مكتب الأمم المتحدة يتسلم مذكرة احتجاج ضد تقليصات الاونروا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
استمرارا للخطوات الاحتجاجية السلمية التي تتبعها اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة الثمانية و التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ردا على تقليصات الاونروا ، سلمت مذكرة احتجاج الى مدير مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط توضح فيها احتجاجها الرسمي على سياسة التقليصات التي تتبعها الاونروا كل فترة و التي كان اخرها قطع المساعدات الغذائية عن 34 الف اسرة لاجئة .
فقد توجه وفد رفيع المستوى ضم رؤساء اللجان الشعبية للاجئين و عدد من المهتمين و الاكاديميين و بعض الشخصيات الوطنية و المخاتير الى مقر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط – مكتب غزة – و تسليمه مذكرة احتجاجية لايصالها الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون .
و قد افتتح اللقاء الدكتور مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بكلمة اطلع خلالها السيد الكسي ماسلوف مدير مكتب غزة على أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة و معاناتهم التي تزداد سواء يوما بعد يوم نتيجة الحصار الإسرائيلي ، و التي ازدادت اليوم نتيجة تقليصات الاونروا التي طالت الخدمات الأساسية التي تقدمها الى العديد من اللاجئين كل ثلاثة شهور مرة.
و أضاف :" ننظر ببالغ الخطورة الى تقليصات الاونروا في برنامج اغاثة اللاجئين التي طالت شرائح اجتماعية فقيرة مما اضر بها وافقدها قدرتها على إعالة اطفالها وخاصة انها كانت تعتمد اعتماد كبير على هذه الكوبونات في إعاشة عائلاتها .".
و تابع د . أبو زيد :" طالت التقليصات 34 الف منتفع وتنوعت التقليصات بين الوقف التام للكوبونات و خفضها من مضاعفة الى عادية مما فاقم أعباء الحياة على هؤلاء المنتفعين في ظل ظروف معيشية قاسية يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق والتراجع الاقتصادي وتفشي البطالة وانعدام الفرص ".
و حذر جمال أبو حبل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا من خطورة الموقف الذي سيؤي الى انفجار غضب اللاجئين الذين يعتمدون بشكل كبيرعلى هذه المساعدات قائلا :" ان جموع اللاجئين تعيش اليوم حالة غضب و غليان نتيجة محاربتهم في قوتهم و قوت اطفالهم ، مؤكدا ان اللجان الشعبية للاجئين تسعى الى السيطرة على غضب الجماهير لعدم المساس بمنشات الاونروا و موظفيها ".
و شدد على ضرورة ان يتم إيقاف برنامج مسح الفقر فورا و الذي تستخدمه الاونروا لتصنيف حالات الفقر في قطاع غزة ، مؤكدا ان هذا البرنامج يتنساب مع الدول الاوربية لكنه لا يمكن ان يتناسب مع أوضاع لاجئو قطاع غزة في ظل ظروفهم المقهورة .
و طالب أبو حبل من السيد الكسي ان يوصل رسالة اللجان الثمانية الى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و الى السيد فيليبو جراندي و ان يعمل جاهدا الى إيصال رسالة حقيقية الى المجتمع الدولي للوقوف امام مسؤولياتهم و إيجاد حلول عادلة و سريعة لانصاف اللاجئين الذين يتعرضون للعديد من المؤامرات الدولية من اجل انهاء قضيتهم بشكل مجحف .
من جانبه حمل زياد الصرفندي رئيس اللجنة الشعبية للاجئين برفح مؤسسات المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له اللاجئون في مختلف أماكن تواجدهم محذرا من ان تكون تقليصات الاونروا مقدمة لانهاء عملها في مخيمات اللجوء في مختلف أماكن تواجدها و خاصة في قطاع غزة .
و قد اقترح خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ان يتم تشكيل لجنة مختصة من اللجان الشعبية ووكالة الاونروا لدراسة أي مشروع او مخطط تنوي الاونروا تنفيذه من اجل رسم سياسة موحدة تخدم اللاجئين و من اجل وقف أي فهم خاطئ لاي مشروع.
و قد اكد السيد الكسي ماسلوف مدير مكتب غزة الذي رحب بالحضور على انه سيكون داعما لمسيرتهم و مدافعا عن حقوق اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية و ابرزها قرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين و تعويضهم عن سنوات الحرمان و المعاناة .
