‘حماس‘ تهاجم حفل تأبين لشهداء من ‘فتح‘... والطيراوي: الاعتداء فعل احتلالي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
هاجمت أجهزة 'حماس'، مساء اليوم السبت، حفل تأبين في منطقة الشيخ ناصر بخان يونس، أقيم للشهداء أحمد مفرج (أبو حميد)، وعارف حرز الله، وحسن القصاص، واعتدت على المشاركين فيه، واختطفت العشرات.
وقال شهود عيان إن عناصر أجهزة 'حماس' هاجموا حفل التأبين الذي أقيم في ديوان آل القصاص، واعتدوا على المشاركين فيه بالهراوات، ما أدى إلى إصابة 9 مواطنين على الأقل، إضافة لاختطاف ما يقارب من 80 مواطنا، بينهم كوادر في حركة 'فتح'.
وأضاف شهود العيان، أنه عرف من بين المختطفين، أمين سر حركة 'فتح' إقليم وسط خان يونس محمود النجار، وأعضاء الإقليم: حمد المصري، ومحمد كوارع، ومحمد القصاص، وأحمد شهوان، والكوادر في الحركة بسام أبو فاطمة، ومأمون وادي، وغسان الآغا (60 عاما)، وصالح أبو حامد، وزياد جرغون.
وأشاروا إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود خان يونس نتيجة الاعتداء، مبينين أن أهالي المنطقة تصدوا لعناصر 'حماس' بالحجارة.
هذا واعتبر اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ما قامت به حماس اليوم في خانيونس بقطاع غزة خلال إحياء ذكرى استشهاد اللواء أحمد مفرج (أبو حميد) "فعل من أفعال الاحتلال في قسوته وعدوانيته وعنجهيته".
وقال الطيراوي في بيان له "إن اقتحام المكان الذي كان يحيي فيه أبناء الشعب الفلسطيني ذكرى شهداء مشهود لهم بالفعل الوطني مثل اللواء أحمد مفرج "أبو حميد" والاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين في هذه الذكرى مما أدى إلى إصابة 30 فلسطينياً ومنع سيارات الإسعاف من نقلهم إلى المشافي لفترات طويلة، وإطلاق الرصاص الكثيف في الهواء واعتقال 90 من كوادر حركة فتح من أقاليم حانيونس وعلى رأسهم الأخ صالح أبو حامد أمين سر إقليم الشرقية وأعضاء الإقليم، والعميد محمود النجار أمين سر إقليم وسط خانيونس وأعضاء الإقليم والأسرى المحررين رامي بربخ وحازم شبير وقيادة الشبيبة الفتحاوية ، لفعل شنيع لم يسبق أن مارسه على الشعب الفلسطيني إلا الاحتلال".
وأضاف الطيراوي بأن "إمعان حماس في غيها واستعلائها وممارستها لدور المسؤول بهذا الشكل غير المسؤول يضعها في خانة الشك والريبة الذي يخدم مصلحة الاحتلال فقط حيث أن فعلها الوحيد الباقي على الأرض هو قهر أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمنطق القوة وليس بقوة المنطق بعد تخليها الفعلي عن دور المقاومة الذي سخرته لمصالحها وحماية اسرائيل فقط وقت احتاجته وها هي اليوم تقوم بدور الشرطي على المقاومة مكان الاحتلال وتقتحم وتنهال بالضرب وتكسر العظام وتعتقل الكوادر".
وطالب الطيراوي حماس "بالتراجع عن اعتقال الكوادر وإطلاق سراحهم فوراً لتثبت أن ما حصل هو جريمة تتراجع عنه فورا قبل أن تتطور تبعاته التي لا تصب إلا في خانة الاحتلال وتكريس الانقسام، وحمل الطيراوي مسؤولية ذلك لحماس وقيادتها وأجهزتها وأن يد فتح الطويلة ستطال أمثال هؤلاء الذين اختطفوا غزة".
من جهته استنكر الدكتور حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة "فتــــــــــح" في قطاع غزة، قيام أجهزة أمن حماس بمداهمة احتفال تأبين الشهيد اللواء أحمد مفرج "أبو حميد" والشهيدين رياض القصاص، وعارف حرزالله وسط خانيونس، والاعتداء على المشاركين.
وأوضح الدكتور أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا اليوم، أن "أجهزة حماس قامت بالاعتداء على المشاركين بالضرب والتنكيل واعتقال العشرات من كوادر حركة فتح، وترويع الآمنين الذين قدِموا لإحياء الذكرى الثانية عشر للشهداء الثلاثة الذين ارتقوا إلى العلا وهم يتصدون لقوات الاحتلال الإسرائيلي في خزاعة بخانيونس".
وعبَرت حركة فتح في بيانها عن رفضها لهذا الاعتداء، مؤكدةً أنه لا يؤسس لمفاهيم الوحدة الوطنية.
وأضاف د. أحمد: "إن هذا العمل يأتي في الوقت الذي تدعو فيه حركة "فتــــــح" إلى وحدة الصف وإنهاء الانقسام؛ لنتمكن من مواجهة الاحتلال في هذه الظروف المصيرية في ظل التحديات الإسرائيلية والأمريكية التي تواجه القيادة الوطنية الفلسطينية". .
وقالت حركة فتح في بيانها:" لقد كان الأجدر بحركة حماس أن تدعمَ إحياء ذكرى الشهداء لا أن تعتدي بالضرب والاعتقال على المشاركين" .
ودعت الحركة ومن منطلق المسؤولية الوطنية، حركة حماس إلى إنهاء الانقسام؛ لتحقيق المصالحة وذلك بالموافقة على تشكيل حكومة التوافق الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.