الأمم المتحدة: تمكين المرأة الفلسطينية مدخل رئيسي نحو بناء مجتمع قوي
قالت الأمم المتحدة إن تمكين المرأة الفلسطينية يشكل مدخلا رئيسيا نحو بناء مجتمع فلسطيني قوي ومن أجل تحقيق قيام الدولة الفلسطينية.
وأكدت، في بيان صادر عن المنسق المقيم للأمم المتحدة، اليوم السبت، لمناسبة يوم المرأة العالمي، أنها ستواصل دعم المؤسسات القضائية والأمنية في الحكومة الفلسطينية لمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة.
وأشارت إلى أنها تقر 'بالالتزام القوي من جانب الحكومة الفلسطينية تجاه المساواة بين الجنسين، والتقدم المهم الذي تم تحقيقه عبر السنوات في السعي نحو تحقيق الهدف الإنمائي الثالث للألفية بشأن المساواة بين الجنسين، لا سيما في مجالات التعليم والصحة، ما مهد الطريق لإتاحة فرص متكافئة للنساء والرجال والفتيات والفتيان'.
وأعربت الأمم المتحدة، في بيانها، عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى الارتفاع في حالات قتل النساء والفتيات في فلسطين.
وحيت تفاني النساء الفلسطينيات ومساهماتهن في الأسرة والمجتمع، وكذلك في جهود تحقيق السلم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مجددة التزامها بفعل كل ما بوسعها لكي يصبح صوت النساء الفلسطينيات مسموعا وتتم تلبية احتياجاتهن واحترام حقوقهن.
وبينت أنه تم مؤخرا وضع أول إطار للمساعدة الإنمائية للأمم المتحدة بخصوص فلسطين للفترة 2014-2016، حيث يقدم هذا الإطار فرصة جديدة تتيح للأمم المتحدة أن تعزز دعمها للحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات مستجيبة للنوع الاجتماعي، باعتبار إدماج النوع الاجتماعي إستراتيجية رئيسية لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء.
وقالت إنها تؤمن بأنه لا يمكن إعمال حقوق النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين بالكامل دون إحراز تقدم باتجاه السلم المستدام، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نوه في أحدث التقارير عن وضع النساء الفلسطينيات والمساعدات المقدمة لهن، إلى الأثر السلبي الذي يتسبب به الاحتلال والأزمة الممتدة الناتجة عنه على حياة النساء الفلسطينيات وعائلاتهن، ما يجعل التقدم نحو إعمال حقوق المرأة هشا وعرضة للانكفاء.
وجددت الأمم المتحدة تأكيد رؤيتها المعتمدة على حل قائم على وجود دولتين، مشددة على أن نجاح جهود السلام الجارية الآن، في هذه اللحظة الحرجة، بالذات، يشكل مصلحة أساسية للجميع.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يحافظ على التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، خاصة في انضمام النساء إلى طاولة المفاوضات، وضمان مشاركة النساء على جميع مستويات صنع القرار في حل الصراعات وبناء السلام، وحماية حقوق النساء والفتيات.