و قد طمأن الحضور على ان السياسة التي تتبعها الاونروا لا تهدف الى انهاء عملها او المشاركة في مؤامرة ضد قضية اللاجئين مؤكدا ان معظم المؤسسات الإنسانية و التي تقدم مساعدات الى الدول المحتاجة تعاني من نقص شديد في موزانتها .
و أضاف انظار العالم الان تتجه الى مخيم اليرموك الذي يعاني ظروفا إنسانية صعبة و يعيش حالة حرمان و جوع لم نعهدها من قبل ، مؤكدا ان مؤسسات العمل الإنساني و منها الاونروا تحاول تخفيف معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء و خاصة مخيم اليرموك .
و نوه الى انه التقى ببعض المؤسسات الإنسانية الدولية قبل أيام و اطلع على أوضاعهم مؤكدا ان هناك ظروف مالية صعبة تعيشها ، قائلا :" نامل ان تمر هذه الازمة و تزاد المساعدات المقدمة للمحتاجين في دول العالم و خاصة الدول المضيفة للاجئين " .
و قد سلم الحضور مذكرة احتجاج الى السيد ماسلوف الذي وعد بانه سيقوم بنقلها الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون و الى السيد فيليبو جراندي و سعيمل جاهدا الى الاتصال بمختلف المؤسسات الدولية للالتزام بمسؤوليتها و سد العجز في موزانة الاونروا .
نص المذكرة :
السيد المحترم/ بان كي مون
السيد المحترم / فيليبو جراندي
نفذت وكالة الغوث في الفترة الاخيرة تقليصات في برنامج اغاثة اللاجئين طالت شرائح اجتماعية فقيرة مما اضر بها وافقدها قدرتها على إعالة اطفالها وخاصة انها كانت تعتمد اعتماد كبير على هذه الكوبونات في إعاشة عائلاتها وقد بلغت التقليصات حوالي 24 الف منتفع وتنوعت التقليصات بين الوقف التام للكوبونات و خفضها من مضاعفة الى عادية مما فاقم أعباء الحياة على هؤلاء المنتفعين في ظل ظروف معيشية قاسية يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق والتراجع الاقتصادي وتفشي البطالة وانعدام الفرص مما زاد حاجة الناس للمساعدات الانسانية الا ان وكالة الغوث قد فاجأتنا فبدلا من زيادة مساعداتها وخدماتها لأعداد المحتاجين الذين يتزايدون يوميا قامت بتنفيذ تقليصات مستخدمة برنامج أثبتت النتائج وجود خلل في تنفيذه بنسبة 60% حيث استطاع المنتفعون الذين تم استبعادهم نتيجة تطبيق هذا البرنامج تقديم ما يثبت خطا استبعادهم ويؤكد انطباق معايير صرف الكوبونة عليهم ويثبت حاجتهم الماسة للمساعدة وخطا عمليات المسح الميداني.
وبدلا من الاستفادة من نتائج التطبيق الخاطئ لبرنامج المسح الميداني قامت وكالة الغوث واستنادا على نفس البرنامج الذي ثبت خطأه بتنفيذ تقليصات جديدة طالت شرائح اشد فقرا مما فاقم الازمة وزاد من معاناة الناس وعقد ظروفهم المعيشية بما يخالف الرسالة الانسانية والأخلاقية الملقاه على كاهل هذه المؤسسة التي تحملت المسئولية تجاه اللاجئين وقدمت خدمات جليلة لهم الا ان التقليصات الاخيرة بدأت تهز مكانة هذه المؤسسة لدى جماهير اللاجئين وتثير علامات استفهام كبيرة حول أهداف تنفيذ هذه التقليصات في ظروف إنسانية قاسية الناس احوج فيها لمن يقدم لهم كسرة خبز لا لمن يمنع عنهم الاحتياجات الدنيا للبقاء على قيد الحياة .
إننا نهيب بكم وبشخوصكم الكريمة وإنسانيتكم العظيمة ومكانتكم الاعتبارية الرفيعة التدخل الفوري لوقف هذه المأساة المستمرة في عملية القتل البطئ لآلاف الأسر التي تعاني من ظروف الحياة القاسية وإعادة النظر في برنامج مسح الفقر وإلغاؤه وإعادة جميع الخدمات المقدمة للاجئين اغاثيا وصحيا وتعليميا .
