"ياسمين"... بساق واحدة بلغت قمة "أوهورو" بجبل "كلمنجارو"!!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
في فلسطين حيث تتواصل "حروب التلال" بين الغزاة و أهل البلاد الاصليين منذ سنين طويلة، يحدث أن يكون الصعود إلى ظهر تلّة بارتفاع 200 متر قبالة منزلك محفوفا بالموت، غير أنك في الوقت ذاته، حتى وإن كنت بساق وحيدة، يمكنك بلوغ قمة "أوهورو" أعلى "جبل كلمنجارو" في أفريقيا؛ لتجرب معنى أن يرتعش قلبك وأنت تغرس علما ( طالما لفّت به جثامين الشهداء ) على ارتفاع 6000 آلاف متر فوق سطح البحر...
المفارقة الواردة أعلاه عاشتها، بالضبط و دون نقصان، الفلسطينية المقيمة و عائلتها جنوب نابلس ياسمين النجار، وهي طالبة في الثانوية العامة تعيش مذ كان عمرها 3 سنوات بساق يمنى اصطناعية؛ بفعل حادثة سير جعلتها منذ ذلك الحين من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ غير أنها ( الحادثة ) لم تحطم قدرتها على مواصلة الأحلام، بما فيها أن تتمكن يوما من إثبات أن الصبية الفلسطينية التي طالما عرفت بأنها أرملة أو شقيقة شهيد، يمكنها أيضا أن تكون أول امرأة عربية ترفع علم البلاد على قّمة "أوهورو"/الحرية.قالت ياسمين النجار لـصحيفة القدس وهي تشرح تجربتها في تسلق أعلى جبل في أفريقيا، برفقة 12 شابا وشابة من دول عربية مختلفة ( بينهم الفتى الفلسطيني بساق وحيدة من قطاع غزة معتصم أبو كرش ) – قالت أن الرحلة/المغامرة التي بادرت إلى تنظيمها "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" و شارك فيها الكاتب الروائي إبراهيم نصر الله ، الشهر الماضي، تواصلت 9 أيام بين النزول و الصعود على "كلمنجارو"، وهي فترة عاشت خلالها "أصعب وأجمل لحظات الحياة" .قبل السفر إلى دولة "تنزانيا" للمشاركة في الرحلة إلى أعلى نقطة في الجبل، قالت النجار أنها أخضعت لتدريبات قاسية و شبه يومية لمدة 8 أشهر على أطراف "جبال بورين" جنوب نابلس التي استولى المستوطنون الإسرائيليون على عدد منها، فيما تواصلت رحلة الصعود إلى أعلى الجبل 7 أيام، عبر طريق وعرة وظروف جوية متقلبة و "منحدرات سحيقة لم أعتدها"، حيث سارت برفقة المشاركين في الرحلة مدة 5 ساعات في اليوم الأول قبل أن يخيموا في مكان ما في الجبل البارد. وفي اليوم التالي – كما قالت - استأنفوا المشي مسافات عبر الطريق بمعدل 10 ساعات يوميا، لينطلقوا في اليوم السادس من بدء "الصعود" عند الرابعة فجرا؛ فيتعرفوا بعد 17 ساعة، ومعهم ياسمين، على "معنى مختلف للفرح" .
ضمن قصة الرحلة، قالت ياسمين النجار أنها حين وصلت "أوهورو" ( أعلى القمة ) وزعت أعلاما فلسطينية على رفاقها، وبدت الرحلة حيث غرس علم فلسطين و راية كتب عليها "دولة فلسطين 194 في الأمم المتحدة" على أعلى نقطة بالجبل كما لو أنها مسيرة نحو حرية فلسطين؛ لتدرك حينها أن الحرية ممكنة، وحتى على جبال بورين التي لا تستطيع الوصول إليها رغم بعدها 700 متر فقط عن منزل العائلة .
بعد 20 دقيقة من المكوث على قمة "أوهورو" المغلفة بالجليد، بدأت ياسمين و رفاقها النزول من القمة، لتنتهي بعد يومين من رحلة صعبة و "ممتعة" عاش خلالها الفريق أياما في الأدغال والغابات الاستوائية؛ "لبث الأمل في نفوس الأطفال الذين يعيشون الموت في ظل الصراعات"، و"لأجل إيصال رسالة لأطفال العالم وكل من يعانون بسبب الإعاقات مفادها أن لا مستحيل مع الإرادة والتحدي" .
