'الحياة البرية': فلسطين تحظى بتنوع نباتي وحيواني كبير وهام
أصدرت جمعية الحياة البرية في فلسطين، ومقرها مدينة بيت ساحور، اليوم الأحد، بيانا صحفيا لمناسبة الاحتفال العالمي لحماية الحياة البرية، الذي يصادف يوم غد، والذي يحتفل فيه لأول مرة من قبل منظمة الأمم المتحدة.
وذكر بيان الجمعية الذي تلقته 'وفا'، أنه 'لم تحظ منطقة، بمثل مساحة فلسطين، بتنوع نباتي وحيواني، كما حظيت به فلسطين، فقد تم تسجيل ما يقارب 110 أصناف حيوانية و540 صنفا من الطيور، وأكثر من 2700 صنف من النباتات، وعشرات الآلاف من الحشرات التي تم اكتشافها وتلك التي لم تكتشف أصنافها بعد.
ويعود السبب في كثرة هذه الأصناف إلى احتواء فلسطين على تنوع كبير من التضاريس والأقاليم المناخية المختلفة، التي تبدأ من المناخ الرطب إلى المناخ الصحراوي، إضافة إلى موقع فلسطين في ملتقى ثلاث قارات، والتي ميزت هجرة الطيور فيها، حيث تصل أعدادها إلى ما يقارب 500 مليون طير يهاجر فصليا من أوروبا إلى إفريقيا عبر فلسطين ذهابا في الخريف وإيابا في الربيع'.
وأضاف البيان: 'على الرغم من التنوع التضاريسي والمناخي التي تتمتع فيه فلسطين، إلا أن الحيوانات البرية التي تعيش فيها حاليا تعد قليلة جدا إذا ما قورنت بما كان فيها سابقا، حيث كان يعيش فيها الأسد (آخر تسجيل له كان عام 1630 بمنطقة نهر الأردن/ الشريعة)، والزرافة وفرس النهر في منطقة بحيرة طبريا في فترة قبل الميلاد، والفيل الذي كان في غزة/ آخر تسجيل له عام 30 ق. م.
وأشار البيان، إلى أن الظروف البشرية المتغيرة في المنطقة أدت إلى استغلال معظم أراضي فلسطين، الأمر الذي انعكس سلبا على وجود الأراضي الواسعة/ الطبيعية والزراعية التي يمكن أن تعيش فيها أنواع الحيوانات المختلفة، كما أثر الاحتلال الإسرائيلي بدرجة عالية جدا على الطبيعة الفلسطينية، وتمثل ذلك بإقامة مستعمراته في المناطق المحمية والمحميات الطبيعية، وإنشاء الطرق الالتفافية وبناء الجدار العنصري العازل وسيطرته شبه الكاملة على المياه.
وختم البيان، 'مع هذا ما زالت فلسطين تحتوي على العديد من أنواع الحيوانات البرية، المهددة بالاختفاء في معظمها، خاصة تلك التي يزيد حجمها عن الأرنب البري، فجميعها مهددة بالاختفاء من طبيعة فلسطين، بسبب أعمال الصيد الجائر في الوقت الحاضر من قتل الغزلان البرية والنيص والطيور الجارحة والمغردة، وقلع الأشجار المنتمية لطبيعة فلسطين، فجميع هذه الأعمال، يجب أن تتوقف، وأن تسن القوانين من مؤسسات السلطة الوطنية، خاصة وزارة الزراعة وسلطة جودة البيئة، رغم الجهد المميز الذي يقومون به، وضرورة تضافر الجهود مع الجهات الحكومية الأخرى مثل وزارة الداخلية/ الأمن والمؤسسات الأهلية ذات الاختصاص، لوقف إيذاء الطبيعة الفلسطينية ومكوناتها'.