فيديو- الشيخ: تمديد المفاوضات أمر مستبعد وحماس تعتبر المصالحة ورقة للمناورة ودحلان فقاعة إعلامية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن الفجوة كبيرة جداً في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مسبتعداً إمكانية تمديد مدة المفاوضات .
وأضاف الشيخ في لقاء تلفزيوني ببرنامج دائرة الحدث الذي يعرض على تلفزيون فلسطين مع الإعلامية أميرة حنانيا: "للأسف الجانب الأمريكي يتبنى بشكل كامل الرؤيا الإسرائيلية، والرئيس محمود عباس يخوض معركة سياسية في كل جلسة مع الأمريكين وليس فقط في جلسة باريس الأخيرة".
واستبعد الشيخ إمكانية تمديد مدة المفاوضات، قائلا: "إسرائيل لم توقف الإستيطان للحظة، ولا تعترف بحدود الرابع من حزيران كمرجعية لعملية المفاوضات، ولم تقدم تنازلاً، وبالتالي لا يمكن القبول منطقياً بتمديد المفاوضات".
وحذر الشيخ من بعض الطروحات الإسرائيلية الفضفاضة والتي تتبناها الإدارة الأميركية حيث قال: "هناك صيغ فضفاضة ومحاولات للعب بالكلمات، كما ورد في الورقة الأمريكية حول موضوع القدس، والتي تحدثت عن محيط القدس، وفي الوقت الذي تطالب فيه القيادة الفلسطينية بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين (محيط القدس هو جزء من القدس الشرقية)".
وحول إمكانية أن ترفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، قال الشيخ: "هذا الموضوع قدِّم للجانب الفلسطيني كالتزام من الجانب الامريكي، وبالتالي أي إخلال بهذا الإتفاق يشكل تجاوزاً كبيراً ليس فقط سياسياً وإنما أخلاقياً في الإلتزام الاميركي الذي أعطي للأخ الرئيس أبو مازن".
حماس تعتبر المصالحة ورقة للمناورة
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن حركة حماس لا ترغب في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإنما تستخدمها كورقة مناورة بين الحين والآخر للإبقاء على سيطرتها بالقوة على قطاع غزة وتكريس إنقلابها.
وأضاف الشيخ إن حماس لديها مخططات إنقسامية وترغب باستمرار سيطرتها على قطاع غزة، وخدمة أجندة الإخوان في المنطقة والإقليم، ولا تكرترث للمشروع الوطني الفلسطيني.
وأوضح الشيخ أن الفرصة الحقيقية أمام حماس لتحقيق المصالحة ما زالت متاحة، وذلك فقط عبر البدء بتطبيق ما تم الإتفاق عليه في القاهرة، وما أعلن عنه لاحقاً في الدوحة، مقللاً في نفس الوقت من رغبة حماس في تحقيقها، قائلاً: "حماس لا ترغب في تحقيق المصالحة، كانت لديها فرصة لتحقيقها عندما وقعنا سوياً إعلان الدوحة، لكن خرجت اصوات من قطاع غزة نسفت جهود مشعل مباشرة"، وأكمل متسائلاً: كيف يمكن أن يحقق المصالحة من يشكك في قيادته؟!؟!
وأكد الشيخ أن حركة فتح جادة في تحقيق المصالحة الحقيقية التي تحقق آمال الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية وبناء أسس الشراكة الحقيقية، وإن المستفيد الأول من إستمرار حالة الإنقسام هي إسرائيل.
وأضاف: "رغم قناعتنا بان حماس لا ترغب في تحقيق المصالحة، إلا اننا متمسكون بتحقيقها، ونحن نعلم أن حماس لا تكترث كثيراً لذلك، فهي تسعى فقط لتحقيق أهداف جماعتها في الإقليم".
دحلان فقاعة إعلامية
وحول موضوع المأجور محمد دحلان قال الشيخ: "دحلان (فقاعة إعلامية) لا أكثر ولا أقل، ولا يمتلك شيئ حقيقي على الأرض، ويقوم توظيفه "إعلامياً" من قبل الكثيرين في المنطقة للإستقواء على القيادة الفلسطينية، وهذا الأمر حدث سابقاً مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، والأمر ذاته يحصل الآن مع الرئيس "أبو مازن".
وأضاف: "اللجنة المركزية لحركة فتح اتهمت دحلان بتهم كبيرة، أولها الفساد المالي، متسائلاً : "كيف يمكن لشخص أن يمتلك مئات الملايين من الدولارات وقد تصل أمواله للميليارات ولا يسمح لنا ان نتساءل من أين لك هذا؟!؟ وإذا كانت هذه الأموال من حقه فعليه الذهاب للقضاء الفلسطيني ليبرء نفسه!!.
وأضاف: "الأمر الثاني هو القضايا الجنائية المقدمة من قبل الكثيرين، وهذه القضايا فيها جرائم قتل لكثير من المواطنين، وهي مقدمة لدى السيد الرئيس، وبالتالي من حق القضاء الفلسطيني أن يسأله عنها"، أما القضية الثالثة فهي الإستقواء بدول إقليمية وبالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي من حق اللجنة المركزية أن تسائله تنظيمياً وقضائياً". واستطرد الشيخ: "أما القضية الرابعة، فاللجنة المركزية للحركة إتهمت دحلان بالجنوح، وتشكيل جيوب داخل حركة فتح، وبالتالي من حق اللجنة المركزية أن تقاضيه تنظيمياً".
واعتبر الشيخ أن محاسبة دحلان كان يجب أن تتم مباشرة بعد سقوط غزة بيد حماس وبانقلابها الدموي عام 2007، موضحاً: "دحلان كان أثناء الإنقلاب عام 2007 المسؤول الأول والأخير عن الأمن والمال وعن كل الأمور في قطاع غزة، وبالتنالي كان يجب محاسبته على هذه الجريمة الوطنية في تلك اللحظة، وأعتقد أننا أخطئنا تنظيمياً عندما لم نحاسبه".
لمشاهدة اللقاء كاملاً في جزئين من هنا:
الجزء الأول:
الجزء الثاني