الخلاصة، كما تقول ياسمين النجار، أنها و معتصم أبو كرش نجحا في بلوغ "أوهورو"؛ "رغم التقرحات التي أصابت أقدامنا وصعوبة التنفس كلما صعدنا مسافة نحو القمة" !!
haفي فلسطين حيث تتواصل "حروب التلال" بين الغزاة و أهل البلاد الاصليين منذ سنين طويلة، يحدث أن يكون الصعود إلى ظهر تلّة بارتفاع 200 متر قبالة منزلك محفوفا بالموت، غير أنك في الوقت ذاته، حتى وإن كنت بساق وحيدة، يمكنك بلوغ قمة "أوهورو" أعلى "جبل كلمنجارو" في أفريقيا؛ لتجرب معنى أن يرتعش قلبك وأنت تغرس علما ( طالما لفّت به جثامين الشهداء ) على ارتفاع 6000 آلاف متر فوق سطح البحر...
المفارقة الواردة أعلاه عاشتها، بالضبط و دون نقصان، الفلسطينية المقيمة و عائلتها جنوب نابلس ياسمين النجار، وهي طالبة في الثانوية العامة تعيش مذ كان عمرها 3 سنوات بساق يمنى اصطناعية؛ بفعل حادثة سير جعلتها منذ ذلك الحين من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ غير أنها ( الحادثة ) لم تحطم قدرتها على مواصلة الأحلام، بما فيها أن تتمكن يوما من إثبات أن الصبية الفلسطينية التي طالما عرفت بأنها أرملة أو شقيقة شهيد، يمكنها أيضا أن تكون أول امرأة عربية ترفع علم البلاد على قّمة "أوهورو"/الحرية.قالت ياسمين النجار لـصحيفة القدس وهي تشرح تجربتها في تسلق أعلى جبل في أفريقيا، برفقة 12 شابا وشابة من دول عربية مختلفة ( بينهم الفتى الفلسطيني بساق وحيدة من قطاع غزة معتصم أبو كرش ) – قالت أن الرحلة/المغامرة التي بادرت إلى تنظيمها "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" و شارك فيها الكاتب الروائي إبراهيم نصر الله ، الشهر الماضي، تواصلت 9 أيام بين النزول و الصعود على "كلمنجارو"، وهي فترة عاشت خلالها "أصعب وأجمل لحظات الحياة" .قبل السفر إلى دولة "تنزانيا" للمشاركة في الرحلة إلى أعلى نقطة في الجبل، قالت النجار أنها أخضعت لتدريبات قاسية و شبه يومية لمدة 8 أشهر على أطراف "جبال بورين" جنوب نابلس التي استولى المستوطنون الإسرائيليون على عدد منها، فيما تواصلت رحلة الصعود إلى أعلى الجبل 7 أيام، عبر طريق وعرة وظروف جوية متقلبة و "منحدرات سحيقة لم أعتدها"، حيث سارت برفقة المشاركين في الرحلة مدة 5 ساعات في اليوم الأول قبل أن يخيموا في مكان ما في الجبل البارد. وفي اليوم التالي – كما قالت - استأنفوا المشي مسافات عبر الطريق بمعدل 10 ساعات يوميا، لينطلقوا في اليوم السادس من بدء "الصعود" عند الرابعة فجرا؛ فيتعرفوا بعد 17 ساعة، ومعهم ياسمين، على "معنى مختلف للفرح" .
ضمن قصة الرحلة، قالت ياسمين النجار أنها حين وصلت "أوهورو" ( أعلى القمة ) وزعت أعلاما فلسطينية على رفاقها، وبدت الرحلة حيث غرس علم فلسطين و راية كتب عليها "دولة فلسطين 194 في الأمم المتحدة" على أعلى نقطة بالجبل كما لو أنها مسيرة نحو حرية فلسطين؛ لتدرك حينها أن الحرية ممكنة، وحتى على جبال بورين التي لا تستطيع الوصول إليها رغم بعدها 700 متر فقط عن منزل العائلة .
بعد 20 دقيقة من المكوث على قمة "أوهورو" المغلفة بالجليد، بدأت ياسمين و رفاقها النزول من القمة، لتنتهي بعد يومين من رحلة صعبة و "ممتعة" عاش خلالها الفريق أياما في الأدغال والغابات الاستوائية؛ "لبث الأمل في نفوس الأطفال الذين يعيشون الموت في ظل الصراعات"، و"لأجل إيصال رسالة لأطفال العالم وكل من يعانون بسبب الإعاقات مفادها أن لا مستحيل مع الإرادة والتحدي" .
الخلاصة، كما تقول ياسمين النجار، أنها و معتصم أبو كرش نجحا في بلوغ "أوهورو"؛ "رغم التقرحات التي أصابت أقدامنا وصعوبة التنفس كلما صعدنا مسافة نحو القمة" !!