لجنة الحريات الصحفية: تزايد الانتهاكات الاسرائيلية وتحسن على الحريات داخليا خلال شباط
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال التقرير الشهري للجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينين ان الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينين ازدادت خلال الشهر الماضي فيما طرا تحسن على واقع الحريات على المستوى الفلسطيني الداخلي.
وقال محمد اللحام رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينين ان التقرير الشهري اظهر تزايد في انتهاكت جيش الاحتلال بحق الصحفيين فيما اشارت عمليات الرصد الى تحسن في مجال الحريات على المستوى الداخلي الفلسطيني خلال شهر شباط المنصرم .
واوضح اللحام ان عمليات الرصد الذي قامت به لجنة الحريات اظهر جملة متزايدة من عمليات الاعتداءات الاسرائيلية والتي كان من ابرزها قيام شرطة الاحتلال باحتجاز مراسل فضائية "الأقصى" صهيب العصا، ومراسل شبكة "خبر الفضائية" جهاد الدين بدوي، ومصور وكالة "ترانس ميديا" معاذ عمارنة أمام حاجز "الكونتينر" العسكري الإسرائيلي شرق بيت لحم.
كما رصد التقرير قيام قوات الاحتلال باحتجاز سيارة البث التابعة لتلفزيون "فلسطين" ومصور وكالة "ترانس ميديا"معاذ عمارنة لساعات، في قرية دير حجلة، أثناء تغطيتهم لتجمع نشطاء فلسطينيين على الأراضي المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي ومصور تلفزيون فلسطين عمر أبو عوض أثناء قيامهما بتغطية فعاليات المقاومة الشعبية في "قرية عين حجلة" واستمر الاحتجاز لساعات تحت الشمس .
كما و احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مراسل قناة الغد العربي ومقدم الاخبار في تلفزيون فلسطين ضياء حوشية والمصور الصحفي منذر الخطيب أثناء قيامهما بإعداد تقرير عن "مجسم الهيكل بالقرب من حائط البراق" بمدينة القدس ، واستمر الاحتجاز لساعات تحت المطر .
كما اشار التقرير الى قيام الاحتلال بالتهديد واقتحام مقر التلفزيون المحلي "الشراع " بمدينة طولكرم ومصادرة أجهزته إن لم يتوقف عن البث، بحجة تأثير ترددات "الشراع" على ترددات قنوات تلفزيونية إسرائيلية كما منعت قوات الاحتلال مراسل قناة "القدس" ممدوح حمامرة ومصور وكالة "بال ميديا" عبد الغني النتشة من تصوير المواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية على مدخل مخيم العروب قرب مدينة الخليل، وهددتهما بالقتل في حال رفضهما تسليم المواد التي تم تسجيلها.
كما اعتدت شرطة الاحتلال بالضرب على طاقم قناة "الميادين" الذي ضم الصحفية هناء محاميد والمصورَين أيمن أبو رموز وصهيب سلهب، ومنعتهم من تصوير هدم منزل في جبل المكبر –القدس كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم اقتحام عناصر الشرطة لساحات المسجد اﻷقصى. عُرف منهم : مصور جريدة "القدس" محمود عليان، مصور وكالة "رويترز" عمار عوض، مصور وكالة الصحافة الفرنسية أحمد غرابلي، مصور قناة "العربية" توفيق صليبا، مصور قناة "الجزيرة" وائل السلايمة، والمصور المستقل سليمان خضر،
7وبتاريخ /2 اعتدت قوات الاحتلال على طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضم المراسل علي دار علي، والمصورين فادي الجيوسي وأحمد مناصرة وشادي كفاية وعبد الله عليوة، أثناء اقتحامها لقرية عين حجلة التي أقامها نشطاء فلسطينيون فيما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصور المستقل بلال التميمي أثناء قيامه بتغطية اقتحام قوات الاحتلال لبلدة النبي صالح قرب مدينة رام الله، وتم حجزه مقيد اليدين ومعصوب العينين لساعات لينقل لمركز التحقيق "ينيامين" ويفرج عنه بعد منتصف الليل .
وفي تاريخ 11/2 جددت محكمة عوفر الإسرائيلية الحكم الإداري بحق مراسل وكالة "قدس برس" الصحافي محمد منى ستة شهور. المعتقل بتاريخ 7 آب 2013 الى جانب قيام قوات الاحتلال تحتجز مراسل قناة "رؤيا" الصحافي أحمد براهمة، على مدخل قرية "الزعيّم"، واحتجزته ، ومنعته من تغطية تظاهرة للمستوطنين في العيزرية.
وفي بيت لحم وبتاريخ 15-2 اشار تقرير لجنة الحريات الى قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء الوحشي على المصور الصحفي يوسف شكارنة قرب حاجز مستوطنة "بيتار عيليت" غرب بيت لحم وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح حين كان يقوم بتصوير تقرير عن معاناة العمال الفلسطينين وتم القاءه بالقرب من الحاجز وهو مصاب بعدة جروح وفاقدا للوعي وتفيد التقارير الطبية انه اصيب بتمزق في قدمه اليسرى وجروح متوسطة في الكاحل والكعب وكدمات في الفك مع الالتهاب، وخضع شكارنة لجراحة تجميلية في منطقة أسفل العين وتم خياطتها "بـ7 غرز".
