حماس تقود حملة تهريب عبر البحر وتغض النظر عن إدخال المخدرات لغزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تواصل حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة البحث عن بدائل جديدة للأنفاق الحدودية التي جرى إغلاقها على مدار الأشهر الماضية من قبل الجيش المصري في حملة عسكرية واسعة بعد سلسلة العمليات الإرهابية التي طالت الجيش المصري ومنشآت حيوية في سيناء.
وتحاول حماس إيجاد طرق بديلة عن الانفاق التي استطاعت على مدار السنوات الماضية من إنقاذ حكومتها المقالة في عمليات تهريب غير شرعية اتبعتها حماس لإدارة قطاع غزة وأدرت عليها أموال طائلة منذ العام 2007.
عمليات تهريب جديدة تقودها حماس..
وكشفت مصادر محلية في قطاع غزة أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة شرعت مؤخراً للبحث عن بدائل جديدة للتهريب عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة وخاصة بعد إغلاق الانفاق الحدودية التي انتشرت على مدار السنوات الماضية بشكل كبير على طول الشريط الحدودي.
وقالت المصادر المحلية في تصريح لـ" وكالة فلسطين برس للأنباء", إن حركة حماس وحكومتها المقالة بدأت منذ عدة أشهر ليست بطويلة في حملة "منظمة"- حسب المصادر- تمثلت بعمليات التهريب التي أخذت شكلاً جديدا يضمن تسيير أمور الحكومة اليومي وخاصة في ظل إغلاق الانفاق التي أثرت بشكل كبير على مردودات الحركة والحكومة المالية.
وأوضحت المصادر عينها أن الحركة تقود الحملة من خلال عمليات تهريب بحرية تجري بالتعاون مع بعض الصيادين الذين جندتهم للعمل معها مقابل مردود مالي- راتب شهري- ليتم خلال تلك العمليات التهريب عبر البحر من خلال صيادين مصريين.
تهريب يومي عبر الحدود..
وقالت المصادر إن عمليات التهريب تجري ليلاً عبر الحدود المائية بين الجانبين "قطاع غزة ومصر" بإشراف حكومة حماس عبر جهاز ما يسمى البحرية التابع لها وحركة حماس, لافتة إلى أن تلك العمليات لاجئت لها حركة حماس بعد إغلاق الشريط الحدودي من قبل السلطات المصرية والشروع في حملة لإغلاق كافة الانفاق الحدودية.
وأكدت المصادر أن العمليات تجري بالتعاون مع الصيادين المصريين مقابل مردود مالي أيضا حيث يجري تهريب بضائع وأموال وكل ما "خف وزنه وغلى سعره" حسب المصادر المحلية.
رواتب شهرية وتوفير سولار
وحسب المصادر فإن حماس عرضت على بعض الصيادين بالتعاون معها مقابل راتب شهري يقدر بـ"1000" شيكل إضافة إلى توفير السولار الخاص بتشغيل قواربهم للعمل معها في عمليات التهريب المتواصلة من الجانب المصري.
وأشارت المصادر إلى أن دائرة المتعاونين مع حماس في عمليات التهريب اتسعت عما كانت قبل وخاصة في ظل تعاون حكومة حماس مع المهربين والمردود المالي الكبير من وراء تلك العمليات.
ونوهت المصادر أن حماس لا تعتمد بشكل كبير على العمليات البحرية ولكنها تعتبرها خطوة بديلة للأنفاق التي جرى هدمها على مدار الأشهر الماضية وخاصة أنها تجد في التهريب البحري طريقا في إدخال الأموال اللازمة للحركة وحكومتها المقالة اللتان يواجهان أزمة مالية خانقة تهدد مستقبل الحركة وحكومتها.
حكومة حماس تغض النظر على تهريب المخدرات..
وكشفت المصادر ذاتها عن أن حكومة حماس تغض النظر على تهريب المخدرات عبر البحر إلى قطاع غزة وذلك من أجل المساعدة في عمليات التهريب الكبيرة التي تقودها والمساعدة كذلك في التخفيف من أزمتها المالية الخانقة التي تعاني منها منذ عدة أشهر طويلة وخاصة بعد سقوط تنظيم الإخوان المسلمين في مصر عقب إسقاط حليفها الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وذكرت المصادر أن حكومة حماس تشرف على إدخال المخدرات لقطاع غزة وبعد ذلك يجري ضبط مروجي تلك المخدرات ومحاكمتهم والإفراج عنهم مقابل "كفالة مالية" تأخذها حكومة حماس.
وكان فتحي حماد وزير الداخلية المقال دعا أجهزته الأمنية مؤخراً إلى محاصرة تُجار المخدرات مالياً وملاحقة رؤوس أموالهم، باعتبارها "عاملاً رئيسياً في رواج التجارة وانتشار الحبوب المخدرة على مستوى قطاع غزة". حسب قوله.
احتكاك يومي وعمليات إطلاق نار..
وشهدت الفترة الأخيرة عمليات احتكاك يومي بين قوارب الصيد الفلسطينية وخفر السواحل المصرية نتيجة اختراق القوارب الفلسطينية للمياه الإقليمية المصرية.. ( ضمن عمليات التهريب).
ولفتت المصادر إلى خفر السواحل المصرية تقوم بملاحقة القوارب الفلسطينية في حال اقترابها من المياه الإقليمية المصرية لمنع عمليات التهريب التي تجري ولكن الحديث يدور حول تورط صيادين مصريين في عمليات التهريب التي تجري بعيداً عن أعين البحرية المصرية يومياً.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي عن تبادل إطلاق النار مع قوارب صيد فلسطينية قبالة سواحل محافظة رفح جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات في الوقت الذي أعلنت مصادر أمنية فلسطينية عن قصف موقع للبحرية التابعة لوزارة الداخلية المقالة خلال عمليات إطلاق النار.
وكان الصحافي الإسرائيلي يوني ألبير، نشر يوم أمس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تقريراً كشف فيه عن الأنشطة الغير قانونية التي تقوم بها عائلة الشاعر، وهي واحدة من العائلات الفلسطينية المقيمة في غزة، والمتخصصة في عمليات التهريب من غزة إلى مصر.
ونوه الصحفي الإسرائيلي إلى الدور الذي تقوم به هذه العائلة الفلسطينية في إعادة حفر الأنفاق من جديد، لصالح حكومة حماس، خاصة مع نجاح المصريين في تدمير الكثير منها منذ ثورة يناير (كانون الثاني) حتى الآن، موضحاً أن عائلة الشاعر تدير حرباً تحت الأرض ضد قوات الجيش المصري، وهي الحرب التي لم تهدأ حتى الآن.
وانفرد الصحافي بعرض صور خاصة للأنفاق التي أعيد حفرها من جديد، وهي الأنفاق التي تتنوع مواقعها لتربط بين القطاع وسيناء لتهريب البضائع المختلفة.
وتبحث حماس المسيطرة على قطاع غزة عن طرق بديلة لعمليات التهريب التي واجهت ضربة موجعة من قبل الجيش المصري أثرت بشكل جلي وكبير على مستقبل الحركة في غزة وخاصة مع سقوط حلفائها في المحيط والتطورات الإقليمية.
عن بال برس