عبر 'الفيس بوك' ستتمكن قرية قيرة توسيع خدماتها الصحية
شكل متطوعو أهالي قيرة في سلفيت 'لجنة خير' لتنفيذ حملة تبرعات لتأثيث عيادة صحية وتجهيزها بمختبر طبي، عبر موقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك'.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن الموقع الذي تم إنشاؤه على 'الفيس بوك' قبل شهر من الآن استطاع أن يجمع أكثر من 100 ألف شيقل من أهالي القرية في الداخل والخارج.
وأفاد عضو في اللجنة فريد طعم الله، بأن باب التبرع فُتح اعتبارا من مطلع كانون الثاني الماضي، ولا يزال مفتوحا لغاية الخامس والعشرين الجاري، في مسعى لتجميع 70 ألف شيقل (20 الف دولار) لشراء المختبر الطبي، مشيرا إلى أن المبلغ الذي جمع حتى الآن تجاوز هذا الرقم بكثير، ما حدا باللجنة إلى التفكير بزيادة نوع المعدات التي ستشتريها بالمبلغ لتشمل معدات تلزم لفحص الحوامل والأجنة. وأضاف طعم الله 'اعتمدت حملة جمع التبرعات فقط على الإنترنت للتواصل مع أهالي القرية في الداخل والخارج، حيث تم الإعلان عن انطلاق الحملة من خلال صفحة القرية على 'الفيس بوك'، بحيث يقوم من يرغب بالتبرع بإبلاغ أعضاء اللجنة وتسليم المبالغ، ويتم الإعلان يوميا عن أسماء المتبرعين عبر الصفحة نفسها، حيث أدت هذه الطريقة إلى سرعة الوصول للمتبرعين من جهة، وإلى تخفيض نفقات الحملة إلى الصفر تقريبا'.
وأشار إلى 'أن الإقبال على التبرع فاق التوقعات، ليس فقط من أبناء القرية في الداخل والخارج، بل امتد ليشمل بعض الميسورين الفلسطينيين وحتى العرب في دول الخليج كالإمارات والسعودية والكويت'. وتراوحت قيمة المبالغ المتبرع بها من شواقل قليلة تبرع بها بعض تلاميذ المدارس من مصروفهم اليومي، إلى مئات الدنانير من بعض أهل الخير، إلى آلاف الدولارات من الميسورين، عدا عن التبرعات العينية كالزيت، ومواد البناء، لإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة في تقديم ما يستطيعون من تبرعات كل حسب قدراته وإمكانياته.
من جهته، أعرب رئيس مجلس قروي قيرة جياد دلني عن شكره 'لكل من تبرع، وللمبادرة التي أطلقتها لجنة الخير المكونة من ست مواطنين يسكنون في الوطن وفي الشتات لجمع التبرعات ولوزارة الصحة'.
وقال 'باشر المجلس القروي فعلا وبتمويل ذاتي لتشطيب مبنى العيادة الواقع تحت مسجد القرية، لتأهيله كي يستوعب المعدات اللازمة، ومن المتوقع الانتهاء من هذه العملية مع مطلع شهر آذار المقبل.' يشار إلى أن قيرة هي قرية فلسطينية صغيرة نسبيا في محافظة سلفيت، لا يتعدى عدد سكانها 1300 نسمة، ويعانون من عدم توفر الخدمات الصحية بالقرية، حيث يوجد فيها عيادة صحية صغيرة تعمل يومين أسبوعيا، ولا يوجد فيها أية تجهيزات طبية، لذا يضطر المرضى التوجه إلى نابلس أو إلى سلفيت لإجراء فحص مخبري.