فيديو- محمود والموهبة الصوتية.. أحلام تتهاوى على معبر رفح
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من محمد الأسطل - تتهاوى أحلام الشاب الغزي محمود أبو داوود (25 عاماً) بالمشاركة في برنامج المواهب الشهير "إكس فاكتور"، جراء حرمانه من السفر عبر معبر رفح، لإغلاقه بشكل شبه دائم، ثم عدم مقدرته على التسجيل للسفر من الجانب الفلسطيني، لغياب السبب الطارئ الذي يمنحه أولوية بالسفر.
محمد الذي يمتلك موهبة صوتية مميزة، لا تقل عن أقرانه المشاركين في "إكس فاكتور"، تحدث لـ القدس دوت كوم بمرارة وغضب، وهو يسرد حكايته مع معبر رفح، الذي يحول حتى الآن من تحقيق حلمه في تكرار نموذج محمد عساف، الذي فاز العام الماضي بلقب "محبوب العرب".
وأكد أنه أرسل نموذجاً مصوراً للجنة التحكيم في القاهرة عبر الانترنت منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، فنالت القبول المبدئي وأبلغوه بضرورة الوصول إلى مصر، لإجراء المسابقات الأولية قبل الانتقال إلى المراحل التالية في بيروت، لافتاً إلى أن الموعد الأخير للمشاركة هو منتصف الشهر الجاري، وإلا سيفقد قبوله بالمشاركة في برنامج المواهب.
وأوضح محمد أنه يعاني من مشكلة في النظر، فحاول أن يسجل للسفر بناء على تقرير طبي في الخصوص، لكن جهات التسجيل للسفر في غزة رفضت ذلك، واعتبرته أمراً لا يمثل أولوية، مؤكداً أنه ما زال لديه أمل في السفر، حتى يحقق حلمه بتمثيل فلسطين.
ولخص رسالته الأساسية في رغبته بالمشاركة في برنامج المواهب، بأن فلسطين وغزة المحاصرة تمتلك مواهب مميزة في كافة المجالات، لكن الأمر لا يتاح للشباب الفلسطيني لإبرازها، معبراً عن ثقته في الوصول إلى مراحل متقدمة في برنامج "إكس فاكتور"، إذا ما أتيحت له هذه الفرصة.
محمد الذي يسكن في خان يونس جنوب القطاع وليس بعيداً عن منزل محمد عساف، ناشد الرئيس محمود عباس بالتدخل لمساعدتها في مغادرة القطاع إلى مصر قبل فوات الآن، مثلما ساند المواهب السابقة، لافتاً إلى أنه تواصل مع السفارة الفلسطينية في القاهرة ووعدته بتسهيل سفره، لكن الأمر يناط بالجانب الفلسطيني في غزة حتى الآن.
وذكر أن بدايته كانت منذ ثماني سنوات عندما كان يغني بين أصدقائه، حتى اكتشفه أحدهم أنه يمتلك صوتاً قوياً، فتواصل مع بعض الفنانين في القطاع، لينتقل في ما بعد إلى الغناء بالاحتفالات الوطنية والأفراح، مؤكداً أنه يمتلك الموهبة لكن ينقصه التدريب والتطوير والغناء حسب قواعد علمية وفق تقديره.
ويحب محمد -الذي تربي يتيماً- الغناء الطربي، إذ يتقن الغناء للفنانين القدامى، كمحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وفهد بلان وأم كلثوم وكارم محمود وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد المطلب وغيرهم، لكنه يضطر إلى غناء الأغاني الحديثة لتتماشي مع أذواق الشباب، على حد قوله.