الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

د. الخضري : جامعة غزة مرخصة وكلياتها معتمدة من التعليم العالي ونسعى لأن تكون الدراسة شبه مجانية‏

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية

دعا دكتور رياض الخضري، رئيس جامعة غزة، لإعادة النظر في المنظومة التعليمية الجامعية، بحيث تكون قادرة على المواءمة ما بين التخصصات المطلوبة، وسوق العمل المحلي.

وأشار د. الخضري في لقاء خاص مع "الرواسي" إلى أن الرسوم الدراسية في جامعة غزة هي الأقل من بين الجامعات الفلسطينية مؤكداً سعي الجامعة بأن تكون الدراسة شبه مجانية .

وفيما يتعلق بالدراسات العليا أكد الخضري أن الجامعة مؤهلة بشكل كامل لمنح الدراسات العليا لكنها بحاجة لبعض الوقت لاستكمال التراخيص وبعض الأمور الإدارية والأكاديمية المتعلقة بوزارة التعليم العالي.

وأشار د. الخضري إلى أن الجامعة تمتلك الآن خمس كليات وهي/ الاتصال واللغات، كلية الحقوق، كلية الإدارة، كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية التربية، بالإضافة إلى كلية الدراسات المتوسطة بتخصصاتها المتنوعة.

وفيما يلي نص اللقاء كاملاً:-

د.رياض الخضري صاحب تجربة أكاديمية واسعة و مسيرة حافلة بالعطاء من ثمانينيات القرن الماضي، هل حدثتنا عن هذه التجربة وما هي متطلبات النهوض بواقع العملية التربوية الجامعية والأخذ بأيدي الطلاب وصولاً لمرحلة العمل؟

مسيرتي الأكاديمية تبدأ من عام 1971 عندما حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة الفاتح بطرابلس في ليبيا حيث عملت فيها وكنت رجلاً طموحاً وأعرف ماذا أريد، وبالتالي كلفني الليبيون بإنشاء كلية الهندسة للتعدين والتي كان من ضمنها قسم جولوجيا، ونجحت في ذلك من حيث التركيبة الأكاديمية واستقطاب الكادر المتخصص، وواصلت العمل حتى عام 1983 وفي عام 1976 تمكنت من الحصول على جمع الشمل، وفي عام 1983 حصلت على عمل في الجامعة الإسلامية وكنت احمل حينها درجة الأستاذية تقريباً وكان لديهم نوعا من التحفظ على استقطابي للعمل معهم ولكن مجلس الأمناء صمم في حينه أن أقوم بالإضافة للتدريس بشغل مركز نائب رئيس الشؤون الأكاديمية وعميد لكلية العلوم والبحث العلمي. وسجلت نجاحات في تلك المهام.. وبعد صدور قرار لجنة القاهرة بالتنسيق مع مكتب الرئيس أبو عمار بإنشاء جامعة الأزهر عام 1991 ، دخلت في آتون المسيرة هذه حتى عام 2005 وكنت مسؤولاً عن كافة الإنشاءات التي تم تشيدها وكان الداعم لنا هو الرئيس ياسر عرفات الذي ساعدنا في قضايا الراتب.

ويسجل له أنه ساهم في إنجاح مسيرة جامعة الأزهر، وفي عام 2005 وصلت إلى السن التقاعدي، وكنت أشغل عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وفي عام 2005 كلفني الرئيس محمود عباس برئاسة دائرة التربية والتعليم العالي في المنظمة.

وتنادينا نحن ومجموعة من الأكاديميين ممن يحبون الوطن واقترحنا انجاز شيئ جديد فكان تأسيس جامعة غزة ووفقنا والحمدلله بجهود عدد من الإخوة منهم م/حسام العالول، د.على منصور حسن أبو جراد وموسى اسليم رحمه الله ، وعدد من الإخوة وانطلقت مسيرة الجامعة وخلال الفترة من عام2007 لغاية 2009 حصلنا على كافة التراخيص اللازمة كجامعة وترخيص الأقسام والكليات وهناك إشاعات بأن الجامعة غير مرخصة هذا غير صحيح لأن الجامعة بكافة تخصصاتها وكلياتها معتمدة من الجهات المختصة ..

والجامعة مستمرة وهى اليوم أكبر، إلا أن هناك بطأً في عدد الطلاب بسبب التنافس الشديد بين الجامعات والكليات لكن لا تستطيع المقارنة بين جامعة بساحات واسعة وبين كلية مرخصة في أبنية سكنية..