واوضح التقرير انشرطة الاحتلال استدعت وحققت مع المصور الصحافي أمير عبد ربه في مركز شرطة المسكوبية في مدينة القدس، حول تعليق كتبه على صفحته الخاصة على "فايسبوك".
كما و اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى، عرف منهم مصور جريدة القدس محمود والمصور نجيب الرازم" الذي اصيب نتيجة تعرضه لضؤب مبرح بالعصي من قبل شرطة الاحتلال كما إصابة مصور وكالة مشارق خالد عاطف السباح بعيار معدني أدى إلى كسر في ساقه خلال المواجهات شرق غزة.
وبتاريخ 22 من الشهر الماضي اصيب مصور وكالة بال ميديا في الخليل عبد الغني النتشة ، برصاصة معدنية بين حاجبيه اطلقها جنود الاحتلال من مسافة قصيرة لا تتعدى أمتار، اثناء تغطيته للمواجهات بمدينة الخليل مما ادى الى اصابته بجرح خطير لا زال يتعالج من اثر ذلك كما اصيب مراسل قناة سكاي نيوز عربية الصحفي فراس لطفي في رأسه، خلال تغطية المواجهات التي اندلعت في الخليل في أعقاب مسيرة بشارع الشهداء القريب من الحرم الإبراهيمي كما واصيب ايضا الصحفي موسى أبو هشهش العامل مع مؤسسة "بيتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الرأس خلال مواجهات وسط مدينة الخليل.
وعلى صعيد الاعتقالات بحق الصحفيين قال تقرير لجنة الحريات ان قوات الاحتلال اعتقلت الصحفي احمد البيتاوي 33 عاما المنسق الاعلامي في مؤسسة التضامن الدولي بعد اقتحام منزله الكائن في منطقة الضاحية جنوبي مدينة نابلس .
كما ورصد التقريرإصابة الصحفي أحمد الزهور في القدم خلال المواجهات التي دارت في أعقاب قمع الاحتلال لمسيرة سلمية منددة باستمرار اغلاق شارع الشهداء الى جانب إصابة كل من الصحفي ناصر أبو رحمة 24 عاماً، من شبكة غزة للإعلام الشبابي ـ والمصور سامر الزعانين برصاص الاحتلال بالقرب من معبر "ناحل عوز" ضمن فعاليات ائتلاف شباب الانتفاضة شرق غزة.
وفي نهاية الشهر الماضي اعتدت قوات الاحتلال قوات الاحتلال على الصحفيين والمصورين وتطلق النار وقنابل الصوت باتجاهم وتمنعهم من الاقتراب الى منزل الشهيد معتز وشحة في بلدة بيرزيت شمال رام الله خلال محاصرته.
كما واعتدت وحدات خاصة اسرائيلية "المستعربون" على المصورين الصحفيين في القدس خلال اعتقالهم لشبان مقدسيين، كما وصوب المستعربون أسلحتهم باتجاه الصحفيين ومن مسافة قصيرة وسط تهديد بإطلاق النار عليهم حيث عرف من الصحفيين الذين جرى الاعتداء عليهم وتهديدهم مصورة قدس نت ديالا جويحان ومصور صحيفة القدس محمود عليان، وأحمد غرابلي ، عمار عوض، معمر عوض، عطا عويسات، أمير عبد ربه ، وسعيد القاق.
كما واصيب في اخر يوم من الشهر الماضي المصور الصحفي عبد الكريم مصيطف بقنبلة غاز في ظهره خلال المواجهات التي اندلعت على حاجز عطارة قرب بيرزيت شمال رام الله عقب تشييع جثمان الشهيد معتز وشحة.
وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية الداخلية قال اللحام ان لجنة الحريات رصدت مجموعة من الاعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة كان ابرزها استدعاء
الانتهاكات في المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية –الضفة الغربية جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية المدون في الجزيرة توك أنس الرنتيسي
كما حاول أفراد من الشرطة والأمن الفلسطيني منع الصحفيين من تغطية اعتصام أمام مقر المقاطعة بمدينة رام الله، للاحتجاج على استقبال الرئيس أبو مازن لوفد طلابي إسرائيلي وهو ما اعتبر كبت للحريات .
اما على صعيد الانتهاكات في قطاع غزة فاشارت تقرير لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الى قيام افراد من الشرطة التابعة للحكومة المقالة بقطاع غزة بمنع مجموعة من الصحفيين من تغطية اعتداء وقع على كنيسة دير اللاتين ومدرسة البطريركية الواقعتان بحي الزيتون بمدينة غزة، من قبل مجهولين، حيث وقع انفجار داخل ساحة الكنيسة والمدرسة، ناجم عن عبوة محلية الصنع تم وضعها أسفل الباص الخاص بالكنيسة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الباص.
واشار اللحام الى ان هذه الاعتداءات او الانتهاكات بالضفة والقطاع تشير الى انخفاض في حجم الانتهاكات الفلسطينية بحق الصحفيين معربا عن امله بانتهاءها كاملة .