السفير اللوح: إنطلاق الحملة الدولية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
za أكد ذياب اللوح سفير دولة فلسطين في جمهورية اليمن الشقيق انطلاق الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ 15 / 4 / 2002 والبالغ حكمه 5 مؤبدات.
جاء هذا خلال المهرجان الوطني الجماهيري الحاشد الذي نظمته سفارة دولة فلسطين باليمن دعما وإسنادا للأسير القائد مروان البرغوثي ولكافة الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي وبمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية ودولية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في اليمن وحشد كبير من الطلبة.
ووجه سفير فلسطين في اليمن ذياب اللوح في بداية كلمته الشكر للحضور مؤكدا إنطلاق فعاليات حملة التضامن الدولية مع الأسير القائد مروان البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح والأسرى والأسيرات كافة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وموجها تحيات الرئيس أبو مازن للجميع مشيرا لمقولته " لن يهدأ لنا بال إلاّ بالإفراج عن آخر أسير فلسطيني ومشيدا بجهود الرئيس وإصراره على إطلاق سراح كافة الأسرى ودون تمييز".
وتقدم السفير الفلسطيني في اليمن ذياب اللوح للمرأة الفلسطينية والعربية بالتهنئة بمناسبة يوم المرأة العالمي موضحا أن المرأة الفلسطينية الأم والأخت ورفيقة درب النضال وهي الشهيدة والجريحة والأسيرة وتستحق التحية وكل التقدير والوفاء لنضالاتها وتضحياتها فالمرأة الفلسطينية هي حارسة نارنا وشريكة الرجل في النضال والعطاء والبناء الوطني والاجتماعي الشامل ولها دورها الرّيادي في مختلف المجالات والميادين .
وأبرق ذياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اليمنية الشقيقة في كلمته وباسم الجالية الفلسطينية بكل مكوناتها بالتحية للأسير القائد مروان البرغوثي وللأسرى والأسيرات الماجدات كافة وفي مقدمتهم القادة الرفيق أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني) الأخ رائد محمد شريف السعدي (من حركة الجهاد الإسلامي) الأخ حسن عبد الرحمن حسن سلامه (من حركة حماس) الرفيق إبراهيم أبو حجلة (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) الرفيق باسم محمد صالح أديب خندقجي (عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني) الأخ كريم يوسف فضل يونس (من حركة فتح ومن سكان عارة) والأخ الكبير شيخ الأسرى اللواء فؤاد حجازي محمد الشوبكي (من حركة فتح) والأخت المجاهدة لينا أحمد الجربوني وآخرين من عمالقة الحركة الوطنية الأسيرة وهم الذين صاغوا وثيقة الوفاق الوطني في عتمات الزنازين الرطبة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لهم جميعاً نُجدّد العهد والوعد بأن نستمر في نضالنا ومساعينا حتى إطلاق سراح الأسرى والأسيرات كافة من السجون والمعتقلات الإسرائيلية وعودتهم إلى بيوتهم وإلى أهليهم وخاصة الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو وعددهم ثلاثون أسيراً من الأسرى القدامى والذين من بينهم أسرى من فلسطين التاريخية من داخل الخط الأخضر والقدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة ذات السيادة الكاملة ومستذكرا بالتحية اللواء محمود بكر حجازي بمناسبة مرور (44) عاماً على تحريره من الأسر في 28/2/1971م، فهو أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية والذي كان أُعتقل في 17/1/1965م وإلى الاخت المناضلة اللواء فاطمة البرناوي أول أسيرة لحركة فتــح والثورة الفلسطينية أيضاً.
