الإعلان عن انتهاء الاستعدادات لإقامة معرض ومهرجان طوباس الثاني 'هنا باقون'
أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض ومهرجان محافظة طوباس والأغوار الشمالية الثاني 2014 'هنا باقون' عن انتهاء الاستعدادات لإقامة المعرض والمهرجان الذي سيعقد في قرية بردلة بالأغوار الشمالية في الثالث عشر والرابع عشر من آذار الجاري.
ويحمل المهرجان في طياته رسائل سياسية واقتصادية مضمونها التمسك بالأغوار حدودا شرقية لدولة فلسطين، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استغلال موارده وثرواته التي يسيطر عليها الاحتلال في تلك المنطقة الاستراتيجية من أراضي دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة وزراعة طوباس تحدث فيه محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي عن الرسالة السياسية للمعرض والمهرجان، ورئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة طوباس فوزي عنبوسي عن رسالته الاقتصادية، فيما تحدث مدير عام المحافظة ومنسق المعرض والمهرجان حسام دراغمة عن فحوى المعرض والمهرجان وبرنامجه.
وأشار الخندقجي إلى أن معرض ومهرجان 'هنا باقون' يأتي تأكيداً من الشعب الفلسطيني وقيادته على حق إقامة دولته المستقلة على كامل أراضي عام 1967 وحسب قرارات الشرعية الدولية وعلى ثبات القيادة الفلسطينية والرئيس في الأغوار حدوداً شرقية للدولة الفلسطينية وعدم القبول بأي اتفاق مع وجود أي مستوطن أو جندي في الأغوار.
وأضاف أن 'هنا باقون' يبرق رسالة الى العالم أجمع أن من حق شعبنا استغلال موارده وثرواته التي تزخر بها منطقة الأغوار والتي تسيطر عليها قوات الاحتلال وتحولها لصالح الاستيطان والتهويد، والتي أقر البنك الدولي بخسارة الشعب الفلسطيني 3.7 مليار دولار سنوياً جراء عدم قدرته على استغلال موارده نتيجة لسرقة الاحتلال لتلك الموارد التي تستطيع أن تجعل من دولة فلسطين دولة ذات اقتصاد قوي ومتين قادر على تحقيق تنمية ذاتية دون الحاجة إلى المساعدات والمنح الخارجية.
وحول اختيار موقع إقامة معرض ومهرجان ' هنا باقون'، وشعاره قال 'هي رسالة مزدوجة أردنا منها ايصال رفضنا لكافة مخططات الاحتلال وأطماعه نحو منطقة الأغوار، ورسالة دعم وتعزيز لصمود مواطنينا وجلب المستثمرين لإقامة المشاريع في هذه المنطقة الاستراتيجية من دولة فلسطين'.
وأشار عنبوسي إلى أن غرفة تجارة وصناعة وزراعة طوباس تعمل على تسليط الضوء على المحافظة وما تحتويه من مقومات وثروات طبيعية ومميزات لما لها من ميزة تنافسية وبنية جذابة للاستثمار والتنمية بالقطاعات المختلفة، مضيفا أن هذا المعرض يأتي ترجمة لرؤية 'الغرفة' وسعيها المتواصل لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة انسجاماً مع الرؤية السياسية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ورفضاً لقرارات الاحتلال بإطباق السيطرة على الأغوار والاستمرار في سرقة ثرواته التي هي حق أصيل لشعبنا.
واستعرض دراغمة البرنامج الذي يتواصل على مدار يومين وينطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري ويُعرض خلاله منتجات زراعية وصناعية وتراثية بمشاركة عشرات الشركات الفلسطينية من المحافظة وخارجها، إضافة إلى وصلات فنية فلسطينية يحيها الفنان مراد السويطي وفرقة كورال جامعة النجاح الوطنية وفرق الدبكة الشعبية الفلسطينية والفرقة القومية للفنون الشعبية والموسيقى العسكرية.
وأضاف 'نأمل من هذا المعرض والمهرجان أن يكون محط اهتمام محلي وخارجي وندعو كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن ومن داخل اراضي ال48 الى المشاركة الفاعلة تأكيداً على أهداف ورسائل المعرض السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا المعرض سيستمر بشكل شبه سنوي وهو يأتي امتداداً للمعرض الاول الذي عقد عام 2012.
وثمن المتحدثون في المؤتمر الصحفي كافة الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة للمعرض والمهرجان وللشركات الراعية والمنفذة والمشاركة فيه والتي تعبر عن حسهم الوطني العالي نحو تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالسيادة على أرضه في كنف دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.