صِدام محتمل وتحضيرات للمواجهة.... جرافات حماس تجتاح واجهة غزة السياحية وتدمر اقتصادها بسبب شارع!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رفضت محكمة العدل العليا التابعة لحكومة حماس في قطاع غزة دعاوى المواطنين المتضررين من المشروع القطري لتوسيع شارع الرشيد "البحر" مقررة عدم قبول الطعون والدعاوى ضد حكومة حماس.
وتصر حكومة حماس على تنفيذ المشروع وتدمير "اقتصاد غزة" وتهجير عشرات المواطنين من منازلهم دون إيجاد حلول أو تعويضات لهؤلاء المتضررين, الأمر الذي يهدد بتفجر ثورة في الشارع الغزي ضد تصرفات حماس وعدم مبالاة حكومتها المقالة.
خسر مطعمه الأول والثاني على الطريق..
وقال أمين أبو الخير صاحب مطعم السماك على شاطئ بحر غزة إن المحكمة رفضت الدعاوي التي قدمها مالكي المنشآت على جانبي طريق البحر وقررت توسيع الشارع على حساب المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.
وأضاف أبو الخير في حديثه لـ" وكالة فلسطين برس للأنباء", لقد حصلنا على تراخيص البناء ولدينا أوراق ملكية لأراضينا وممتلكاتنا منذ الخمسينيات وما بعد وجرى استصدار تراخيص البناء بناءً على مشروع توسيع الشارع لـ"30" مترا منذ ما قبل السلطة وكذلك في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات ولكننا فوجئنا بقرار حكومة حماس توسيع الشارع لـ"40" متراً وهذا ما سيسبب لنا أضرار بالغة.
وأضاف أبو الخير الذي خسر قبل ذلك مطعما مماثلاً قرب الشاليهات على ساحل بحر غزة لصالح مشروع توسيع شارع الرشيد أو المعروف بشارع البحر " إن الرئيس الراحل ياسر عرفات أصدر قرار في عهده بتوسيع الشارع من الجهة الغربية وذلك من أجل تخفيف أعباء المواطنين وعدم المس بممتلكاتهم ولكن ذلك القرار لغي في عهد حماس وقرروا توسيع الشارع على حسابنا.
حماس ترفض كافة المقترحات والحلول..
ويشير أبو الخير إلى أن حكومة حماس رفضت مقترحات بتوسيع الشارع (35 مترا) من أجل التخفيف من الأعباء التي سيسببونها للمواطنين على جانبي الطريق.
وأضاف " أبلغونا أنهم سيرسلوا لجان مختصة لتقييم الأضرار التي ستحلق بنا جراء قرار توسيع الشارع ولكنهم لم يرسلوا أحداً سوى إنذارات قاموا بتوزيعها علينا بشكل عشوائي وليست مختومة من أي جهة رسمية سوى وزارة النقل والمواصلاتفي حكومة حماس ".
تفاجئوا بأوراق الملكية..
وحسب أبو الخير فإن الجهات الحكومية في حكومة حماس ليس لديها أي فكرة عن مخططات المنطقة أو ملكيتها, مشيراً إلى أنهم تفاجئوا بأوراق الملكية التي لدينا والتراخيص التي حصلنا عليها منذ سنوات طويلة من بلدية غزة.
وتابع " رغم أوراقنا الرسمية إلا أنهم أصروا على تنفيذ المشروع وسلمونا إنذارات بالهدم والإخلاء لبدء تنفيذ المشروع ".
وسيتسبب المشروع الذي تعتزم حماس على تنفيذه بدعم قطري في مخاسر كبيرة لقطاع السياحة حيث تكتظ المنطقة الممتدة من مفترق الشاليهات إلى مفترق مقر توزيع مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالمطاعم والمنتجعات السياحية وصالات الافراح.
هنية يعد بإبقاء مسجد وسط الطريق..
وحسب مصادر أبلغت بال برس فقد طمئن القيادي في حماس إسماعيل هنية المواطنين بإبقاء مسجد أبو حصيرة الذي يقع على طرف الطريق المستهدف وعدم المساس به, في الوقت الذي يستهدف المشروع بعد مفترق الميناء "كثافة سكانية ضمن مربع سكني " الأمر الذي سيسبب تهجير عشرات المواطنين من منازلهم لصالح المشروع القطري !!.
صِدام محتمل وتحضيرات للمواجهة..
ورفض أبو الخير الذي خسر مخاسر كبيرة نتيجة هدم أحد مطاعمه سابقا خطوة حماس باخلاء مطعمه الثاني مؤكداً أن هناك مئات المواطنين رافضين لاخلاء منازلهم وسياسة حماس في التعامل معهم.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون قاسية جداً لأن كافة المواطنين لن يقبلوا هدم منازلهم وأن كافة المؤسسات الحقوقية كذلك تساند هذا الرفض وستقف معهم في مطالبهم العادلة لعدم المساس في ممتلكاتهم.
المشروع سينتهي منتصف العام الجاري..
وقال مدير عام الطرق والمشاريع بوزارة النقل والمواصلات في حكومة حماس سعيد عمار، إن الاتفاقية وقعت بين دول حوض البحر المتوسط وكانت السلطة الوطنية أحد أطرافها.
وتقضي الاتفاقية بتوسيع شارع الرشيد بعرض 40 مترا، ويتوقع عمار أن ينتهي تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع منتصف العام الجاري.
ويعود قرار المشروع إلى ديسمبر عام 1995 عندما صدر كقراءة أولية من قضاء غزة، فيما اعتماده بصورته النهائية في فبراير عام 2000، وذلك بعد البت بالطعون والاعتراضات التي قدمت خلال تلك الفترة حسب اللوائح الإدارية.
وبين عمار بأن المشروع بقي في انتظار التنفيذ إلى حين توفر الميزانية الخاصة به والتي كانت ضمن حزمة المشاريع القطرية التي أعلن عنها العام الماضي 2013.
خسائر بالمليارات وتدمير للاقتصاد..
ومن جهته قال مدير عام مطعم "الكرينوز" عطية ياغي، إن إغلاق الشارع لأعمال الترميم الجارية أدت إلى حالة من الركود دفعته لتقليص العمالة في المطعم بنحو50% بعد تراجع الإقبال عليه.
غير أن الأهم لدى ياغي، يتعلق بعملية هدم ستطال واجهة المطعم بمسافة خمسة أمتار للداخل.
وأوضح أن "خسارة الهدم ستبلغ نحو 50 ألف دولار ثمن واجهة المطعم والكوفي شوب"، مشيرا إلى أنه مع إعادة تأهيل الشارع وتطويره ولكن ليس على حساب مصالح الناس وممتلكاتهم.
ومن جهته لم يستطيع سليمان أبو حصيرة أن يحرك ساكنا بعدما شرع بكلتا يديه بهدم أجزاء من صالة رمسيس للأفراح التي يملكها بمسافة 6أمتار، بما نسبته 54% من أرضه التي تبلغ مساحتها نحو 800 متر مربع.
وقال أبو حصيرة: إن "تكلفة الأرض التي ستضاف للشارع تبلغ نحو 2 مليون دينار أردني، باستثناء المبني الذي يحتوي على 15 مخزن مقسمة على طابقين وسوبر ماركت سيلحقهم الهدم أيضا".
وأكد أبو حصيرة أن ملكه غير متعدي على أرض البلدية، وقد أكدوا ذلك للمحكمة التي قررت فيما بعد بالإزالة وتنفيذ المشروع كما هو مخطط له.