وأضاف اللوح في حضرة الأسرى الأحياء الشهداء مع وقف التنفيذ نستذكر شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الأبطال ونستذكر (205) شهيداً من الأسرى من بينهم (53) أسيراً فلسطينياً استشهدوا تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمّد و (73) أسيراً استشهدوا بفعل التعذيب في سجون ومراكز التوقيف والتعذيب الوحشي غير الإنساني وغير القانوني و(72) أسيراً استشهدوا في عمليات القتل العمد و(7) أسرى استشهدوا بإطلاق الرصاص عليهم وبشكل مباشر ومن بينهم الأسرى بسام سمودي وأسعد جبر الشوا ومحمد ساطي الأشقر ونستذكر في هذا المقام الأسير الشهيد اللواء ميسرة أحمد محمد أبو حمدية (من الخليل) الذي فارق الحياة بسبب إصابته بمرض السرطان والأسير الشهيد حسن عبد الحليم عبد القادر أبو ترابي (من نابلس) الذي فارق الحياة بسبب إصابته بمرض السرطان وتضخم الكبد والطحال ورفض سلطات السجون والاحتلال الإسرائيلي بالسماح له بالعلاج ونستذكر آخر شهيد الأسير جهاد الطويل الذي استشهد قبل عدة أيام من القدس والذي فارق الحياة بسبب التعذيب والقمع في سجن بئر السبع و ذكر عددا من رموز الحركة الأسيرة من الشهداء الأبطال ومنهم عبد القادر أبو الفحم، اسحق مراغة راسم حلاوة علي الجعفري فضل شاهين وعمر القاسم (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) والشهيد عرفات جرادات من الخليل.
هذا واستذكر سفير دولة فلسطين في اليمن ذياب اللوح " أبو النمر " الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار) والشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد الدكتور جورج حبش والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والشهيد القائد أبو علي مصطفى والشهيد القائد محمد أبو العباس والشهيد القائد خليل الوزير والشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي والشهيد القائد سمير غوشة والشهيد القائد سليمان النجاب والشهيد القائد عبد الرحيم أحمد ورموز العسكرية الفلسطينية منهم الشهيد اللواء سعد صايل ( ابو الوليد) والشهيد اللواء عبد المعطي السبعاوي " أبو ياسر " والشهيد اللواء أحمد مفرج ( أبو حميد ) والذي صادف يوم أمس الذكرى الثانية عشرة لإستشهاده مع كوكبة من الشهداء ( 30 شهيداً ) في خانيونس الشرقية وكل الشهداء من القادة والمجاهدين والأبطال من أبناء الشعبين الفلسطيني واليمني والأمة العربية المجيدة ومجددا العهد والوعد بأننا سوف نظل على دربهم سائرين حتى القدس الشريف.
وقال السفير ذياب اللوح خلال المهرجان الوطني الذي نظمته سفارة فلسطين بجمهورية اليمن لإطلاق حملة الأسير القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى بأن إطلاق الحملة الدولية تتزامن مع ذكرى استشهاد أبطال عملية سافوي عام 1975 وتتزامن مع ظلال اليوم العالمي للمرأة ومن على هذا المنبر من مقر سفارة دولة فلسطين من على أرض الجمهورية اليمنية الشقيقة نُعلن للعالم أجمع عن انطلاق فعاليات الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير القائد مروان البرغوثي والأسرى والأسيرات كافة من السجون والمعتقلات الإسرائيلية والذين ينوف عددهم عن (5000 ) آلاف أسير فلسطيني من بينهم (22) أسيرة فلسطينية وعلى رأسهن الأسيرة المجاهدة لينا الجربوني والتي تقضي اليوم أكثر من (11) عاماً في سجون الاحتلال ومن بين الأسرى (11) نائبٌ في المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير سابق و (187) طفلاً قاصراً دون السن القانونية و (183) معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة وهؤلاء جميعهم موزّعون على قرابة (17) معتقلاً وسجناً ومركزاً للتوقيف والتحقيق لدى سلطات الاحتلال عدا السجون السريّة غير المُعلن عنها وجميع هذه السجون تخضع لقرارات وقوانين وسياسات عنصرية تتناقض مع القانون الدولي والإنساني تستهدف كسر إرادة وصمود الأسرى والحركة الوطنية الأسيرة وهناك قوانين جائرة منها قانون شاليط، وقانون مقاتل غير شرعي وبرغم ذلك فإن هذه القوانين العنصرية لن تطمس حقيقة أن أسرانا الأبطال هم مقاتلو حرية وأصحاب حق وأسرى حرب ينطبق عليهم القانون الدولي وأحكام اتفاقيات جنيف الرابعة ومن بين إجمالي عدد الأسرى (476) أسيرٌ محكومٌ بالسجن المؤبّد ( مدى الحياة).
