رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (181)، الذي يغطي الفترة من:28.2.2014 ولغاية 6.3.2014:
'نتنياهو لن يسمح بحصن إرهاب إسلامي في إسرائيل'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 2.3.2014 مقالة كتبها د. حاييم شاين حول لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي، باراك اوباما. وزعم شاين أن نتنياهو 'لن يسمح ببناء حصن إرهاب إسلامي في إسرائيل' وبأن 'أمن إسرائيل فوق كل اعتبار'. وقال: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في طريقه الى لقاء رئيس الولايات المتحدة براك اوباما. وهو رئيس تلك التي كانت القوة العظمى وفقدت رغبتها في قيادة العالم الى تحقيق قيمتي الحرية والعدل. فقد أخذت تنطفيء أضواء تمثال الحرية عند مدخل ميناء نيويورك. واطفأ بوتين وخامنئي والاسد وكثيرون آخرون في العالم بنفخات عميقة نار الشعلة. إن الارهاب الاسلامي دمر مركز التجارة العالمي الذي بني بازاء تمثال الحرية ومحا نصب قوة الولايات المتحدة، وكانت عملية فظيعة لم تنعش نفسها منها. أخذ أمل البشر في عالم أكثر عدلا وتنورا يتلاشى. وأخذ كثيرون كانوا يتطلعون الى الولايات المتحدة يغضون أبصارهم، وعاد الشر المطلق يسيطر على العالم ولم يعد يوجد من يُتجه إليه لأن الشرطي الذي كان مهتما بحفظ النظام العالمي أحال نفسه الى التقاعد وخلف فوضى وراءه.
إنّ آخر مكان في العالم تشعر الولايات المتحدة بأنها قادرة على الدفع قدما بالسلام فيه هو الصراع الاسرائيلي الفلسطيني؛ فإن مستشاري اوباما يقرأون على الدوام النشرة الانجليزية لصحيفة اسرائيلية ضئيلة الشأن تحاول منذ سنين أن تقنع بأن نتنياهو قابل للضغط وبأنه إذا استعمل عليه ضغط دولي فقط سينزل عن مصالح اسرائيل الوجودية ويُمكن من إنشاء حصن إرهاب إسلامي على حدودها الضيقة.
'الشيخ رائد صلاح محرض من النوع المعادي للسامية'
نشر موقع 'إن آر جي' مقالة كتبها الصحافي بن درور يميني بتاريخ 5.3.2014 ادعى من خلالها أن 'الشيخ رائد صلاح هو محرض معادي للسامية ويجب منعه من مواصلة عمله بِحُريّة'. وقال: لم يخترع رائد صلاح شيئا. شعار 'الأقصى في خطر' الذي يرفعه في السنوات الاخيرة، اخترعه الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس في العشرينات من القرن الماضي، الذي نجح بتجنيد مبالغ مالية كبيرة من خلال فرية أن اليهود يريدون هدم المسجد الاقصى وإقامة الهيكل مكانه. وقد أثبت شعار 'الاقصى في خطر' نفسه في العالم الاسلامي. وفهم صلاح ان التحريض ينجح واتخذ الأقصى شعاره. أسلوب الخطاب الذي يتبعه رائد صلاح لا يترك مكانا للتفسير، فهو محرض من النوع المعادي للسامية، والذي يحاول تقمص شخصية المفتي، فهو قريب بأفكاره من حركة حماس ويتسخدم في خطاباته ذات اللهجة التي يستخدمها واعظي حماس، وأصبحت دعوته الى العنف أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة.
وقال: لكن العقل السليم يرفض قبول الحقيقة بأنه سيأتي يوم ويخرج صلاح من السجن، فهو سيواصل التحريض ضد إسرائيل وضد الصهيونية والسامية من خلال ايجاد الصيغ التي تعفيه من لائحة الاتهام. العقل السليم يرفض قبول محرض مثل صلاح، الذي يواصل طريق المفتي النازي وتعاليم 'حماس'.