ما هي أهم الإنجازات التي قدمتها جامعة غزة ؟

جامعة غزة رسخت المبادئ الأكاديمية وطورت القدرات الإدارية للكادر الذي يعمل في الجامعة، وخرجت مجموعة من كليات اللغات والترجمة وكلية العلوم الإدارية وكلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ولنا الشرف أن أوائل الطلبة يعملون في مختلف المراكز والمؤسسات .وفيما يتعلق بالجامعة حصلنا على موافقة من الرئيس محمود عباس بتخصيص قطعة أرض بمساحة ثلاثين دونماً وسط غزة ومنحنا هذه البقعة خلف جامعة فلسطين وقمنا بإنشاء أول المباني وإن شاء الله نقوم بإكماله وتتوسع الجامعة أكثر وأكثر، ليس هذا فحسب وإنما قمنا بالاتصال بالجامعات الأخرى والتشبيك مع المجتمع وتوجد لنا علاقات مع جامعة أمريكية ونقوم بإرسال طالبين لتبادل الخبرات من خلال النقاش مع نظرائهم الأمريكيين من الطلبة كما قمنا بربط فيديو كونفرنس مع جامعات بالخارج بحيث يكون هناك تواصل غير عادي مع الخارج ..والعملية تسير على قدم وساق ..

وطموحاتنا أن نحصل على اعتمادات أكثر وتوسيع الكليات الحالية ولدينا طلب لاعتماد الجامعة لدى اتحاد الجامعات العربية وإن شاء الله سيكون لنا جهد لاعتمادنا في اتحاد الجامعات الإسلامية وجامعات البحر المتوسط..

ما هي العقبات التي تواجه الجامعة ؟

الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن تنعكس سلباً على الطلاب، لذلك قررت إدارة الجامعة أن تكون رسومنا الأقل على مستوى جامعات قطاع غزة مقارنة بالجامعات الأخرى تبدأ الساعة الدراسية لدينا من اثنى عشر ديناراً وترتفع في بعض الكليات لكن ليس بالكثير ..ونعمل أن تكون الدراسة شبه مجانية لكن الوضع المالي صعب ونقوم بتسهيل عملية التسجيل لدى الطلاب من خلال دفع قسط أولي ومن ثم يستكمل باقي الرسوم عند الامتحانات، ومن أهم المعيقات عدم مقدرتنا الحصول بسرعة على التراخيص الخاصة بتوسيع التخصصات وذلك يعود إلى الكثير من الإجراءات التي تتبعها وزارة التعليم العالي.

سنعمل على إيجاد مساحة للدراسات العليا بما تملكه من مقومات حقيقية للدراسات العليا ..وكلية الهندسة من أهم التطلعات المستقبلية للجامعة ..

وأشير هنا إلى أن الجامعة مؤهلة لمنح الدراسات العليا لكن ذلك يحتاج لبعض الوقت لاستكمال بعض التراخيص من حيث الأمور الإدارية والأكاديمية المتعلقة بوزارة التعليم العالي..

ومازلنا في بداية المطاف ونملك الآن خمس كليات وهي/ الاتصال واللغات، كلية الحقوق، كلية الإدارة، كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية التربية. بالإضافة إلى كلية الدراسات المتوسطة بتخصصاتها المتنوعة.

ونمتلك كادراً أكاديمياً مختصاً ولديه شهادات عليا حتى في كلية الدراسات المتوسطة .

كيف ترى الواقع التربوي في فلسطين وخاصة جامعة غزة..؟        

نحرص في جامعة غزة ووفقاً للجذور الأكاديمية الراسخة لدينا على عدم الإقدام على أية خطوة دون دراسة شاملة، فالواقع التعليمي يحتاج إلى دراسة شاملة إذ لا يجوز ترخيص قاعات في شقق لا تمتلك مقومات المباني الدراسية ، الأمر الذي يتطلب من الوزارة المختصة إجراء دراسة ومسح شامل  وهو مطابق للمواصفات تسمح باستمراره وما هو غير مطابق للشروط يتم إغلاقه، فلا يجوز أن يتخرج طالب لا يتمتع بالتأهيل العلمي والثقافي المطلوب وهذا أمر مهم ونحن سائرون إلى الأمام .

