المصالحة... وقصة ابريق الزيت الحمساوية- محمود ابو الهيجاء
لابريق الزيت في تراثنا الشعبي قصة لا تبدأ ولا تنتهي، حيث هي مجرد سؤال، تناكف به الام طفلها، لمفاكهة لطيفة في تلك الايام التي لم يكن فيها تلفزيون ولا شيء من اجهزة ووسائل التسلية التي نعرف اليوم، تسأل الام طفلها ان كان يريد ان يسمع قصة ابريق الزيت ام لا...؟؟
وأيا كان الجواب، لا يسمع الطفل غير السؤال ذاته ثانية، ويظل الامر على هذه الحال، حتى يمل الطفل ويصمت وينام فلا يعرف ما هي قصة ابريق الزيت ابدا...!!!
وعلى ما يبدو فإن (العقول المدبرة) في حركة حماس مغرمة بهذه القصة كوسيلة لمناكفة ثقيلة الدم، هي بالقطع ليست للمفاكهة، وهي تعيد صياغتها فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، خاصة ما يتعلق بفكرة قصة ابريق الزيت الجوهرية حيث إنها قصة لا تبدأ ولا تنتهي..!! وبعيدا عن لغة المجاز فان حركة حماس وبعد سنوات عديدة من حوارات المصالحة واوراقها العديدة المتفق عليها، قد جعلت من المصالحة الوطنية قصة، لا تريد لها بداية ولا نهاية، في كل مرة ومنذ ان بدأت الحوارات تقدم حماس خطوة وتؤخر اخرى، بل انها غالبا ما تؤخر خطوتين وثلاث، وفي اخر مرة، اعلن اسماعيل هنية بعد لقائه مع الوفد الفتحاوي الذي زار غزة مؤخرا، انه سيعلن قريبا مفاجأة الوحدة الوطنية واتمام المصالحة...!!، وعد هذا الاعلان في التقارير الصحفية العجولة خطوة كبرى في هذا السياق، لكن هذه الخطوة سرعان ما تراجعت الى الوراء خطوات عديدة، بتصريحات موتورة لبعض قيادات حماس، اكدت لنا ان حماس لا تريد لقصة المصالحة إلا أن تكون قصة ابريق الزيت...!!
ومرة اخرى وبعيدا عن لغة المجاز فان حركة حماس تتذرع كلما تراجعت الى الوراء، بذرائع لا اساس لها من الواقع ولا من الحقيقة، فما شأن (الخلافات الفتحاوية..!!) والتي تتحدث عنها حماس اليوم كمعضلة تواجه اتمام المصالحة وانهاء الانقسام، ما شان هذه الخلافات باتفاق الدوحة لتطبيقه، لو كانت حماس اذكى قليلا، وبوطنية اعمق واوضح تريد مصالحة حقيقية تنهي الانقسام وتعيد للشعب والوطن وحدته، لذهبت الى تطبيق اتفاق الدوحة مباشرة فلعلها تسجل نقطة تاريخية لصالح وطنيتها التي ما زلنا نرى ان جماعة الاخوان المسلمين تصادرها على هذا النحو أو ذاك.
أخيرا لا بد ان نقول ونؤكد ان سؤال المصالحة، لن يكون ابدا سؤال قصة ابريق الزيت، وعلى حماس ان تدرك ان مناكفاتها وهي تتمسك بهذا السؤال وقصته العبثية لن تخرجها من مأزقها الراهن الذي يتفاقم يوما بعد يوم وجماعتها الاخوانية في طريقها الى الخروج من التاريخ تماما.
ودائماً لا مخرج امام حماس سوى العودة الى حضن الشرعية الوطنية الفلسطينية والنزول عن شجرة الامارة، التي لا مستقبل لها ابدا في بلادنا ومشروعنا الوطني، واقول ذلك وأنا اشك ان حماس باستطاعتها ان تفعل ذلك طالما ظل قرارها هو قرار التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين بتحالفته المشبوهة..!
zaوأيا كان الجواب، لا يسمع الطفل غير السؤال ذاته ثانية، ويظل الامر على هذه الحال، حتى يمل الطفل ويصمت وينام فلا يعرف ما هي قصة ابريق الزيت ابدا...!!!
وعلى ما يبدو فإن (العقول المدبرة) في حركة حماس مغرمة بهذه القصة كوسيلة لمناكفة ثقيلة الدم، هي بالقطع ليست للمفاكهة، وهي تعيد صياغتها فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، خاصة ما يتعلق بفكرة قصة ابريق الزيت الجوهرية حيث إنها قصة لا تبدأ ولا تنتهي..!! وبعيدا عن لغة المجاز فان حركة حماس وبعد سنوات عديدة من حوارات المصالحة واوراقها العديدة المتفق عليها، قد جعلت من المصالحة الوطنية قصة، لا تريد لها بداية ولا نهاية، في كل مرة ومنذ ان بدأت الحوارات تقدم حماس خطوة وتؤخر اخرى، بل انها غالبا ما تؤخر خطوتين وثلاث، وفي اخر مرة، اعلن اسماعيل هنية بعد لقائه مع الوفد الفتحاوي الذي زار غزة مؤخرا، انه سيعلن قريبا مفاجأة الوحدة الوطنية واتمام المصالحة...!!، وعد هذا الاعلان في التقارير الصحفية العجولة خطوة كبرى في هذا السياق، لكن هذه الخطوة سرعان ما تراجعت الى الوراء خطوات عديدة، بتصريحات موتورة لبعض قيادات حماس، اكدت لنا ان حماس لا تريد لقصة المصالحة إلا أن تكون قصة ابريق الزيت...!!
ومرة اخرى وبعيدا عن لغة المجاز فان حركة حماس تتذرع كلما تراجعت الى الوراء، بذرائع لا اساس لها من الواقع ولا من الحقيقة، فما شأن (الخلافات الفتحاوية..!!) والتي تتحدث عنها حماس اليوم كمعضلة تواجه اتمام المصالحة وانهاء الانقسام، ما شان هذه الخلافات باتفاق الدوحة لتطبيقه، لو كانت حماس اذكى قليلا، وبوطنية اعمق واوضح تريد مصالحة حقيقية تنهي الانقسام وتعيد للشعب والوطن وحدته، لذهبت الى تطبيق اتفاق الدوحة مباشرة فلعلها تسجل نقطة تاريخية لصالح وطنيتها التي ما زلنا نرى ان جماعة الاخوان المسلمين تصادرها على هذا النحو أو ذاك.
أخيرا لا بد ان نقول ونؤكد ان سؤال المصالحة، لن يكون ابدا سؤال قصة ابريق الزيت، وعلى حماس ان تدرك ان مناكفاتها وهي تتمسك بهذا السؤال وقصته العبثية لن تخرجها من مأزقها الراهن الذي يتفاقم يوما بعد يوم وجماعتها الاخوانية في طريقها الى الخروج من التاريخ تماما.
ودائماً لا مخرج امام حماس سوى العودة الى حضن الشرعية الوطنية الفلسطينية والنزول عن شجرة الامارة، التي لا مستقبل لها ابدا في بلادنا ومشروعنا الوطني، واقول ذلك وأنا اشك ان حماس باستطاعتها ان تفعل ذلك طالما ظل قرارها هو قرار التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين بتحالفته المشبوهة..!