الاخوة / مدراء مكاتب الشئون
تتعرض الآلاف من العائلات الفلسطينية المسحوقة لتهديد وجودي يستهدف بقائهم على قيد الحياة من خلال حرمانهم من لقمة العيش من خلال قيام وكالة الغوث بتنفيذ تقليصات في برنامج اغاثة العائلات الفقيرة وهو ما يعرض أطفال هذه العائلات للموت بشكل بطئ في اطار سياسة غير مبررة وفي توقيت عصيب اثارت الشكوك حول الاهداف المرادة من وراء تطبيقها حيث ان وكالة الغوث تتخلى بموجب هذه السياسة عن مهمتها الانسانية في تقديم المساعدة للعائلات الفقيرة التي تعاني من ضيق الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى عليكم .
اننا نهيب بكم ان لا تكونوا اداة لتنفيذ هذه السياسة التي ستؤدي الى الرمي باللاجئين ليواجهوا وحدهم مستقبل مجهول وظروف اقتصادية طاحنة في ظل حصار خانق وبطالة متفشية، ان هذه السياسة تثبت ان وكالة الغوث تنكث بوعودها التي قطعتها وبدعم من الاسرة الدولية عند تأسيسها في تقديم الدعم والاغاثة للاجئين الفلسطينيين الذين عجزت الأسرة الدولية عن إعادتهم لديارهم وإعطائهم حقوقهم فان سحب الدعم عن الوكالة وتنفيذ برامج المسح الميداني الخطيرة من خلالكم والتي تمس بحياة اللاجئين ما هى الا مقدمة لخطوات سياسية تهدف الى انهاء قضية اللاجئين بدءا بانهاء الخدمات وانتهاءا بإغلاق هذا الملف دون ان يحصل اللاجئين على حقوقهم بالعودة والتعويض عن سنوات التشريد والضياع والالم وعليه فاننا نربأ بكم ان تكونوا شركاء في هذا المخطط الذي يرمي الى تحقيق اجندة سياسية تحت غطاء تقليصات اغاثية وخدماتية وبرامج لا تحمل الا الخراب لهذه الاسر نظرا للاثار السياسية والاجتماعية التي ستترتب على قطع اسباب الحياة عن هذه الاسر .
وعليه فاننا نطالبكم بوقف العمل في برنامج المسح الاجتماعي الميداني ومعالجة كل الاثار المترتبة على ذلك والعمل وفق معيار مستوى الدخل في تحديد الاسر المستحقة للمساعدة ونطالب وكالة الغوث بتحقيق الشراكة مع اللجان الشعبية للاجئين في تحديد الاولويات والمعايير للوفاء بالتزامات الوكالة تجاه اللاجئين .
haاستمرارا للخطوات الاحتجاجية السلمية التي تتبعها اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة الثمانية و التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ردا على تقليصات الاونروا ، سلمت مذكرة احتجاج الى مدير مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط توضح فيها احتجاجها الرسمي على سياسة التقليصات التي تتبعها الاونروا كل فترة و التي كان اخرها قطع المساعدات الغذائية عن 34 الف اسرة لاجئة .
فقد توجه وفد رفيع المستوى ضم رؤساء اللجان الشعبية للاجئين و عدد من المهتمين و الاكاديميين و بعض الشخصيات الوطنية و المخاتير الى مقر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط – مكتب غزة – و تسليمه مذكرة احتجاجية لايصالها الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون .
و قد افتتح اللقاء الدكتور مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بكلمة اطلع خلالها السيد الكسي ماسلوف مدير مكتب غزة على أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة و معاناتهم التي تزداد سواء يوما بعد يوم نتيجة الحصار الإسرائيلي ، و التي ازدادت اليوم نتيجة تقليصات الاونروا التي طالت الخدمات الأساسية التي تقدمها الى العديد من اللاجئين كل ثلاثة شهور مرة.
و أضاف :" ننظر ببالغ الخطورة الى تقليصات الاونروا في برنامج اغاثة اللاجئين التي طالت شرائح اجتماعية فقيرة مما اضر بها وافقدها قدرتها على إعالة اطفالها وخاصة انها كانت تعتمد اعتماد كبير على هذه الكوبونات في إعاشة عائلاتها .".
و تابع د . أبو زيد :" طالت التقليصات 34 الف منتفع وتنوعت التقليصات بين الوقف التام للكوبونات و خفضها من مضاعفة الى عادية مما فاقم أعباء الحياة على هؤلاء المنتفعين في ظل ظروف معيشية قاسية يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق والتراجع الاقتصادي وتفشي البطالة وانعدام الفرص ".
و حذر جمال أبو حبل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا من خطورة الموقف الذي سيؤي الى انفجار غضب اللاجئين الذين يعتمدون بشكل كبيرعلى هذه المساعدات قائلا :" ان جموع اللاجئين تعيش اليوم حالة غضب و غليان نتيجة محاربتهم في قوتهم و قوت اطفالهم ، مؤكدا ان اللجان الشعبية للاجئين تسعى الى السيطرة على غضب الجماهير لعدم المساس بمنشات الاونروا و موظفيها ".