عدد الطلاب الخريجين في قطاع غزة بازدياد؟ وسوق العمل بسيط هل يوجد تنسيق بين الجامعات والوزارة لتحديد التخصصات بما يتناسب مع سوق العمل؟

للأسف بصراحة الوزارة لا تحكم على الجامعات ولدينا جامعات بغزة تستوعب من ثلاثمائة إلى أربعمائة طالب في تخصص الحقوق بسنة واحدة وكذلك الطب حيث أن المسموح فقط 20 طالباً ، فتجدهم يبحثون عن أساليب لتسجيل عدد طلاب أكبر بأسلوب الموازي وهذا كلام مرفوض جملة وتفصيلا فعندما تستوعب عدد كبير بهذا الحجم دفعة واحدة عند تخرجهم سيؤثر على سوق العمل في مجال التخصص بشكل واضح ، ولكننا نقول أن الجامعات ليست مسؤولة عن التوظيف، الجامعات تقوم بعملية التأهيل والتوظيف من مهام الحكومة ووزارة العمل وكذلك الوزارات المختصة، وفي التعليم الفني المتوسط للأسف يتم منح تراخيص دون أن يبحثوا وجود مختبرات وورش عمل للتدريب العملي مؤهلة حسب التخصص، وهذا شيء مفقود عنا في غزة.

علمنا أن لديكم برنامجاً لتأهيل المعلمات هل يتم مواكبة تأهيلهم؟ وإلى أين وصلتم في هذا الموضوع؟

نحن حصلنا على برنامج لتأهل المعلمات من الفوج القديم حاصل على شهادة الدبلوم وذلك من خلال حصولهم على درجة البكالوريوس حسب قرارات الوزارة ، وقد قبلنا عدد 80 من الملتحقات بهذا البرنامج عن طريق التجسير للبكالوريوس وتأهيلهم في قسم التربية (لغة عربية) ..ونجحنا في اعتماد شهاداتهم من وزارة التربية والتعليم العالي ...

بالنسبة لسوق العمل خارج فلسطين حيث أننا نسمع عن برنامج العمل في الدول العربية هل يوجد خطة إستراتيجية لذلك؟

موضوع قطر فاشل ومقتول في المهد بسبب تدني الراتب المطروح فهو لا يلبي طموحات الشباب وألوم وزارة العمل لدينا لأنها بالأساس لم تركز على برنامج تسويق تخصصات العمل لدى الخريجين من الجامعات الفلسطينية وفي هذا الإطار أناشد وزارة العمل بتسويق الخريجين مع وضع ضمانات لعودتهم ..

ما هي وسائل التقنية الحديثة التي تأخذ بها الجامعة .؟

أبسط مثال على ذلك عند تأسيس الجامعة قمنا بشراء وتوفير أجهزة كمبيوتر ذات الحجم الكبير واليوم أصبحت كلها نظام لاب توب، ونواكب عملية التطور ونظام التدريب والشرح من خلال العرض LCD ونحن جاهزين لمواكبة كافة أنواع التطور التكنولوجى.. والآن لدينا ست مختبرات مجهزة بأحدث الحواسيب ولدينا استعدد للتعاون مع الجميع من خلال مختبرات وقاعات الجامعة .

وبعد اكتمال منشأة الجامعة سيبقى بالمقر في غزة دارسو شهادة الدبلوم وفيما سيخصص المقر الجديد لشهادة البكالوريوس.

وحول مروجي الإشاعات بأن جامعة غزة غير مرخصة أكد د. الخضري أن الجامعة مرخصة بجميع كلياتها وأقسامها وموضحاً أن هذه الإشاعات  تأتي في إطار التنافس الغير شريف بين الجامعات في القطاع وشدد أن جامعة غزة موجودة في صفحة وزارة التعليم العالي.

إذا قارنا بين جامعة غزة والجامعات الأخرى تجد أن قاعاتنا تتسع لعدد 20 و30 كرسياً فقط بينما جامعات أخرى تجدها 300 كرسي وهنا يكمن الفرق بين جامعتنا والجامعات الأخرى  فالطالب عندنا يأخذ حقه حيث نجد أن الأستاذ الجامعي أكثر عطاءً وراحة بما يعود بالنفع على الطلاب والمختبرات تجدها غير مكتظة وجهاز حاسوب لكل طالب. وساعات حرة للطلاب في مختبرات الحاسوب.

كما نسعى لتوسعة الجامعة من خلال إضافة مباني جديدة واسعة لتواكب الزيادة المرتقبة في أعداد الطلاب.

كلمة أخيرة توجهها للطلبة في جامعة غزة ؟

سلاح الإنسان الفلسطيني هو العلم أن يركز الطالب على توسيع معرفته الثقافية والعلمية، لذا نؤكد على أن الهدف من حضور المحاضرات ليس فقط الحصول على الشهادة وإنما زيادة معرفته وثقافته وكذلك الأخلاق.

 
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024