في يوم الثقافة الوطنية تأكيد على نبذ الانقسام وحماية الأرض
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد بيان لوزارة الثقافة الفلسطينية بمناسبة يوم الثقافة الوطنية على ضرورة طيّ صفحة الانقسام وعبثية الخطاب المتمرد على الذات، والعمل على حشد الثقافة الوطنية في طريقها الأمثل الذي عمدته دماء الشهداء الأبرار من أدبائنا ومثقفينا الذين حملوا راية فلسطين باتجاه التحرّر والخلاص من الاحتلال، كما وأن بوصلة الثقافة ستبقى متجهة الى القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية وعاصمة أبدية للثقافة الوطنية الفلسطينية.
وجاء في البيان: " يتفاعل شعبنا في كافة أماكن تواجده هذا العام، بيوم الثقافة الوطنية مستلهماً من ارادة المقاومة والتحدّي قيم الوعي والالتزام في معركة الدفاع عن الأرض والهوية، ومتمسكاً بأهدافه وبثوابته الوطنية ومستنداً لتاريخ طويل من الابداع الذي رسّخ الهوية الوطنية لشعبنا، وحقق معجزة الصمود والثبات على أرضه التاريخية، متحدياً مكر الاحتلال الاسرائيلي وسعيه المتواصل لطمس هذه الهوية وتشويهها وتزييفها."
وتحيي وزارة الثقافة هذا اليوم مؤكدة على مرتكزات أساسية قامت عليها ثقافتنا وامتدت، وأولى هذه المرتكزات: وَحدة الثقافة. فبالرغم من كل الأساليب والدعاوي والمؤامرات التي تعرضت لها ثقافتنا على مر عقود من السنوات، من قبل الاحتلال الاسرائيلي، فان الثقافة الوطنية الفلسطينية حافظت على كينونتها ووحدتها معبّرةً أجمل تعبير عن آلام وآمال شعبنا في الحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وثاني هذه المرتكزات ارتباط الثقافة الوطنية بالأرض وحمل شعار الدفاع عنها من أنياب الاحتلال.
ووضح البيان أن مراجعة سريعة للانتاج الثقافي الذي أبدعه رموز وقادة الحركة الثقافية منذ أكثر من نصف قرن، سنجد أنَّ هذا الابداع موجّه نحو الأرض الفلسطينية وضرورة حمايتها من أنياب الاحتلال والاستيطان والتهويد، وليشكّل هذا التلاحم ثالوثاً مقدساً للانسان والأرض والهوية.
واستذكر البيان عددا من المبدعين الراحلين وان من حقنا أن نفاخر بثقافتنا وأن نعتز بها وبرموزها الذي سطّروا أروع صفحات المجد والاباء والابداع الخلاّق في سجل الكفاح الوطني أمثال محمد اسعاف النشاشيبي ومحمد عزة دروزة وعارف العزوني واسكندر الخوري البيتجالي وعادل زعيتر وعبد الرحيم محمود ومطلق عبد الخالق وعبد الكريم الكرمي وابراهيم طوقان وفدوى طوقان ويوسف الخطيب ومعين بسيسو ومحمود درويش وتوفيق زياد وسميح القاسم وغسان كنفاني وكمال ناصر وناجي العلي وعبد اللطيف عقل وسميرة عزام وسلمى الخضراء الجيوسي، ولا مجال لحصر كافة المبدعين الفلسطينيين الذين استحضروا ذاكرة الوطن والقضية، وعمّموا قيم الديمقراطية والتسامح وتقبّل الآخر.