و شدد على ضرورة ان يتم إيقاف برنامج مسح الفقر فورا و الذي تستخدمه الاونروا لتصنيف حالات الفقر في قطاع غزة ، مؤكدا ان هذا البرنامج يتنساب مع الدول الاوربية لكنه لا يمكن ان يتناسب مع أوضاع لاجئو قطاع غزة في ظل ظروفهم المقهورة .
و طالب أبو حبل من السيد الكسي ان يوصل رسالة اللجان الثمانية الى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و الى السيد فيليبو جراندي و ان يعمل جاهدا الى إيصال رسالة حقيقية الى المجتمع الدولي للوقوف امام مسؤولياتهم و إيجاد حلول عادلة و سريعة لانصاف اللاجئين الذين يتعرضون للعديد من المؤامرات الدولية من اجل انهاء قضيتهم بشكل مجحف .
من جانبه حمل زياد الصرفندي رئيس اللجنة الشعبية للاجئين برفح مؤسسات المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له اللاجئون في مختلف أماكن تواجدهم محذرا من ان تكون تقليصات الاونروا مقدمة لانهاء عملها في مخيمات اللجوء في مختلف أماكن تواجدها و خاصة في قطاع غزة .
و قد اقترح خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ان يتم تشكيل لجنة مختصة من اللجان الشعبية ووكالة الاونروا لدراسة أي مشروع او مخطط تنوي الاونروا تنفيذه من اجل رسم سياسة موحدة تخدم اللاجئين و من اجل وقف أي فهم خاطئ لاي مشروع.
و قد اكد السيد الكسي ماسلوف مدير مكتب غزة الذي رحب بالحضور على انه سيكون داعما لمسيرتهم و مدافعا عن حقوق اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية و ابرزها قرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين و تعويضهم عن سنوات الحرمان و المعاناة .
و قد طمأن الحضور على ان السياسة التي تتبعها الاونروا لا تهدف الى انهاء عملها او المشاركة في مؤامرة ضد قضية اللاجئين مؤكدا ان معظم المؤسسات الإنسانية و التي تقدم مساعدات الى الدول المحتاجة تعاني من نقص شديد في موزانتها .
و أضاف انظار العالم الان تتجه الى مخيم اليرموك الذي يعاني ظروفا إنسانية صعبة و يعيش حالة حرمان و جوع لم نعهدها من قبل ، مؤكدا ان مؤسسات العمل الإنساني و منها الاونروا تحاول تخفيف معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء و خاصة مخيم اليرموك .
و نوه الى انه التقى ببعض المؤسسات الإنسانية الدولية قبل أيام و اطلع على أوضاعهم مؤكدا ان هناك ظروف مالية صعبة تعيشها ، قائلا :" نامل ان تمر هذه الازمة و تزاد المساعدات المقدمة للمحتاجين في دول العالم و خاصة الدول المضيفة للاجئين " .
و قد سلم الحضور مذكرة احتجاج الى السيد ماسلوف الذي وعد بانه سيقوم بنقلها الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون و الى السيد فيليبو جراندي و سعيمل جاهدا الى الاتصال بمختلف المؤسسات الدولية للالتزام بمسؤوليتها و سد العجز في موزانة الاونروا .
نص المذكرة :
السيد المحترم/ بان كي مون
السيد المحترم / فيليبو جراندي
نفذت وكالة الغوث في الفترة الاخيرة تقليصات في برنامج اغاثة اللاجئين طالت شرائح اجتماعية فقيرة مما اضر بها وافقدها قدرتها على إعالة اطفالها وخاصة انها كانت تعتمد اعتماد كبير على هذه الكوبونات في إعاشة عائلاتها وقد بلغت التقليصات حوالي 24 الف منتفع وتنوعت التقليصات بين الوقف التام للكوبونات و خفضها من مضاعفة الى عادية مما فاقم أعباء الحياة على هؤلاء المنتفعين في ظل ظروف معيشية قاسية يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق والتراجع الاقتصادي وتفشي البطالة وانعدام الفرص مما زاد حاجة الناس للمساعدات الانسانية الا ان وكالة الغوث قد فاجأتنا فبدلا من زيادة مساعداتها وخدماتها لأعداد المحتاجين الذين يتزايدون يوميا قامت بتنفيذ تقليصات مستخدمة برنامج أثبتت النتائج وجود خلل في تنفيذه بنسبة 60% حيث استطاع المنتفعون الذين تم استبعادهم نتيجة تطبيق هذا البرنامج تقديم ما يثبت خطا استبعادهم ويؤكد انطباق معايير صرف الكوبونة عليهم ويثبت حاجتهم الماسة للمساعدة وخطا عمليات المسح الميداني.
