بلغتين ولسانين، لان شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية اوعى مما تعتقد حماس، فهي من جهة تمتنع عن المقاومة وتقمع المقاومين في غزة وتحافظ على اتفاق الذل اتفاق ( وقف الاعمال العدائية ) من خلال حراستها لحدود اسرائيل بمئات العناصر وكل هذا تقوم به حماس من طرف واحد بالرغم من عدم التزام الاحتلال بالتهدئة المقدسة حمساويا ولو ليوم واحد وقيامة باغتيال عشرات الشهداء ومئات الجرحى والاقتحامات اليومية والحصار المشدد واغلاق المعابر والمنع من الصيد لاهلنا في القطاع ، وبالرغم من كل ذلك فانها تواصل ارسال رسائل اعتماد الى اسرائيل بأنها الطرف القادر على حفظ امن وسلامة اسرائيل .
مضيفا ان حماس تستمر بادعائها بانها حركة مقاومة وتواصل التشكيك بالرئيس محمود عباس والمفاوض الفلسطيني الذين يخوضون اشرس المعارك مع نتنياهو ويصمدون في وجه كافة الضغوط من اجل انتزاع حقوق شعبنا الوطنية المشروعة والحفاظ على ثوابته الوطنية. بينما هي تلهث للتفاوض مع اسرائيل بشكل مباشر عبر الرسائل التي كشف عنها مؤخرا او بشكل غير مباشر عبر سماسرة اقليميين .
وأكد عساف إن من يشترك مع مسؤولي دولة الاحتلال في تهديد الرئيس محمود عباس بالقتل، لا يمكن اعتباره سوى جزء من مخططات الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى تهديدات التي اطلقها القيادي في حماس اسماعيل الاشقر للاخ الرئيس.
وقال عساف مواقف حماس هذه لا تفاجئنا فهي لطالما اصرت ان تغرد خارج السرب وان تكون خارج الصف الوطني وان تعمل كمقاول لمصلحة اجندات خارجية، واليوم وفي ظل ازمتها العميقة تقدم خدماتها الى اسرائيل وتقدم التبرير لسياسات نتنياهو التي من شانها اطالة عمر الاحتلال