76% من الإسرائيليين يؤيدون مبادرة السلام العربية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أسفر استطلاع للرأي جرى قبل أسبوعين ونشر اليوم على موقع " والاه" الالكتروني عن نتيجة مفاجئة وغير متوقعة وقال 76% من المستطلعة أرائهم " من اليهود الإسرائيليين " الذي تم استطلاعهم ضمن ما يعرف باستطلاع "أبحاث الموجة الجديدة" بأنهم مستعدين لدعم وتأييد اتفاق سلام يقوم على أساس مبادرة السلام العربية بعد أن اطلعوا على مبادئها الأساسية ومنها قيام علاقات سلام كاملة بين إسرائيل والدول الإسلامية بعد إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل للأراضي على ان تكون القدس الشرقية عاصمة هذه الدولة وإيجاد حل متفق عليه لقضية اللاجئين .
وشمل الاستطلاع عينة "ممثلة" من 500 يهودي إسرائيلي تم اختيارها عشوائيا من جدول الالكتروني " انترنت " ثابت يضم 100 ألف اسم "شخص" وعرف 525 من الأشخاص المذكورين أنفسهم كـ" يمنيين " وفقا لمواقفهم السياسية بينهم 28% صنفوا أنفسهم كـ" يمنيين جدا " مقابل 28% صنفوا انفسهم ضمن معسكر الوسط و 16% ضمن معسكر اليسار .
وقال الباحث المسؤول عن إعداد الاستطلاع "يعقوب ليفي" يظهر اليمين المعتدل استعدادا لقبول تسوية أكثر مما يظهره اليمين المتطرف وسيمنح اليمين المعتدل غطاء سياسيا لرئيس الوزراء نتنياهو اذا قرر السير نحو تسوية سياسية جدية".
ووفقا للاستطلاع الذي نفذ بناء على طلب حركة "إسرائيل تبادر" وهي حركة تعمل على تشجيع نتنياهو على قبول مبادرة السلام العربية أعرب 72% من المستطلعة عن اعتقادهم بان غالبية الجمهور الإسرائيلي ترغب في تحقيق اتفاق يضع حدا للصراع مقابل 77% قالوا بان الفلسطينيين غير معنيين بالتوصل لمثل هذا الاتفاق، فيما قال 555 من المستطلعة ارائهم بان الفلسطينيين لم يتوصلوا مطلقا لاتفاق مع إسرائيل دون تدخل الدول العربية والجامعة العربية .
وجاب 63% من المستطلعة أرائهم بالإيجاب على سؤال يتعلق بموقفهم من إمكانية عد اتفاقية سلام شامل وكامل بين إسرائيل والدول الإسلامية مقابل تنازلات إسرائيلية لكن السؤال لم يفصل التنازلات المطلوبة ولكن عرض على افرد عينة الاستطلاع المكونات الأساسية لاتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني يقوم على أساس المبادرة العربية وطلب الاستطلاع مهم الإجابة عن سؤال يقول هل من شأن دمج مبادئ المبادرة العربية مع اتفاق السلام مع الفلسطينيين أن يزيد أو يضعف تأييدهم للاتفاق .
وتم صياغة البند الأول من " الاتفاق " على هذا النحو " الأحياء العربية في القدس فقط ستكون جزءا من العاصمة الفلسطينية وسيتحول 250 ألف مقدسي فلسطيني يعتبرون حاليا مواطنين إسرائيليين إلى مواطنين في الدولة الفلسطينية" فقال 49% بان اتفاقا مثل هذا سيزيد من دعمهم وتأييدهم مقابل 26% قالوا بان هذا الأمر لم يغير من موقفهم و 24% قالوا بان اتفاقا مثل هذا سيقلص من تأييدهم للاتفاق .
وفيما يتعلق بقضية الأماكن المقدسة عرض الاستطلاع هذه الصيغة "الأماكن المقدسة في منطقة جبل الهيكل ستدار من قبل إسرائيل والدول العربية وجهات دولية وستكون دون سيادة خاصة أي منزوعة السيادة مع ضمان حرية وصول المؤمنين الى هذه الأماكن" .
وفي هذه الحال قال 49:9% من المستطلعة أرائهم بان اتفاقا بهذه الصيغة سيزيد من مدى دعمهم للاتفاق مقابل 21:2% قالوا بان الأمر لن يؤثر على موقفهم و 28:9% قالوا بان مثل هذه الصيغة ستقلص من حجم دعمهم للاتفاق.
وعرض الاستطلاع على أفراد العينة هذه الصيغة المتعلقة بقضية اللاجئين "لم يكون للاجئين الفلسطينيين الحق في العودة إلى داخل حدود دولة إسرائيل باستثناء عدد رمزي وبموافقة إسرائيل " 73:9% قالوا بان مثل هذه الصيغة سترفع من مستوى تأييدهم للاتفاق مقابل 15:7% لن تؤثر هذه الصيغة على موقفهم و 10:5% قالوا بان هذه الصيغة ستؤدي إلى تراجع تأيدهم للاتفاق .
وعرض أمام المستطلعة أرائهم صيغ اتفاق أخرى تتعلق بمواضيع الأمن "دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ترتيبات أمنية تشمل قوات إسرائيلية ، أمريكية ، ودولية" وصيغ تتعلق بالحدود من قبيل "العودة إلى حدود 67 مع تبادل للأراضي" ونالت هذه الصيغ دعم وتأييد أكثر من 65% من المستطلعة أرائهم ومن ثم طلب منهم الإجابة عن سؤال " كيف سيؤثر قرار الدول العربية إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل بما في ذلك تعاون في مجالات الأمن والاقتصاد على مواقفهم من أي اتفاق ؟ فرد 60% بان مثل هذا الاحتمال سيزيد من دعمهم وتأييدهم للاتفاق.
وبعد أن عرض على المشاركين في الاستطلاع كامل بنود الاتفاق المبني على مبادئ مبادرة السلام العربية ومنها "عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، سيادة دينية مشتركة في جبل الهيكل، عودة رمزية للاجئين، الانسحاب الى حدود 67 " وبعد عرض عليهم الفوائد التي ستجنيها إسرائيل مثل "وضع حد للصراع، علاقات كاملة مع جميع الدول العربية والإسلامية، تصدير البضائع الإسرائيلية إلى السوق النامي يتكون من 300 مليون شخص " جاء السؤال الحاسم " هل تؤيدون اتفاق تسوية يستند على هذه "الرزمة" فأجاب 76% منهم "بكل تأكيد نعم ". أو " اعتقد نعم ".