وبدلا من الاستفادة من نتائج التطبيق الخاطئ لبرنامج المسح الميداني قامت وكالة الغوث واستنادا على نفس البرنامج الذي ثبت خطأه بتنفيذ تقليصات جديدة طالت شرائح اشد فقرا مما فاقم الازمة وزاد من معاناة الناس وعقد ظروفهم المعيشية بما يخالف الرسالة الانسانية والأخلاقية الملقاه على كاهل هذه المؤسسة التي تحملت المسئولية تجاه اللاجئين وقدمت خدمات جليلة لهم الا ان التقليصات الاخيرة بدأت تهز مكانة هذه المؤسسة لدى جماهير اللاجئين وتثير علامات استفهام كبيرة حول أهداف تنفيذ هذه التقليصات في ظروف إنسانية قاسية الناس احوج فيها لمن يقدم لهم كسرة خبز لا لمن يمنع عنهم الاحتياجات الدنيا للبقاء على قيد الحياة .
إننا نهيب بكم وبشخوصكم الكريمة وإنسانيتكم العظيمة ومكانتكم الاعتبارية الرفيعة التدخل الفوري لوقف هذه المأساة المستمرة في عملية القتل البطئ لآلاف الأسر التي تعاني من ظروف الحياة القاسية وإعادة النظر في برنامج مسح الفقر وإلغاؤه وإعادة جميع الخدمات المقدمة للاجئين اغاثيا وصحيا وتعليميا .
الاخوة / مدراء مكاتب الشئون
تتعرض الآلاف من العائلات الفلسطينية المسحوقة لتهديد وجودي يستهدف بقائهم على قيد الحياة من خلال حرمانهم من لقمة العيش من خلال قيام وكالة الغوث بتنفيذ تقليصات في برنامج اغاثة العائلات الفقيرة وهو ما يعرض أطفال هذه العائلات للموت بشكل بطئ في اطار سياسة غير مبررة وفي توقيت عصيب اثارت الشكوك حول الاهداف المرادة من وراء تطبيقها حيث ان وكالة الغوث تتخلى بموجب هذه السياسة عن مهمتها الانسانية في تقديم المساعدة للعائلات الفقيرة التي تعاني من ضيق الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى عليكم .
اننا نهيب بكم ان لا تكونوا اداة لتنفيذ هذه السياسة التي ستؤدي الى الرمي باللاجئين ليواجهوا وحدهم مستقبل مجهول وظروف اقتصادية طاحنة في ظل حصار خانق وبطالة متفشية، ان هذه السياسة تثبت ان وكالة الغوث تنكث بوعودها التي قطعتها وبدعم من الاسرة الدولية عند تأسيسها في تقديم الدعم والاغاثة للاجئين الفلسطينيين الذين عجزت الأسرة الدولية عن إعادتهم لديارهم وإعطائهم حقوقهم فان سحب الدعم عن الوكالة وتنفيذ برامج المسح الميداني الخطيرة من خلالكم والتي تمس بحياة اللاجئين ما هى الا مقدمة لخطوات سياسية تهدف الى انهاء قضية اللاجئين بدءا بانهاء الخدمات وانتهاءا بإغلاق هذا الملف دون ان يحصل اللاجئين على حقوقهم بالعودة والتعويض عن سنوات التشريد والضياع والالم وعليه فاننا نربأ بكم ان تكونوا شركاء في هذا المخطط الذي يرمي الى تحقيق اجندة سياسية تحت غطاء تقليصات اغاثية وخدماتية وبرامج لا تحمل الا الخراب لهذه الاسر نظرا للاثار السياسية والاجتماعية التي ستترتب على قطع اسباب الحياة عن هذه الاسر .
وعليه فاننا نطالبكم بوقف العمل في برنامج المسح الاجتماعي الميداني ومعالجة كل الاثار المترتبة على ذلك والعمل وفق معيار مستوى الدخل في تحديد الاسر المستحقة للمساعدة ونطالب وكالة الغوث بتحقيق الشراكة مع اللجان الشعبية للاجئين في تحديد الاولويات والمعايير للوفاء بالتزامات الوكالة تجاه اللاجئين .