غدا الذكرى الـ24 لتأسيس حزب 'فدا'
تصادف غدا الاثنين، الثالث من آذار، الذكرى الـ24 لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا'، الذي تأسس إثر انشقاق قام به ياسر عبد ربه عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتاريخ 3/3/1990.
والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا' حزب فلسطيني يساري ديمقراطي تقدمي، يعد جزءا لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية، يسعى لتحقيق الأهداف الوطنية التي يتوق إليها شعبنا، والمتمثلة بنيل حريته، والعودة إلى أرض الوطن، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
'فدا' يؤمن بضرورة المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني، وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة الحملة التهويدية التي يمارسها الاحتلال بحق القدس، ومواجهة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والقمع والحصار، كما يؤمن بحق عودة النازحين واللاجئين، إلى بلادهم.
ويقيم 'فدا' تنظيمه وبناءه الداخلي على أساس مبدأ الديمقراطية، وصون تعدد الآراء المتعددة وحرية التعبير عنها في إطار وحدة العمل للحزب بأسره، بطريقة تستند إلى البرنامج العام والنظام الداخلي للحزب وقرارات مؤتمراته الوطنية، وتوجهاته والسياسات المشتقة منها كما تقررها هيئاته القيادية المركزية .
ويناضل 'فدا' مع الأطراف الأخرى للحركة الوطنية الفلسطينية من أجل الوصول إلى القواسم الوطنية المشتركة وتعبئة وتنظيم طاقات وإمكانات الشعب الفلسطيني في فلسطين وخارجها، لدحر الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الاستيطان للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 وفي مقدمتها القدس.
كما يقوم برنامج 'فدا' السياسي على مبدأ الدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها، والدفاع عن مصالح وحقوق العمال والنساء والفئات الشعبية، كذلك تنظيم العلاقة بين السلطة والقوى السياسية والأطراف المختلفة، وإقرار دستور وتشريعات ديمقراطية، إضافة إلى تحسين أداء السلطة التنفيذية، وتعزيز دور واستقلالية المجلس التشريعي.
ويحرص على تقوية العلاقات مع القوى اليسارية والتقدمية والوطنية والديمقراطية العربية، في إطار النضال المشترك، من أجل توطيد دعائم الاستقلال الوطني وتحقيق التكامل الاقتصادي للبلدان العربية، وتوفير القاعدة المادية لتوحدها على أساس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وفتح الآفاق لبناء الاشتراكية.
ويسعى 'فدا' لحوار مع القوى والمجموعات والشخصيات اليسارية والتقدمية الفلسطينية، وذلك من أجل الوصول إلى صيغة يتم توحيدها في إطار حزب يساري موحد، كذلك مواصلة الدور الذي قامت به الفصائل والقوى والشخصيات اليسارية الفلسطينية في كفاحها الوطني والحركات الوطنية الفلسطينية، والدور التنويري الذي لعبته في نشر الثقافة والقيم التقدمية، للدفاع عن مصالح العمال والفلاحين والفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المجتمع الفلسطيني.
ويقيم 'فدا' علاقاته مع مختلف الأحزاب والقوى اليسارية والشيوعية والاشتراكية والديمقراطية والتحررية في العالم، من أجل درء مخاطر الحرب لضمان السلم العالمي وصيانة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وتحقيق الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاشتراكية والمحافظة على حقوق الإنسان، والمحافظة على البيئة، وتعزيز التضامن الأممي.
ويشغل اليوم صالح رأفت منصب الأمين العام للحزب بعد استقالة ياسر عبد ربه منه، وسهام البرغوثي منصب النائب الأول للأمين العام.