الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

ريح البلد.. سياسية

عمال يحيكون اعلام فلسطين في احد مشاغل نابلس استعداداً لاستحقاق ايلول‏ وفا- جميل ضبابات
 
يتشمم بلال العورتاني الهواء.. ليعرف أي ريح ستحمل 800 ألف بالون مضغوطة بغاز الهلوين تحمل رسم علم فلسطين عشية توجه القيادة السياسية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب الانضمام لها.
 
ويقول الرجل الذي يغرق بين أكوام من الأعلام الفلسطينية وسط مطبعة على أطراف نابلس القديمة: إن البلد ستغرق بالأعلام بعد أيام "هكذا دعوا على الفيس بوك"، وفي مثل هذا اليوم قبل 18 عاما وقعت اتفاقية أوسلو، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في مدينة واشنطن الأمريكية. لكن الفلسطينيين الآن يحاربون على الجبهة الأممية بعدما فشلت تلك الاتفاقية في انتزاع حقوقهم.
 
وبدأ الفلسطينيون بتنفيذ حملات شعبية في كثير من دول العالم لدعم توجه القيادة إلى الأمم المتحدة رغم معارضة الولايات المتحدة الصريحة وتهديدها باستخدام الفيتو في مجلس الأمن، لكن ذلك ليس سببا وجيها، ليتوقف العمال في هذه المطبعة عن حياكة الأعلام لساعات طويلة، قال نظام قرطلو الذي يعمل وراء مخيطة على حياكة أجزاء من قماش تحمل ألوان العلم الأربعة: "نحن في طوارىء. الكل يطلب منا أعلامًا في هذه المرحلة"، يردد المعنى ذاته عامل آخر يضع رزمة من الأعلام لأحد العاملين في المدارس الخاصة بمدينة نابلس، وقال الشاب إنه جاء إلى هنا لشراء الأعلام لرفعها على سور أمام المدرسة.
 
وقال قرطلو وهو يثني طيات أحد الأعلام: "نحن نعرف أن هناك استحقاقا ونحن نعمل بأقصى جهدنا"، ويعمل عمال المطابع على طباعة أعلام على المعادن وبعضهم يقوم بحياكة أعلام ضخمة لرفعها في الأيام القادمة عشية هذا الحدث التاريخي، وقال عورتاني الذي أشار إلى أنه طبع العلم على نحو مليون بالون، ستطير في هواء فلسطين، هناك من طلب أعلامًا ضخمة، أحدها سيعلق في مدينة أريحا بحجم 5×12 مترا. وتقول السلطة الوطنية إن أيلول 2011 سيشكل موعدا مفصليا، يعلن فيه انتهاء الشوط التفاوضي مع الإسرائيليين، والعودة إلى المنظمة الدولية للأمم المتحدة لتتخذ قرارها بشأن مصير الدولة الفلسطينية، وتتحمل مسؤوليتها في تحرير هذه الدولة من براثن الاحتلال الإسرائيلي.
 
ويعمل الفلسطينيون على مجاراة هذا الموعد عبر تنظيم المهرجانات والفعاليات الشعبية في الداخل والخارج.
 
وقال شاب يدعى رائد صالح ويعمل في اتحاد كرة الطائرة، جاء إلى المطبعة للحصول على ملابس تحمل الرقم 194، إن حكام المباريات سيرتدون هذه الملابس دعما للتوجه السياسي. وثمة دعوات تطلقها جماعات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى رفع العلم الفلسطيني في كل مكان متاح في الساعة التي يقدم فيها الرئيس طلب الانضمام إلى الأمم المتحدة وهو ما بات يعرف بالدولة 194. وقال العورتاني وهو يرد على إحدى المكالمات الهاتفية التي تطلب المزيد من الأعلام: "نحن الآن نعمل على تجهيز 50-70 ألف علم، وأضاف: "هذا ضغط لكن المرحلة تتطلب ذلك" في إشارة منه إلى مرحلة دعم الاستحقاق.
 
وثمة في الشارع الفلسطيني من يرى أن التوجه إلى الأمم المتحدة هو تكتيك إعلامي، لكن القيادة السياسية الفلسطينية أكدت غير مرة أنها جازمة في هذا الاتجاه رغم الضغوطات الدولية. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قررت في ختام اجتماعها على المستوى الوزاري، استمرار الاتصالات والمشاورات العربية مع مختلف دول العالم، من خلال اللجنة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية والتي كانت شكلت في اجتماع سابق بالدوحة، لحشد التأييد الدولي في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وفرد مثل عورتاني يتابع هذه التصريحات والأخبار ليعرف أي اتجاه تدور فيه الريح السياسية، ليعمل على زيادة إنتاجه من الأعلام.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025