الشمس تتخطى اجراءات الاحتلال وتمد الرشايدة بالكهرباء
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبدالرحمن يونس– في قرية الرشايدة ببيت لحم، يمنع الاحتلال اقامة شبكات كهرباء تخدم المواطنين؛ لكن الاصرار على الحياة ووجود الشمس التي تصل كل مكان، ينتجان كهرباء من شأنها توفير حياة كريمة لسكان تلك المنطقة.
وضمن مشروع "استخدام الطاقة الشمسية لدعم المجتمعات في المناطق النائية والفقيرة في مناطق "ج" - الذي ينفذه معهد الابحاث التطبيقية "اريج" بالشراكة مع المساعدات الكنسية الدنماركية وبدعم من الحكومة السويدية - تم الانتهاء من المرحلة الاولى من المشروع بتركيب 51 وحدة شمسية وبالاضافة إلى 9 في منطقة عرب الكرشان بحسب مدير معهد أريج جاد اسحق.
واكد اسحق انه خلال الفترة المقبلة سيتم تركيب وتزويد جميع أهالي قرية الرشايدة بالكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية.
وأوضح اسحق لـ القدس دوت كوم أن وحدات الطاقة الشمسية تنتج ما يقارب (واحد كيلو واط في الساعة)، يمكنها اضاءة وتشغيل جهاز تلفاز وثلاجة وغسالة بالاضافة إلى انارة مصابيح الكهرباء، مشيرا إلى وجود توجه نحو توفير بعض الأجهزة الخاصة لبعض المنازل لتوفير الغذاء الطازج.
بدوره، قال ممثل القنصلية السويدية ومسؤول برنامج آلية دعم وصمود المواطن الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" والقدس الشرقية ماهر الداودي، إن أهمية دعم مثل هذه المشاريع له عدة أهداف من أهمها تحسين ظروف العيش والحياة الكريمة للمواطن خاصة في المناطق الريفية والتي لم تصلها أي مشاريع تنموية والمحرومة من ابسط مكونات الحياة بسبب اجراءات وقراراته العسكرية.
وأوضح أن الداودي لـ القدس دوت كوم أن مشروع استخدام الطاقة الشمسية هو جزء من الدعم الذي تقدمه الحكومة السويدية والاتحاد الأوروبي لتنمية المناطق النائية والفقيرة في مناطق "ج" بهدف خلق وسائل تدعم اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
واعتبر محافظ بيت لحم عبدالفتاح حمايل، أن قرية الرشايدة التي تشكل خط الدفاع الاول عن اراضي محافظة بيت لحم من لناحية الشرقية، تعاني حرمانها من ابسط مكونات الحياة لكن اليوم ومع وجود عدة مشاريع وخاصة الطاقة الشمسية وآبار المياه ساعدت بشكل كبير في تعزيز صمود المواطن في أرضه ولو بشكل مؤقت.
في المقابل ذلك تقوم سلطات الاحتلال من حين إلى آخر، بتهجير الاهالي وهدم بيوتهم البلاتسيكية وتهجيرهم من مناطق سكناهم بحجة وجودهم في مناطق عسكرية أو مناطق مخصصة لتدريب العسكري.
وفي هذا الجانب قال رئيس مجلس قروي الرشايدة فواز رشايدة، إن مشروع استخدام الطاقة الشمسية ساهم بشكل كبير في تعزيز وتشبث المواطن الفلسطيني فوق اراضه رغم منغصات واجراءات الاحتلال العنصرية.
وبفضل المشروع، بات بوسع الطالب محمد رشايدة (7 سنوات) تحقيق نتائج عالية في المدرسة حيث يمكنه استخدام المصابيح الكهربائية المشحونة بواسطة شبكات الطاقة الشمسية.
اما والدة محمد (أم صخر) فهي الان تستعمل الغسالة الملابس وآلة لانتاج مشتقات الحليب بعد ان حرمتهم سلطات الاحتلال وحرمت العشرات من العائلات التي تسكن في قرية الرشايدة شرق بيت لحم من اقامة شبكات كهربائية في المنطقة بحجة أنها منطقة عسكرية.