شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

فاتن حرب امراة غزية تحظى بلقب "مختارة"

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 محمد الأسطل – خلافا للعادات الفلسطينية التي تنصب الرجل "مختارا"، يتولى الاصلاح وادارة شؤون البلد كما كان سابقا، استحقت الغزية فاتن حرب لقب "مختارة" لأول مرة، وذلك لجهودها في مجال تحقيق السلم الاجتماعي والاصلاح.

عملها منذ سنوات في الإصلاح، وقدرتها الكبيرة على رأب الصدع بين المتخاصمين في المجتمع الغزي خصوصاً في القصايا المتعلقة بالنساء، إضافة إلى تأهليها عبر عدة دورات متخصصة في مجال حل النزاعات والإصلاح الأسرى، جعل السيدة حرب "مختارة" حقيقية، إذ تم اختيارها شعبياً لتحمل هذا اللقب الذي لم يعد حكراً على الرجال.

وبينت حرب أن امتلاكها شخصية قوية وقدرتها على "الوصول إلى قلوب الناس" جعلها تمارس دور المصلِحة الاجتماعية في عائلتها وبين أقاربها، إذ كانوا يلجأون إليها رغم صغر سنها آنذاك، لتسوية خلافاتهم خصوصاً بين الأزواج الشابة، لافتة إلى أنها بدأت تتوسع شيئاً فشيئاً في عملها المجتمعي حتى أصبحت تعالج مشاكل في عائلات ومناطق أخرى من قطاع غزة.

وقالت حرب في حديث لـ القدس دوت كوم "بعد تدخلي في مشاكل اجتماعية كثيرة ونجاحي في حلها، لجأت إلى المؤسسات الحقوقية والنسوية، لاكتساب مهارات خاصة بحل النزاعات وهو ما حصل بالفعل، ونجحت في تطوير قدراتي بشكل أفضل من ذي قبل".

وأضافت: "تدربت على آليات التفاوض وضبط جلسات المتخاصمين وبعض القوانين المتعلقة بحقوق النساء، إضافة إلى وسائل تقريب وجهات النظر وأساليب الاقناع، وتطوير بعض القدرات الذاتية كقوة الشخصية وغيرها".

وحول تقبل المجتمع الغزي لفكرة عمل امرأة كـ"مختارة"، أوضحت حرب أن الموضوع كان قبل سنوات غريبا وقوبل بالرفض والاستهزاء أحياناً، أما اليوم فأصبح الأمر أكثر قبولاً، حتى ان المجتمع صار يشجع على ذلك، خصوصاً في اوساط النساء اللواتي كن يبحثن عن حل مشاكلهن من خلال النساء وليس عبر المخاتير، الذين يتغاضون أحياناً عن حقوق المرأة، على حد قولها.

وأكدت أن معالجة مشاكل المرأة من قبل امرأة اسهل، حيث تستطيع أن تبوح دون خجل أو تردد، خصوصاً أن قضايا النساء عادة ما ترتبط بأمور شخصية كثيرة، لا تمتلك كثير من النساء الجرأة الكافية للحديث عنها أمام الرجال، "ما يتسبب في ضياع حقوقهن".

وحرب، الحاصلة على درجة البكالوريوس في التربية، تعتبر أن "المختارة حلقة مفقودة في كثير من مشاكل النساء، اللواتي هن بحاجة ماسة إلى امرأة تتفهم همومهن وحقيقة نزاعاتهن الأسرية والمجتمعية، في قضايا كالميراث وحقوقها على زوجها وأبنائها وأهل زوجها وغيرهم".

واوضحت حرب "نحن نكمل دور المخاتير ولسنا بدلاً عنهم، فهم لديهم خبرات ونحن نكتسب ذلك شيئاً فشيئاً، وأصبحنا كمختارات قادرات على حل مشاكل كثيرة استعصت على المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح".

لكنها قالت "نحن لا نزاحمهم في قضايا الدم والمشاكل المجتمعية بين العائلات، فقط نعمل في المجالات المتعقلة بالمرأة مباشرة".

واعتبرت حرب، وهي متزوجة ولديها أربعة أبناء، أن المرأة الفلسطينية لديها الخبرة والكفاءة العلمية والعملية كي تخوض هذا العمل، رغم الاعتراض الذي أبداه بعض المخاتير مستغربين كيف يمكن لامرأة أن تحمل هذا اللقب الذي ظل يقتصر على الرجال في موروثنا الاجتماعي.

واكدت حرب أنه "ليس من الضروري أن تورث المخترة لأنها ليست أمرا فطريا، بل هي ممارسات مكتسبة يتم التدرب عليها وممارستها، ولأنها فكرة قائمة على دور الإصلاح، وطالما نجحت بعض النساء في هذه المهمة، فلماذا لا يلقبن بالمختارات؟".

وتشعر حرب بسعادة كبيرة، وفق قولها، عندما تنجح في إعادة امرأة لزوجها وعائلاتها، أو تصالح زوجة مع أم زوجها، أو تحصّل ميراث امرأة حرمت منه لسنوات. وقد نجحت مؤخراً في "تطعيم" طفل باللقاح الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، رغم أن أمه غادرت منزلها في غزة إلى بيت والدها في الوسطى بعد مشاكل مع زوجها، الذي كان يرفض إعطائها بطاقة التطعيم.

وانتقدت حرب الجهات الرسمية والأهلية بسبب"ضعف تقديم الدعم" لعملها وغيرها من المختارات، رغم ما حققنه من إنجازات، داعية إلى تدريب مجموعات أخرى من النساء لممارسة الإصلاح المجتمعي.
.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024