مقبول:ما تعرض له ياسر عرفات يتعرّض له أبو مازن والمتجنحون هم عصابة تعمل ضد فتح

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
يحتاج الرئيس او القيادي الى دعم شعبه والتفاف قيادته حوله في احلك الظروف والصعوبات والضغوطات التي يواجهها من اجل انتزاع الحق الفلسطيني من بين فكي الاسد ,تكرر المشهد السياسي مرتين الاولى في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما ذهب الى كامب ديفيد وتعرض لاقوى انواع التهديد الامريكي من اجل ان يوقع فرفض ودفع حياته ثمن لذلك وبدلا من الاجماع على مواقفه لمسنا تحركا على الارض اطلق على نفسه "التوجه الاصلاحي" لحركة فتح قاده بعضا من المتسلقين ,واليوم عادوا ليقودوا حراكا قويا على الارض في ظل الهجمة التي يتعرض لها الرئيس ابو مازن والتهديدات الاسرائيلية والامريكية والاوروبية في حال فشل المفاوضات .

اصرار الرئيس ابو مازن على تحمل اعباء المسؤولية وادارته الحكيمة للمفاوضات في حفاظه على الثوابت الفلسطينية قد تقوده الى المشهد السياسي الذي لا يفضله احد ,فمن يحافظ على الثوابت لابد وان يلقى مصير الزعيم الراحل ياسر عرفات .

هل ستنجح جولة الرئيس في امريكا وماذا تقصد صحيفة الشرق الاوسط من بثها لوجهة النظر الامريكية بأن الرئيس ونتنياهو ذاهبان لتوقيع اتفاق نهائي؟ وهل ستكون حياة الرئيس ثمن الرفض وفشل المفاوضات ؟ولماذا يقوم تيار داخل فتح بمهاجمة الرئيس والقيادة الفلسطينية في الوقت الذي تسعى فيه القيادة الفلسطينية الى حشد الدعم الشعبي لمواقف الرئيس في ثباته على الثوابت الفلسطينية ؟ ومن يقف خلفها ولماذا اختارت هذا التوقيت تحديدا والتي تزامن مع توقيت ذهاب الرئيس ياسر عرفات الى كامب ديفيد ؟ ومن يقف خلفها ..؟!!!

حول التطرق الى قضية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومدى نجاحها قال امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول في اتصال هاتفي مع دنيا الوطن انه من الصعب التوقع بنجاح هذه الجولة لان الموقف الامريكي حسب مقترحات كيري قريب من الموقف الاسرائيلي في ظل ان الموقف الفلسطيني متباعد جدا عن الموقفين الامريكي والاسرائيلي .

وبالاشارة الى تصريحات الشرق الاوسط واعلانها لوجهة النظر الخاصة بالخارجية الامريكية بأن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سيوقعان على اتفاق اطار نهائي في واشنطن سيشهد بعض التنازلات أكد مقبول ان ما طرحته الشرق الاوسط تعكس وجهة النظر وآمال للخارجية الامريكية مشيرا الى انه لا يستطيع القول ان هناك خطة ومقترحات واضحة المعالم امام القيادة الفلسطينية لكي تستطيع القول بأن هذا مقبول وهذا مرفوض .

وحول المشهد السياسي القادم بين الرئيس عباس واوباما  في الولايات المتحدة الامريكية وعلاقته بالمشهد السياسي الذي جمع الرئيس الراحل ياسر عرفات وكلينتون والتوقعات والضغوطات التي ستنتج عنه فيما لو فشلت المفاوضات اوضح مقبول لـ"دنيا الوطن": "ربما يكون هناك فراق وربما بعد هذا الفراق تحدث تطورات كما حدث في عهد الرئيس الراحل ابو عمار".

وبين ان المسألة لا تكمن في حياة الرئيس الفلسطيني بقدر ما سيتعرض له الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية من ضغوطات من حرب خفية او معلنة واشار الى ان كل ذلك متوقعا بعيدا عن أي استنتاج بهذا القبيل بل كانت تصريحات صدر على لسان الكثيرين ومنهم بعض الامريكيين.

وردا على ما يبث في الشارع الفلسطيني من اشاعات تشير الى ان مركزية فتح شكلت لجنة لقطع رواتب المقربين من محمد دحلان اوضح مقبول ان اللجان التي شكلت وكلف بعض اعضاء اللجنة المركزية لتقديم اسماء من هم قطعت رواتبهم مقطوعة ليتم اعادتها .
وحول الهجمة التي يتعرض لها الرئيس ابو مازن من قبل جماعة وانصار دحلان اشار امين سر المجلس الثوري الى ان الهجمات التي تعرض لها الرئيس الراحل ابو عمار في الفترة التي وقف فيها صامدا وثابتا امام الهجمة الامريكية وغير الامريكية تعيد نفسها اليوم ضد الرئيس ابومازن .

واعتبر مقبول في معرض تصريحاته لدنيا الوطن  ان الظروف التي يتعرض فيها الرئيس وهو ثابت على مواقفه الوطنية على الثوابت الوطنية هجمة مشبوهة تصب في صالح التصعيد الامريكي الاسرائيلي وضغط الاعداء.

وبالاشارة الى مفهوم التجنح نوه مقبول الى ان عبارة التجنح وردت في النظام الداخلي لحركة فتح في باب العقوبات وتعني الخروج عن خط الحركة والخروج عن سياستها والخروج عن الاجماع في الحركة او عن رأي الاغلبية من قبل جماعات وعصابات داخل الحركة لها توجهات مخالفة ولها ممارسات مخالفة للحركة وعقوبتها في النظام الداخلي "الفصل".

يشار الى ان القيادة الفلسطينية تمر بازمة عاصفة وضغوطات دولية ومحلية خصوصا مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده كيري لانجاز اتفاق الاطار الذي تحدث عنه مرارا وفي ظل الضغوطات الدولية تواجه الحركة ضغوطات داخلية في فتح .