الاحتفال بترميم وتأثيث جمعية الهدى لعلاج المدمنين بالنبي موسى
احتفل اليوم السبت، في مقام النبي موسى بافتتاح مشروع ترميم وتأثيث القسم الداخلي لجمعية الهدى لعلاج وتأهيل المدمنين على المخدرات والممول من اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس وذلك وسط حضور شعبي واسع .
وأشاد رئيس اللجنة حاتم عبد القادر بالجهود التي تقوم بها جمعية الهدى بهذا الشأن والدور الذي تلعبه في علاج المدمنين على المخدرات والحد من انتشار هذه الآفة الآخذة بالازدياد حيث تشير المعطيات إلى وجود ما بين 20 و30 ألف متعاط في مدينة القدس، الأمر الذي يدعو الى اهتمام رسمي وشعبي أكبر في محاربة هذه الآفة.
وأوضح أن هذا المشروع ما هو إلا دق لناقوس الخطر المحدق بمدينتنا المقدسة وأهلها الذين يكابدون ويلات الاحتلال، ما يتطلب النهوض بخطة وطنية تسير في ثلاث مسارات تبدأ بعلاج المدمنين الذين يعتبرون ضحايا، ومن ثم الضرب بيد من حديد على تجار ومروجي المخدرات وصولا إلى حملات توعية وارشاد في كافة الاوساط للتدليل على مخاطرها.
وأكد أهمية مقام النبي موسى الذي يجري فيه العلاج والتأهيل والمستوحاة من تاريخه العريق ودوره في تحرير القدس بعهد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.
بدوره اعتبر ممثل وزارة التربية والتعليم المربي سمير طرمان أن علاج المدمنين وتأهيلهم يعتبر عملا تربويا، ارشاديا وجهاديا ساميا ويأتي في صلب دور وزارته التي تتعاون وجميع الجهات لدرء هذه الآفة في كافة مراحلها قبل وأثناء وبعد الإدمان، حيث يتم العمل على مواجهتها ما قبل الوقوع في شركها والتعمق في الجانب الوقائي والتشبيك مع كافة المؤسسات ذات العلاقة وصولا الى حماية أطفالنا من كافة الشرائح في المجتمع الذي تخترقه هذه الآفة، داعيا الى وضع البرامج اللازمة لدرء مخاطرها بدءا بالإرشاد والوعي الوطني.
من جهته أكد الحاج موسى تيم في كلمته عشائر فلسطين على الأهمية التاريخية التي يتمتع بها مقام النبي موسى والدور الذي يقوم به في مكافحة آفة المخدرات بما لا يقل أهمية عن دوره التاريخي في تحرير مدينة القدس .
فيما دعا الحاج عبد السلايمة إلى الاهتمام بهذا المكان التاريخي وايلاء الجمعيات التي تعمل به لمحاربة آفة المخدرات الاهتمام المطلوب.
من ناحيتها ثمنت ممثلة الائتلاف المقدسي المربية إنعام سنقرط الدور الذي تقوم به نسائنا في تنشئة وتربية أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والوقوف سدا منيعا أمام هذه المخاطر التي يسعى الاحتلال الى ترسيخها في مجتمعنا لتحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته.
بينما أعرب مستشار ديوان الرئاسة أحمد رويضي عن تقديره لعمل جمعية الهدى ودورها في مواجهة هذه الظاهرة وسط كافة الظروف الصعبة التي تعصف بمجتمعنا وجميع أبناء شعبنا والوسائل التي يستخدمها الاحتلال للضغط على قيادتنا لانتزاع تنازلات تتماشى ومخططاته الخبيثة .
وفي ختمام الحفل الذي افتتح بالسلام الوطني أعرب رئيس جمعية الهدى أحمد حجازي عن تقديره للجنة القطرية الدائمة لدعم القدس في دعم هذا المشروع مستعرضا جانبا من أنشطة جمعيته ودورها السامي الذي يصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تحيط بقضيتنا الوطنية والتي تعتبر المخاض الأصعب في عملية ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.