'أطباء لحقوق الانسان' و'عدالة' تطالبان بفتح تحقيق بظروف وفاة الاسير الطويل
طالبت جمعية أطباء لحقوق الانسان في إسرائيل ومركز عدالة، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، بفتح تحقيق فوري للوقوف على ظروف وفاة الأسير المقدسي جهاد الطويل، في مستشفى 'سوروكا' في مدينة بئر السبع.
وأوضحت جمعية أطباء لحقوق الانسان في إسرائيل ومركز عدالة في بيان مشترك، وصلت 'وفا' نسخة عنه اليوم الثلاثاء، أن الطويل من سكان القدس الشرقية، كان قد حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 3 اشهر بتهمة 'قيادة مركبة من دون ترخيص' وتم احتجازه في سجن 'ديكل' في جنوب إسرائيل
ولفتتا إلى أن سلطة السجون كانت قد حولت جهاد الى المستشفى وهو في حالة حرجة ويعاني من غيبوبة كاملة، وفي الوقت نفسه قامت بإخلاء سبيله فور وصوله المستشفى، وفي صباح هذا اليوم بعد ما يقارب الـ15 يوما من تواجده في المستشفى توفي جهاد الطويل.
وبحسب البيان فقد أعربت عائلة الطويل عن اعتقادها بأن موت جهاد يعود الى اعتداء عليه في السجن، مشيرة إلى أنه لم يعان من أية أمراض صحية قبل الاعتقال، وأنه هاتفهم في صباح يوم الحادثة وأخبرهم بأنه ملزم بإنهاء المكالمة لوجود مشكلة في السجن.
وبينّت عائلة الطويل أن مندوب سلطة السجون أبلغها في اليوم ذاته عن وجود جهاد في مستشفى 'سوروكا'، وأنها عندما وصلت إلى المستشفى وجدت جهاد في قسم العناية المكثفة، في حالة غيبوبة ومربوط بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأشارت إلى أن مندوب سلطة السجون طلب من العائلة التوقيع على مستندات إخلاء سبيل جهاد من مسؤولية السجن، وأنها رفضت بدورها التوقيع، وحين سألت عن أسباب وظروف الحادثة لم تتلق ردا.
ولفت البيان إلى أن العائلة تلقت بعد الحادثة مكالمات من مساجين من أصدقاء جهاد في السجن، وذكروا بأنه تم الاعتداء عليه في مناوشات بين السجانين والمساجين.
يذكر أن حالة جهاد ليست الأولى التي تقوم بها سلطة السجون بالتنصل عن مسؤوليتها عن الأسرى المحتضرين وإخلاء سبيلهم من المستشفيات للتنصل من أية مسائلة قانونية.
وأعربت جمعية أطباء لحقوق الانسان في إسرائيل وعدالة عن تخوفهما بأن التسرع بالأفراج عن جهاد من قبل سلطة السجون جاء كمبرر للتنصل عن مسؤوليتها والامتناع عن فتح تحقيق في ظروف وفاته.