'وفـــا': 43 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين منذ بداية العام الجاري
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
طارق الأسطل
أفاد التقرير الشهري لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، بأن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في فلسطين بلغ 43 انتهاكا منذ بداية العام الجاري، بينها 29 انتهاكا خلال الشهر الماضي.
وبين تقرير 'وفا' الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الصحفيين الفلسطينيين ما زالت تشكل خطرا على حياتهم، وتعيقهم أداء واجبهم المهني.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تواصل استهدافها للصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات، ضمن سياستها الهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأوضح التقرير أن عدد الانتهاكات بلغ 43 انتهاكا منذ بداية العام الحالي، حيث سجل شهر كانون الثاني/ يناير الماضي 14 انتهاكا، فيما شهد شهر شباط/ فبراير المنصرم 29 انتهاكا.
وبين أن عدد المصابين من الصحفيين خلال شهر شباط/ فبراير الماضي جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح بالإضافة إلى اعتداءات أخرى، بلغ 20، في حين أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات بلغ 9 حالات.
وأشار التقرير إلى أنه بتاريخ 1-2-2014 احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مصور وكالة 'ترانس ميديا' معاذ عمارنة، وسيارة البث التابعة لتلفزيون 'فلسطين' حوالى ساعتين، عند مدخل أراضي دير حجلة، أثناء تغطية مبادرة نشطاء فلسطينيين لإقامة قرية 'عين حجلة' على الأراضي المهددة بالاستيلاء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار.
وبتاريخ 4-2-2014 منعت قوات الاحتلال مراسل قناة 'القدس' ممدوح حمامرة ومصور وكالة 'بال ميديا' عبد الغني النتشة من تصوير المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب قرب مدينة الخليل، وصادرت المادة المصورة بعدما هددتهما بالقتل في حال رفضا تسليمها. وبنفس التاريخ أوقفت سلطات الاحتلال بث تلفزيون 'الشراع' المحلي في مدينة طولكرم، مهددة باقتحام مقر التلفزيون والاستيلاء على أجهزته إن لم يتوقف عن البث، بحجة تأثير ترددات 'الشراع' على ترددات قناة تلفزيونية إسرائيلية، وأن الفلسطينيين لا يملكون الحق بالترددات.
وأضاف التقرير أن شرطة الاحتلال اعتدت بتاريخ 5-2-2014 بالضرب المبرح على طاقم قناة 'الميادين' الذي ضم مراسلة القناة هناء محاميد والمصورَين أيمن أبو رموز وصهيب سلهب، ومنعتهم من تصوير هدم أحد البيوت في جبل المكبر جنوب مدينة القدس.
كما اعتدت شرطة الاحتلال بتاريخ 7-2-2014 بالضرب على عدد من المصورين الصحفيين، بينهم مصور جريدة 'القدس' محمود عليان، ومصور وكالة 'رويترز' عمار عوض، ومصور وكالة الصحافة الفرنسية أحمد غرابلي، ومصور قناة 'العربية' توفيق صليبا، ومصور قناة 'الجزيرة' وائل السلايمة، والمصور المستقل سليمان خضر، أثناء تغطيتهم اقتحام عناصر الشرطة لساحات المسجد اﻷقصى.
وعلى صعيد الاعتداءات، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على طاقم تلفزيون 'فلسطين' الذي ضم المراسل علي دار علي، والمصورين فادي الجيوسي وأحمد مناصرة وشادي كفاية وعبد الله عليوة، أثناء اقتحامها لقرية عين حجلة التي أقامها نشطاء فلسطينيون على أراضي الغور المهددة بالاستيلاء لصالح الاستيطان.
واحتجزت قوات الاحتلال بتاريخ 10-2-2014 مراسل وكالة 'شهاب' عامر أبو عرفة ومراسل وكالة 'وطن' حمزة السلايمة، أثناء مرورهما على حاجز عسكري إسرائيلي أمام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
على صعيد آخر، جددت محكمة عوفر الإسرائيلية بتاريخ 11-2-2014 الحكم الإداري بحق مراسل وكالة 'قدس برس' الصحفي محمد منى لستة شهور.
وأوقفت قوات الاحتلال بتاريخ 13-2-2014 مراسل قناة 'رؤيا' الصحافي أحمد براهمة، على مدخل قرية 'الزعيّم'، واحتجزته حوالى ساعة ونصف الساعة، ومنعته من مواصلة طريقه لتغطية تظاهرة للمستوطنين في العيزرية بين مدينتي القدس ورام الله.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت بتاريخ 14-2-2014 عمل مصور ومراسل وكالة 'شهاب' في مدينة الخليل عامر أبو عرفة، أثناء قيامه بتصوير اعتقال جنود الاحتلال فتى فلسطينيا في مدينة الخليل. وبتاريخ 15-2-2014 اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرّح على المصور الصحفي يوسف شكارنة، ما أدى إلى إصابته برضوض وتمزق في الأربطة والعضلات، وجرح غائر تحت عينه اليسرى، أثناء إعداده تقريراً مصوّراً في منطقة أحراش وادي فوكين في محافظة بيت لحم، وألقوا به فاقداً الوعي على حاجز قرب مدينة بيت لحم.
كما حققت شرطة الاحتلال بتاريخ 18-2-2014 مع المصور الصحفي أمير عبد ربه في مركز شرطة المسكوبية في مدينة القدس، حول تعليق كتبه على صفحته الخاصة على 'فيسبوك'.
وعلى صعيد الإصابات، أصيب بتاريخ 21-2-2014 مصور وكالة 'بال ميديا' عبد الغني النتشة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، أطلقها عليه جنود الاحتلال أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين الجنود وشبان فلسطينيين في مدينة الخليل.
وعلى الصعيد ذاته، أصيب مراسل وكالة 'الأناضول' التركية الصحفي خالد السباح بعيار مطاطي في ركبته اليمنى، أطلقها عليه جنود الاحتلال أثناء تغطيته المسيرة الأسبوعية على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وبتاريخ 25-2-2014 أصيب مصور 'شبكة الإعلام الجديد' الصحفي ناصر رحمة بالرصاص الحي في ركبته اليسرى، فيما أصيب الصحفي سامر الزعانين بحالة اختناق، ومحمود البايض باحتراق في يده بسبب إصابته بقنبلة غاز، جراء استهدافهما من جنود الاحتلال أثناء تغطية تظاهرة في ذكرى إحراق الحرم الإبراهيمي في نقطة ناحل عوز الإسرائيلية، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.