الجهاد: على حماس الرد بسرعة على عزام الأحمد لقدومه الى غزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش حركة حماس للرد سريعا على "فتح" حول موعد قدوم عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة فتح للبدء في تشكيل حكومة توافق وطني وقطع الطريق على مخططات جون كيري.
وقال البطش " يجب أن نكون واضحين بالأمس طالبنا الرئيس عباس واليوم نطالب حركة حماس بان ترد بسرعة على زيارة الأحمد بدون تلكؤ أو تردد للتوجه نحو تشكيل حكومة الوحدة وإنهاء الانقسام".
وحول منظمة التحرير الفلسطينية أكد البطش أن حركته لا تمانع في دخولها ولكن على أسس يتفق عليها الجميع مشيرا إلى أن حركته كانت ولا زالت من أوائل المدافعين عن المنظمة لأنها مكسب لكل الفلسطينين".
جاء ذلك خلال ندوة فكرية تأصيلية بعنوان" منظمة التحرير الفلسطينية: الفكرة والمسار والمستقبل" نظمتها كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين بالتعاون مع مركز التخطيط الفلسطيني في قاعة حيفا بمقرها وسط قطاع غزة، بحضور قادة الفصائل واكاديمين وشخصيات وطنية وطلاب وطالبات الكلية، بمناسبة ذكرى رحيل الدكتور والقائد أحمد الشقيري الـ ( 34) التي تصادف اليوم 26-فبراير.
وقال د. حسين أبو شنب عميد كلية الإعلام والاتصال" اخترنا ذكرى رحيل الشقيري لإعادة التواصل التاريخي مع الأجيال، والتأكيد على إحياء منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت لسنوات طويلة مظلة الفلسطينين، لنبقى مستمرين في النضال والطريق الذي خطه القادة والشهداء بدمائهم الزكية، خلف المنظمة التي رفعت المنظمة شعار(وحدة وطنية، تعبئة وجودية و تغيير) وهو ما نحتاجه اليوم في مناهجنا التربوية الوطنية التي تعالت فيها مفردات التخوين والتهويل والفئوية وزادها الانقسام مما فقدت قدسيتها. وقال أن جامعة فلسطين سبّاقة إلى ربط الأجيال بتاريخهم وجمع الفصائل ولقائهم بأجيال المستقبل.
وقال جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية الفلسطينية، أن فكرة منظمة التحرير بدأت بقرار فلسطيني وليس قرارًا عربيًا ، وكانت عنوانًا للهوية والشخصية والحضور الفلسطيني رغم كافة المحاولات للنيل منها".
وأشار أنها مرت بمحطات متعددة أهمها برنامج النقاط العشرة الذي أسس للتراجعات السياسية، على حد قوله، ثم مبادرة السلام ثم وجود السلطة الفلسطينية.
وأكد المجدلاوي على أهمية استمرار منظمة التحرير عنوان لتجسيد الصمود والحفاظ على الهوية والثقافة الفلسطينية, وقال" ان المفاوضات خطيرة وضارةـ وتوقيع أي اتفاق جريمة بحق الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أن الحل للخروج من الأزمة يتمثل في إعادة وتوسيع مساحة الاشتباك مع العدو الإسرائيلي على كافة الأصعدة دون إسقاط خيار المقاومة.
وحول حركة حماس أكد المجدلاوي أنها ومنذ تأسيسها حركة إنقسامية.
من جهته ، قال د. احمد يوسف القيادي في حركة المقاومة الاسلامية(حماس) "منذ تأسيس المنظمة لم تكن فكرة الانضمام لها ضمن نقاشاتنا، وهذا لا يعني إننا كنا مختلقين عليها، كان عملنا ينصب على الدعوة والتربية والتكوين ولم نتفرغ للعمل السياسي" .
وأضاف انه في الأعوام أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات جرت لقاءات شاركت فيها قيادات من حركتي فتح وحماس، والرئيس الراحل ياسر عرفات في السودان والقاهرة وعمان بهدف التوصل لتفاهمات حول دخول حركة حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن تباعد المواقف حول نسبة التمثيل حالت دون تحقيق ذلك".
وأكد يوسف على ان مطلوب العمل سويا على المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني والجلوس على توافق وطني لتجسيد الوحدة التي أوصى بها الشقيري حيث قال" أرجوك أنت وإخواننا في النضال أن تُنصبوا أنفسكم حُرَّاساً على القضية الفلسطينية.... وأن تداوموا على نُصح إخواننا الذين ألقت المقادير بين أيديهم تولي زمام القيادة الفلسطينية أن لا يفرطوا بأي شبر من وطننا المقدس".