وأوضح أن السجون والمعتقلات الإسرائيلية والعيادات الطبية والمستشفيات التابعة لها تتعامل مع الأسرى وخاصة الأسرى المرضى بوحشية وانتقامية بالغة الخطورة بما يُهدّد ويستهدف حياة الأسرى المرضى خاصة في ظلّ سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمّد وهناك العديد من الأسرى المرضى في حالة الخطر الشديد والموت المرتقب منهم معتصم طالب داوود رداد ( من طولكرم)، إبراهيم خليل محمد البيطار (من خانيونس) منصور محمد عزيز موقدة (من سلفيت)، ناهض فرج جدوع الأقرع (من غزة) نسيم رضوان محمود خطاب (من غزة) يسرى عطيه محمد المصري (دير البلح) ومراد فهمي أبومعيلق (من دير البلح) ورياض دخل الله العمور (من بيت لحم) وعثمان جمال الخليلي (من نابلس) سامر علي داوود عويسات (من السواحرة الشرقية ) خالد جمال الشاويش (من طوباس) صلاح أحمد الطيطي (من مخيم العروب) وأحمد محمود عوض (من بيت أُمّر) وعلاء إبراهيم علي الهمص (من رفح) ثائر عزيز حلاحلة (من الخليل) وإياد رشدي عبد المجيد أبو ناصر (من دير البلح) معتز محمد فرج عبيدو (من الخليل) ومحمد خميس محمود إبراش (من مخيم الأمعري) محمد حسن محمد عيسى (من قرية الخضر بيت لحم)، موسى صوفان (من طولكرم) وحازم خالد مقداد (من مخيم الشاطيء) وعامر محمد عيد بحر (من أبوديس) والأسير المسنّ فؤاد حجازي الشوبكي ( من غزة).
وتمنى السفير ذياب اللوح أن يكون عام (2014م) هو عام الحرية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون والمعتقلات الإسرائيلية وأن يكون عام الوحدة الوطنية الفلسطينية وأن يشهد تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني (وثيقة الأسرى) واتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الوحدة والشراكة والتعاون الوطني وأن تُحقق الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير القائد مروان البرغوثي أهدافها في تحريره وتحرير الأسرى والأسيرات الماجدات كافة.
واختتم سفير دولة فلسطين في جمهورية اليمن الشقيق ذياب اللوح بأننا نعيش لحظات وطنية لإسناد أسرانا ونضالاتهم العادلة لنيل حريتهم وندعو لاستثمار عام 2014م للارتقاء بالعمل التضامني والإسنادي نضالات الأسرى والأسيرات وصناعة موقف فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية العنصرية لإطلاق سراحهم جميعاً دون تمييز أو قيد أو شرط وضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى وفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوقهم المكتسبة بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كما وندعو إلى تنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في دورة غير عادية على مستوى المندوبين بتاريخ 19/2/2014م، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة خاصة اعتبار أن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب هي جزء أساسي وثابت من أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا يكتمل إلاّ بإطلاق سراح الأسرى وتقديم طلب من المجموعة العربية في نيويورك لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى في سجون الاحتلال والطلب بإرسال لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في ظروف الأسرى في السجون الإسرائيلية ومراقبة مدى التزام إسرائيل بتحقيق المعاملة الإنسانية للأسرى وفق أحكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة.
وجدد السفير في ختام كلمته العهد للقيادة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس الأخ أبو مازن متمنيا أن تتكلّل جهوده ومساعيه الوطنية والسياسية والدبلوماسية بالنجاح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية لأراضينا المحتلة، وتجسيد إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وفاءً لشهداء وأسرى وجرحى الشعب الفلسطيني المناضل.
ودعا إلى تضافر كافة الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لفك الحصار الظالم المفروض على قطاع غــزة، ووقف تهويد القدس والمقدسات، وإغاثة مخيم اليرموك لمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها.
وأعرب السفير ذياب اللوح عن تمنياته لليمن الشقيق بقيادة فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي، بالنجاح والسّداد في وضع اليمن على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والأمان والازدهار وبناء دولة يمنية حديثة تُعبّر عن إرادة الشعب اليمني المناضل .