الأحمد: القدس واللاجئون والأمن من ثوابتنا الوطنية ولا تنازل عنها
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد، إن القدس واللاجئين والأمن من ثوابتنا الوطنية ولا تنازل عنها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأحمد، اليوم الخميس، في مقر سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، بمشاركة السفير خالد عارف، على هامش مشاركته، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' صخر بسيسو، في الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي.
وشدد الأحمد على تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بعروبة القدس، وأن القدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وتقدم الأحمد والسفير عارف، باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، بأحر التعازي، لقيادة وشعب البحرين الشقيق وعلى رأسها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولأسر ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع قبل أيام قليلة في قرية الدية، وأودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة، وأعربا عن تعازيهما الحارة لذوي الضحايا، وعن تمنياتهما للجرحى بالشفاء العاجل.
كما أعرب الأحمد عن فخره بعمق العلاقات الفلسطينية البحرينية التي تمتد منذ القدم، معربا عن شكره العميق، باسم والقيادة والشعب الفلسطيني، لما تقدمه، مملكة من دعم لشعبنا.
واستعرض ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن حركة 'فتح' وقعت على كافة اتفاقات المصالحة منذ اتفاق مكة المكرمة مرورا باتفاق القاهرة ومن ثم الدوحة، إلا أنه وفي كل مرة كانت حركة 'حماس' هي من تتراجع عن تنفيذ بنود الاتفاقات لأسباب مختلفة.
ونفى أي ارتباط بشأن الحكم القضائي المصري أمس الأول، الذي يحظر أنشطة حركة 'حماس' على الأراضي المصرية، وبين ما يروج أن هذا الحكم جاء للضغط على 'حماس' للرضوخ للمصالحة، موضحا أنه لا يوجد لحركة 'حماس' أي تواجد رسمي على الأراضي المصرية، وإنما تمارس اتصالاتها من خلال مكاتب الإخوان المسلمين هناك.
وأضاف أنه كان من المقرر أن يتوجه إلى غزة 'إذا كانت حماس جاهزة لإعلان حكومة الوحدة الوطنية وتحديد موعد الانتخابات'، مضيفا أنه 'كلما حاولنا اللقاء يكون ردهم في حماس انتظروا... أعطونا وقتا أكثر لنهيئ الأجواء، وفي اعتقادنا أن التهيئة لا تأخذ هذا الوقت الطويل، لكننا نشعر بعدم الجدية ومع ذلك فالأبواب مفتوحة ونحن في حركة فتح ننتظر ردهم لنذهب إلى غزة، لتسوية الخلاف الموجود بين الطرفين'.
وحول تحرك البرلمان الأردني ردا على مقترح إسرائيلي بشأن نقل سلطة الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس إلى إسرائيل، أوضح الأحمد أن هناك اتفاقا بين السلطة الوطنية الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية بأن تتولى الأخيرة الإشراف على الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدا أن القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية، ولا تنازل عنها لتكون عاصمة الدولة المستقلة.
وأكد دعم الأمة العربية، والجامعة العربية، والدول الصديقة، للموقف الفلسطيني في مطالبته بحقوقه ومطالبه، مشددا على أهمية نهج السلم في خطوات التفاوض والعمل السياسي الفلسطيني.
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، أشار الأحمد إلى أن القيادة الفلسطينية ومنذ بداية الأزمة حاولت وبشتى الوسائل تحييد المخيمات، 'لكن تطورات الأحداث السريعة لم تسعفنا، فانتقل جزء من الصراع إلى المخيمات ما ساهم في تهجير عشرات الآلاف من ساكنيها'.
وأضاف أن القيادة كانت ومنذ تفجر الأزمة السورية على تواصل مع اللاجئين، وتم تشكيل لجان من مختلف فصائل منظمة التحرير للمتابعة، موضحا أن هناك قوافل من المساعدات تنطلق من فلسطين إلى مخيمات سورية، وإلى النازحين من مخيمات سوريا للمخيمات في لبنان، مشيرا إلى أن ذلك لا يشكل 5% من احتياجاتهم الحقيقية، رغم الجهود المبذولة مع الأمم المتحدة وأطراف عربية لتحييد اللاجئين ودعمهم.
وأشار إلى دور القيادة الفلسطينية في الاتفاق الذي تم بموجبه إنهاء حصار مخيم اليرموك في دمشق، والذي يشمل إخراج المسلحين من المخيم وإدخال المساعدات الطبية والغذائية وإخلاء المرضى والمصابين، إلا أن مسلحين اقتحموا المخيم أمس الأول وحاولوا إفشال إتمام الاتفاق.
ـــــ