القراءة ما زالت غريبة والقدرة الشرائية ضعيفة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نفوذ البكري – " القراءة ما زالت غريبة والحركة الشرائية ضعيفة وأسعار الكتب وقصص الأطفال لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي الذي تشهده محافظات غزة."
تلك كانت عبارات وآراء عدد من الزوار الذين ارتادوا معرض الكتاب بمدينة غزة في العاشر من الشهر الحالي بالتزامن مع يوم المكتبات العربية وتم تنظيم رحلات مدرسية له من المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة الغوث الدولية وشارك في المعرض ما يزيد عن 30 مؤسسة مكتبية وثقافية على مدار أربع أيام متتالية.
" الحياة الثقافية " تجولت في أقسام المعرض والتقت مجموعة من الطلاب والزوار وكان بينهم الطالبة أسماء الغولة في الصف السابع التي قالت أنها جاءت للمعرض وشاهدت الكتب والقصص ولكن لم تتمكن من الشراء سيما وأن سعر القصص يتراوح ما بين 5_10 شيقل وهذا لا يتناسب مع قدرة الطالب على الشراء.
أما التوأمان ميد وميا حميد وكلتاهما في الصف السادس الابتدائي فإنهما تحبان القراءة خاصة القصص والروايات ولكن المفاجأة كانت عند زيارة المعرض وارتفاع الأسعار ولهذا تمت المطالبة بتخصيص مكتبات خاصة للأطفال بأسعار مناسبة ورمزية لتشجيع الطلبة على القراءة أو شراء ما يلزم من القصص والكتب الثقافية.
أما عاطف الدرة صاحب مكتبة الكلمة للنشر والتوزيع فقال أنه بالرغم من الإقبال على المعرض إلا أن الحركة الشرائية ضعيفة وما زالت القراءة تعتبر غريبة ولعل هذا يعود إلى تردي الوضع الاقتصادي واللجوء إلى الانترنت للحصول على المعلومة السريعة.
أما مريم أبو دحروج من جامعة فلسطين فقالت أنه تم تخصيص الزاوية لأحدث الكتب والمراجع الموجودة بالجامعة والتي تتميز بوجود المزيد من المراجع والكتب الحديثة والتي تم الحصول عليها في العام الماضي.
وأكد محمد الملح منسق جناح مؤسسة مهجة القدس أنه تم التركيز على الأمور والمؤلفات الخاصة بالأسرى سيما تلك الكتب الخاصة بالأسرى داخل وخارج السجون كما تم شرح معاناتهم للزوار وتوزيع الملصقات والمؤلفات الخاصة بالأسرى.
وتميز قسم برامج التربية للطفولة المبكرة بعرض المنتجات المصنوعة من المواد الخام والتي يتم استخدامها في رياض الأطفال والوسائل التربوية الهادفة إلى تنمية القدرات.
وأوضح حسام الشامي منسق مكتبة البحرين العامة " للحياة الثقافية " أن المكتبة تم إنشائها عام 2012 وتتبع لوكالة الغوث الدولية وتحتوي على 7300 وعاء معرفي بدعم من البحرين والخدمات مجانية وتشتمل على خدمة الأطفال والمجتمع المحلي واهتمامات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية للموهوبين من الناحية الفنية والأدبية وكذلك الاهتمام بالباحثين وتوفير المراجع الالكترونية مؤكدا أن الخدمات تتم وفق نظام الإعارة.
وإن كان المعرض اشتمل على العديد من الإصدارات والمطبوعات والكتب المختلفة إلا أنه يتبين ضعف القدرة الشرائية جراء ارتفاع الأسعار كما لوحظ عدم الترتيب والنظام والاعتماد على طلبة المدارس فقط والذين ليس لديهم القدرة على الشراء في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.