مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

رمي الكلام - عبد السلام عطاري


 الفكرة وفرة دائمة النمو والإخضرار إذا ما أحسنا رعايتها والعناية بها والإعتناء بضرورة تكوّنها والفكرة زهرة دائمة التجدد في عطرها ولونها وتصاعدها على جدران الفعل الكياني حين تصل إلى نوافذ تطل على اتساع الشمس وإن توارت خلف ضبابٍ أو غيمٍ؛ فروح دفئها نستشعره ونتلمسه إذا ما تجمدت الروح التي لا تعطي للفكرة وقْدتها، والوقدة أو الجمرة ليست بحجم الإنفعال العاطفي الذي سرعان ما يثور وسرعان ما يخبو خاصة في قراءة واقعنا الثقافي فالوسطية ادراك العاقل لفهم الواقع وتقبله دون أن يغرق في تفاصيل قد تضر ما لم يكن نتوقعه، ولعل الحالة التي تقضي بفهمها هي حالة المجتمع المهتم بالشأن الثقافي وبعض المثقفين الذين نلمس أحيانا وليس غالبا بأن لا وسطية في تعاملهم مع محيط الوعي والإدراك فنجد الانفعال العاطفي في رفع السقف أو في هبوطه؛ فالأولى لا نستطيع أن نلحظها في علوها الشاهق فتغيب بعيدا ولا نقدر على فهمها أين وصلت وإلى مدى ذهبت، والثانية تقع مُهشِمة لروؤسنا فندخل في غيبوبة تمتليء بالخيبات والخسارات، وهذا ما نلحظه من خلال تعاطينا مع ما يجري من التعامل مع فعاليات ثقافية وفنية هنا في بلادنا فسطوت الأسم مهما قُدم من رديء أو جميل تدخلنا في خلطة عجيبة يصعب علينا تقييمها؛ فندمح الأسم على حساب الفعل، ونذم الفعل على حساب الأسم فالتحقق الضائع في التعاطي مع كل فعل يجعلنا في ارباك دائم فتشييع الرداءة لا تعني بالضرورة تشييع الأسم فربما تكون تحفيزا لخلق حالات جمالية جديدة والمغالات في المديح هو تسويق للرداءة في جبّة الجمال... لذلك متى ندرك أن نتعاطى مع الفعل في النص الأدبي أو الفني أو الثقافي في سياق يُنّمي الفكرة ويجعلها تنمو دون تشوّهات؟!
 
 
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024