مسيرة في مخيم شاتيلا في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية انطلقت من مخيم شاتيلا باتجاه مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية لمناسبة الذكرى الـ45 لانطلاقتها.
شارك في الفعالية ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية وحشود من أهالي مخيمات بيروت.
تقدم المسيرة حملة الأكاليل واللافتات وأعلام فلسطين ولبنان، وصور الشهداء وسط الهتافات التي تؤكد حق العودة وإقامة الدولة المستقلة.
وقد تحدث في المسيرة عدنان يوسف (أبو النايف) عضو اللجنة المركزية في الجبهة، مستعرضا مسيرة الجبهة ودورها ومكانة شهدائها وشهداء فلسطين على امتداد 45 عاما من النضال.
وشدد يوسف على 'ضرورة التمسك بالوحدة الداخلية الفلسطينية وفي لبنان خاصة، حفاظا على استقرار وأمن مخيماتنا'، مؤكدا على أن 'شعبنا الفلسطيني بمختلف فصائله انحاز منذ البداية إلى قضيته الوطنية، وأنه خارج الصراع الإقليمي، وعلى جميع الحريصين على قضيتنا الوطنية احترام خيار شعبنا الفلسطيني'.
واعتبر أن 'النجاح بتحصين مخيماتنا وإبعادها عن تداعيات الأزمة المحلية والإقليمية هو مسؤولية مشتركة لبنانية وفلسطينية، وعلى جميع الأطراف بذل المزيد من الجهد للحفاظ على حالة الاستقرار التي تعيشها المخيمات وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بأمن واستقرار شعبنا'.
ودعا الدولة اللبنانية إلى إقرار الحقوق الإنسانية للاجئين، خاصة حق العمل بحرية وإقرار حق التملك وإعمار مخيم نهر البارد وغيرها من القضايا 'التي تشكل عاملا ضاغطا وتتطلب المعالجة السريعة'.
ثم تحدث الدكتور هاني سليمان باسم الأحزاب اللبنانية، مهنئا الجبهة الديمقراطية وشعبنا الفلسطيني بالذكرى، مؤكدا على دعم الشعب اللبناني وأحزابه للقضية الفلسطينية 'قضية العرب الأولى وقضية أحرار العالم'، مشيدا 'بتضحيات شعبنا على امتداد أكثر من قرن من المقاومة والكفاح من أجل إسقاط مشروع الحركة الصهيونية، وانتزاع الحقوق الفلسطينية خاصة حق العودة وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بوابة السلام في الشرق الأوسط ونهاية مأساة الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية'.
واختتمت المسيرة بوضع المشاركين أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء.