مطر : دويلة في غزة مصلحة تجمع حماس ودحلان واسرائيل
أخبار فتح
2014-03-15 | 12:39
2901
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
* حياة الرئيس مهددة ..لكن الرئيس مؤمن لا يخشى على حياته وانما على القضية والمشروع الوطني .
* الولاء للوطن عبر نظام الحركة ومبادئها .. ولا ولاء للأشخاص في حركة التحرير الوطني الفلسطيني
* ندافع عن مبدأ استقلال القضاء صاحب الكلمة الفصل في ملفات وقضايا دحلان .
فتح ميديا - أجرى موقع دنيا الوطن مقابلة مع عضو المجلس الثوري موفق مطر حول ماجاء في خطاب الرئيس في افتتاح الدورة ال13 للمجلس الثوري .
وفيما يلي نص الحوار مع دنيا الوطن كاملاً :
-هل ما كشفه الرئيس ابو مازن في خطابه مؤخراً هي القضايا الوحيدة المسؤول عنها دحلان ؟
ج- اعتقد ان الرئيس قدم للشعب الفلسطيني مايكفي من الحقائق المثبتة في ملفات التحقيق المتعددة مع دحلان ، وباتت هذه المعلومات ملكا لعموم الشعب الفلسطيني ، ليدرك حجم وأبعاد وشخوص المؤامرة على المشروع الوطني ..لكني اعتقد كمحلل أن الرئيس قد قدم المعلومات المسموح بنشرها بما لا يخل بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وأمنه .
- لماذا لم يتم تقديم تلك المعلومات للقضاء الفلسطيني ؟
ج أوراق دحلان والملفات الخاصة بالجرائم والفساد لدى القضاء الفلسطيني ، وعمليا هو يدرك ان عليه المثول امام القضاء المختص .
- دحلان هدّد بكشف معلومات جديدة عن عملية اغتيال ياسر عرفات , والرئيس ابو مازن ألمح الى مسؤولية دحلان عن تسميم الرئيس ؟ لماذا تأخرت اللجنة بكشف القاتل حتى اللحظة ؟
الرئيس وضع المعطيات والارهاصات والحيثيات بين يدي رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق باغتيال الرئيس ابو عمار ، بدءا من تامره مع خالد سلام وحسن عصفور في كامب ديفيد ، وتصريحايته ضد الرئيس عرفات ، وتهديداته في وسائل الاعلام قبل شهور معدودة من اغتيال ابو عمار وصولا الى محاولاته التخريب على العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية في هذا الوقت ، فقال حرفيا :" سؤال سالته لتوفيق واعيده الآن من قتل ياسر عرفات ، هذه ليست اثباتات وانما شواهد تستحق النظر اليها ، خاصة اننا حائرون من اوصل السم لعرفات " انتهى كلام الرئيس ، وهنا اقول ان الأخ اللواء الطيراوي سئل في اكثر من مؤتمر صحفي عما وصل اليه التحقيق فكان جوابه أننا لن نعلن عن اسم الشخص الذي استخدم من قبل اسرائيل لقتل ابو عمار إلا بعد استكمال الاثباتات والأدلة .
-الرئيس اتهم محمد دحلان بالمسؤولية عن قتل 6 اشخاص وهذا يعني الاعدام للمتهم , هل برايك سيحكم القضاء الفلسطيني بالاعدام !؟
ج- الأمر متروك للقضاء ليقول كلمته الفصل في كل التهم الموجهة اليه .
-دحلان نفى مسؤوليته عن اغتيال صلاح شحادة وقال ان شحادة لم تحاول اسرائيل قتله اصلاً , هل من توضيح لتصريحات الرئيس ونفي دحلان ؟
ج-كنت بغزة في تلك الفترة ، وحضرت مكان الجريمة الاسرائيلية بعد نصف ساعة على وقوعها ، وسمعت من قيادات في حماس حينها بالمكان أن الشيخ صلاح شحادة بخير وقد نجا .. ولم يتم تأكيد خبر استشهاده إلا بعد ساعات ، واعتقد ان الرئيس قد عنى هذا الأمر ان لم يكن المقصود ايضا محاولة اغتيال لعدد من قادة حماس عندما قصفت طائرة مروحية الطابق الثاني من بيت في غزة وصلت المعلومات لاستخبارات الاحتلال ان قيادة حماس ستجتمع به ، لكن قيادة حماس اجتمعت في الطابق الأول ، وعندما تم تدمير الطابق العلو ي نجا قادة حماس وجلهم من الصف الأول العسكري والسياسي .
-ماذا يفسر اتهام الرئيس لدحلان بتلك الحادثة ؟
ج- يفسر أن دحلان كان على علاقة جيدة بينه وبين حماس قبل الانقلاب ، وهذا ماقاله امس ماهر مقداد على قناة الميادين بان دحلان كانت علاقته جيده مع الشيخ شحاده رحمه الله ، مايعني ان دحلان كان على علاقة بقيادات حماس الأساسية ، ونعتقد انها مازالت قائمة ودليلها لجنة التكافل بغزة حيث لدحلان واتباعه نصيبا فيها قبل أن تنتهيها المشاكل بين حماس وجماعة دحلان ..فحماس ودحلان واسرائيل تجمعهم مصلحة واحدة وهي دويلة في غزة تقضي على أي امل بقيام دولة فلسطينية مستقلة ، اي دولة للفلسطينيين في قطاع غزة فقط ..أو حالة انقسام وانفصال تجعل موقف القيادة الفلسطينية في اضعف حالاته تمهيدا لتمرير وفرض مشاريع الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي.
-رشيد ابو شباك هدد سابقا باستخدام السلاح ضد السلطة لكنه تراجع فيما بعد , وهناك دعوات الان لاستخدام السلاح , ما ردكم ؟
ج-كل من استخدم السلاح او يستخدمه أو يفكر باستخدامه أو يدعو لاستخدامه باي وقت ضد السلطة الوطنية أو ضد فلسطيني هو اداة بيد استخبارات دولة الاحتلال اسرائيل ، اما التهديدات بالقتل فهذا اسلوب العصابات ، ودحلان لا يملك فعل ذلك لأنه لم يتبقى عنده الا المستعدين لتأجير انفسهم ليكونوا بندقية مأجورة وهؤلاء خارجون على القانون والأخلاق الوطنية ان انصاعوا لرغباته.
-هل برأيك حياة الرئيس مهددة من محمد دحلان ؟
ج- نعم حياته مهددة من اسرائيل ودحلان بنفس المستوى..لكن الرئيس ابو مازن لا يخشى على حياته ، فكلنا نعلم ان القادة المتمسكون بمبادئهم وقضيتهم وحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته يدركون جيدا الأخطار المهددة لحياتهم ..فيمضون وهم مؤمنون بالقضاء والقدر ..هكذا كان الرئيس عرفات يفكر وهكذا يمضي ابو مازن ...فنحن نعلم أن المؤامرة تستهدف قادة الثورة الفلسطينية وقادة حركة التحرر الوطنية الفلسطينية التاريخيين ،ونعلم الصلة العضوية بين اسرائيل واصحاب المشاريع الخاصة .
-لو فكّر دحلان بتأسيس حزب سياسي جديد , برأيك كم عدد الفتحاويين الذين سيخرجون مع دحلان ؟
ج- كل من سينضم الى دحلان ليس فتحاويا بالأصل ، لأنه بذلك يؤكد تبعيته لدحلان كشخص ، وانه لم يكن منتميا للحركة ، وان ولاءه للشخص وليس للوطن فلسطين ، ونعتقد ان الحركة ستتطهر بخروجهم منها بغض النظر عن عددهم ، فالمناضلون لايقيمون بالعدد وانما باختبار الايمان والالتزام .
السؤال الاكثر اهمية والذي يطرحه الجميع.. لماذا صمتت السلطة على الدحلان بل وتم انتخابه بالمؤتمر السادس في المركزية دون ان يتم محاسبته ومحاكمته ؟
ج- هناك ضغوطات مورست على الرئيس ابو مازن , كما تلك الضغوطات التي مورست على الرئيس الشهيد ابو عمار هائلة ، ناهيك عن ان الاسرائيليين كانوا يرفضون التعامل مع شخص غيره في كثير من الأمور .. الأمر الذي اضطر الرئيس عرفات الى استخدامه ايضا .
اما الضغوطات على الرئيس ابو مازن ، فقد حضر رئيس الشاباك بنفسه الى المقاطعة مرتين في شهر واحد بنهاية 2010 وبداية2011 مهددا الرئيس واللجنة المركزية حتى لا يتم فصله من فتح ، فكان رد الرئيس ابو مازن ان ملف دحلان عند القضاء وان الكلمة الفصل للقضاء الفلسطيني ، وان حكم القضاء سينفذ مهما كان ، وان لادخل لإسرائيل بهذا الشأن الداخلي
أما انتخابه في المؤتمر السادس فالسبب ان لجان التحقيق قررت اقالته من مناصبه في السلطة ، ولم تفصله الحركة حينها ، وقد كان يتمتع بحضور في صفوف الحركة عندما أظهر نفسه كخصم لحماس ، وكان مازال له بعض النفوذ في بعض مواقع السلطة ،
- يردد الموالين لدحلان ان مصر والامارات والسعودية تدعمه وتريده رئيسا قادماً , كيف تفند حركة فتح تلك الادعاءات ؟
لقد ثبت لقيادة مصر أن دحلان يبيعهم اوهاما ، وقد تأكد الأشقاء المصريون من ذلك ، فالمصريون اسياد الاستخبارات والمخابرات في المنطقة ويعتبرون من المخضرمين في هذا المجال على المستوى العالمي .. والحقيقة ان اجهزة امن هذه الدول تسعى للحصول على معلومات عن الاخوان المسلمين ، ودحلان يدعي انه يمتلك كثيرا عنها ، فيستغل ما ملكه او يمتلكه لاثبات ذاته ، والتخريب على علاقة متينة بين قادة هذه الدول والقيادة الفلسطينية ، وكل ذلك لاضعاف موقف الرئيس ابو مازن تحقيقا لهدف اسرائيلي اميركي ، ولإرضاء شهوته لموقع الرئاسة التي كان موعودا بها منهم حتى في حياة الرئيس الراحل ابو عمار . ..لذلك ساهم بكل اجراءات اغتيال ابو عمار سياسيا تمهيدا لقرار اسرائيل باغتياله بدنيا .
- اغتيال ابو عمار سياسيا ً .. كيف ؟؟
ج- عنوان في الشرق الوسط بتاريخ 24 اكتوبر 2003( هاني الحسن: اسرائيل تخطط لاغتيال عرفات بواسطة أحد الفلسطينيين ودحلان وراء الفوضى بغزة .
في 7 تموز 2004 مظاهرات مسلحة في غزة لجماعة دحلان ضد عرفات
في 4 نيسان 2004 لصحيفة البيان الاماراتية.. دحلان :" مهمة عرفات انتهت ، ولابد من جيل جديد"
في 8 آب -2004 فايسغلاس قال :" لدحلان علاقة قوية مع آفي ديختر وعاموس جلعاد ، والأول يريد استعمال القوة مع الفلسطينيين .
في 19-7 2004 ايضا سفيان ابو زايدة يقول :" ابو عمار لم يعد رمزا مقدسا " وقد اكد سفيان أنه قال هذا التصريح
- محمد رشيد الشخصية الاكثر جدلا على الساحة الفلسطينية , ما توصيفك له؟
ج-لايستحق وصف الأكثر جدلا ابدا .. وإنما الأكثر خيانة للأمانة ، والسارق الأكبر لقوت ومال الشعب بدليل الحكم الصادر بحقه من القضاء الفلسطيني .
-ما رايك بقضية قطع رواتب العسكريين الموالين للدحلان؟
ج-الموالاة للشخص على حساب المبادىء واصول ونظام العمل في أي جهاز رسمي بحد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون ، فالولاء اولا للقانون والوطن ، والشعب يدفع من ماله العام للموالين له ولقضيته ، المحافظين عل امنه والعاملين على خدمته وليس العاملين على خدمة دحلان او أي شخص بعينه .
ha* حياة الرئيس مهددة ..لكن الرئيس مؤمن لا يخشى على حياته وانما على القضية والمشروع الوطني .
* الولاء للوطن عبر نظام الحركة ومبادئها .. ولا ولاء للأشخاص في حركة التحرير الوطني الفلسطيني
* ندافع عن مبدأ استقلال القضاء صاحب الكلمة الفصل في ملفات وقضايا دحلان .
فتح ميديا - أجرى موقع دنيا الوطن مقابلة مع عضو المجلس الثوري موفق مطر حول ماجاء في خطاب الرئيس في افتتاح الدورة ال13 للمجلس الثوري .
وفيما يلي نص الحوار مع دنيا الوطن كاملاً :
-هل ما كشفه الرئيس ابو مازن في خطابه مؤخراً هي القضايا الوحيدة المسؤول عنها دحلان ؟
ج- اعتقد ان الرئيس قدم للشعب الفلسطيني مايكفي من الحقائق المثبتة في ملفات التحقيق المتعددة مع دحلان ، وباتت هذه المعلومات ملكا لعموم الشعب الفلسطيني ، ليدرك حجم وأبعاد وشخوص المؤامرة على المشروع الوطني ..لكني اعتقد كمحلل أن الرئيس قد قدم المعلومات المسموح بنشرها بما لا يخل بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وأمنه .
- لماذا لم يتم تقديم تلك المعلومات للقضاء الفلسطيني ؟
ج أوراق دحلان والملفات الخاصة بالجرائم والفساد لدى القضاء الفلسطيني ، وعمليا هو يدرك ان عليه المثول امام القضاء المختص .
- دحلان هدّد بكشف معلومات جديدة عن عملية اغتيال ياسر عرفات , والرئيس ابو مازن ألمح الى مسؤولية دحلان عن تسميم الرئيس ؟ لماذا تأخرت اللجنة بكشف القاتل حتى اللحظة ؟
الرئيس وضع المعطيات والارهاصات والحيثيات بين يدي رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق باغتيال الرئيس ابو عمار ، بدءا من تامره مع خالد سلام وحسن عصفور في كامب ديفيد ، وتصريحايته ضد الرئيس عرفات ، وتهديداته في وسائل الاعلام قبل شهور معدودة من اغتيال ابو عمار وصولا الى محاولاته التخريب على العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية في هذا الوقت ، فقال حرفيا :" سؤال سالته لتوفيق واعيده الآن من قتل ياسر عرفات ، هذه ليست اثباتات وانما شواهد تستحق النظر اليها ، خاصة اننا حائرون من اوصل السم لعرفات " انتهى كلام الرئيس ، وهنا اقول ان الأخ اللواء الطيراوي سئل في اكثر من مؤتمر صحفي عما وصل اليه التحقيق فكان جوابه أننا لن نعلن عن اسم الشخص الذي استخدم من قبل اسرائيل لقتل ابو عمار إلا بعد استكمال الاثباتات والأدلة .
-الرئيس اتهم محمد دحلان بالمسؤولية عن قتل 6 اشخاص وهذا يعني الاعدام للمتهم , هل برايك سيحكم القضاء الفلسطيني بالاعدام !؟
ج- الأمر متروك للقضاء ليقول كلمته الفصل في كل التهم الموجهة اليه .
-دحلان نفى مسؤوليته عن اغتيال صلاح شحادة وقال ان شحادة لم تحاول اسرائيل قتله اصلاً , هل من توضيح لتصريحات الرئيس ونفي دحلان ؟
ج-كنت بغزة في تلك الفترة ، وحضرت مكان الجريمة الاسرائيلية بعد نصف ساعة على وقوعها ، وسمعت من قيادات في حماس حينها بالمكان أن الشيخ صلاح شحادة بخير وقد نجا .. ولم يتم تأكيد خبر استشهاده إلا بعد ساعات ، واعتقد ان الرئيس قد عنى هذا الأمر ان لم يكن المقصود ايضا محاولة اغتيال لعدد من قادة حماس عندما قصفت طائرة مروحية الطابق الثاني من بيت في غزة وصلت المعلومات لاستخبارات الاحتلال ان قيادة حماس ستجتمع به ، لكن قيادة حماس اجتمعت في الطابق الأول ، وعندما تم تدمير الطابق العلو ي نجا قادة حماس وجلهم من الصف الأول العسكري والسياسي .
-ماذا يفسر اتهام الرئيس لدحلان بتلك الحادثة ؟
ج- يفسر أن دحلان كان على علاقة جيدة بينه وبين حماس قبل الانقلاب ، وهذا ماقاله امس ماهر مقداد على قناة الميادين بان دحلان كانت علاقته جيده مع الشيخ شحاده رحمه الله ، مايعني ان دحلان كان على علاقة بقيادات حماس الأساسية ، ونعتقد انها مازالت قائمة ودليلها لجنة التكافل بغزة حيث لدحلان واتباعه نصيبا فيها قبل أن تنتهيها المشاكل بين حماس وجماعة دحلان ..فحماس ودحلان واسرائيل تجمعهم مصلحة واحدة وهي دويلة في غزة تقضي على أي امل بقيام دولة فلسطينية مستقلة ، اي دولة للفلسطينيين في قطاع غزة فقط ..أو حالة انقسام وانفصال تجعل موقف القيادة الفلسطينية في اضعف حالاته تمهيدا لتمرير وفرض مشاريع الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي.
-رشيد ابو شباك هدد سابقا باستخدام السلاح ضد السلطة لكنه تراجع فيما بعد , وهناك دعوات الان لاستخدام السلاح , ما ردكم ؟
ج-كل من استخدم السلاح او يستخدمه أو يفكر باستخدامه أو يدعو لاستخدامه باي وقت ضد السلطة الوطنية أو ضد فلسطيني هو اداة بيد استخبارات دولة الاحتلال اسرائيل ، اما التهديدات بالقتل فهذا اسلوب العصابات ، ودحلان لا يملك فعل ذلك لأنه لم يتبقى عنده الا المستعدين لتأجير انفسهم ليكونوا بندقية مأجورة وهؤلاء خارجون على القانون والأخلاق الوطنية ان انصاعوا لرغباته.
-هل برأيك حياة الرئيس مهددة من محمد دحلان ؟
ج- نعم حياته مهددة من اسرائيل ودحلان بنفس المستوى..لكن الرئيس ابو مازن لا يخشى على حياته ، فكلنا نعلم ان القادة المتمسكون بمبادئهم وقضيتهم وحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته يدركون جيدا الأخطار المهددة لحياتهم ..فيمضون وهم مؤمنون بالقضاء والقدر ..هكذا كان الرئيس عرفات يفكر وهكذا يمضي ابو مازن ...فنحن نعلم أن المؤامرة تستهدف قادة الثورة الفلسطينية وقادة حركة التحرر الوطنية الفلسطينية التاريخيين ،ونعلم الصلة العضوية بين اسرائيل واصحاب المشاريع الخاصة .
-لو فكّر دحلان بتأسيس حزب سياسي جديد , برأيك كم عدد الفتحاويين الذين سيخرجون مع دحلان ؟
ج- كل من سينضم الى دحلان ليس فتحاويا بالأصل ، لأنه بذلك يؤكد تبعيته لدحلان كشخص ، وانه لم يكن منتميا للحركة ، وان ولاءه للشخص وليس للوطن فلسطين ، ونعتقد ان الحركة ستتطهر بخروجهم منها بغض النظر عن عددهم ، فالمناضلون لايقيمون بالعدد وانما باختبار الايمان والالتزام .
السؤال الاكثر اهمية والذي يطرحه الجميع.. لماذا صمتت السلطة على الدحلان بل وتم انتخابه بالمؤتمر السادس في المركزية دون ان يتم محاسبته ومحاكمته ؟
ج- هناك ضغوطات مورست على الرئيس ابو مازن , كما تلك الضغوطات التي مورست على الرئيس الشهيد ابو عمار هائلة ، ناهيك عن ان الاسرائيليين كانوا يرفضون التعامل مع شخص غيره في كثير من الأمور .. الأمر الذي اضطر الرئيس عرفات الى استخدامه ايضا .
اما الضغوطات على الرئيس ابو مازن ، فقد حضر رئيس الشاباك بنفسه الى المقاطعة مرتين في شهر واحد بنهاية 2010 وبداية2011 مهددا الرئيس واللجنة المركزية حتى لا يتم فصله من فتح ، فكان رد الرئيس ابو مازن ان ملف دحلان عند القضاء وان الكلمة الفصل للقضاء الفلسطيني ، وان حكم القضاء سينفذ مهما كان ، وان لادخل لإسرائيل بهذا الشأن الداخلي
أما انتخابه في المؤتمر السادس فالسبب ان لجان التحقيق قررت اقالته من مناصبه في السلطة ، ولم تفصله الحركة حينها ، وقد كان يتمتع بحضور في صفوف الحركة عندما أظهر نفسه كخصم لحماس ، وكان مازال له بعض النفوذ في بعض مواقع السلطة ،
- يردد الموالين لدحلان ان مصر والامارات والسعودية تدعمه وتريده رئيسا قادماً , كيف تفند حركة فتح تلك الادعاءات ؟
لقد ثبت لقيادة مصر أن دحلان يبيعهم اوهاما ، وقد تأكد الأشقاء المصريون من ذلك ، فالمصريون اسياد الاستخبارات والمخابرات في المنطقة ويعتبرون من المخضرمين في هذا المجال على المستوى العالمي .. والحقيقة ان اجهزة امن هذه الدول تسعى للحصول على معلومات عن الاخوان المسلمين ، ودحلان يدعي انه يمتلك كثيرا عنها ، فيستغل ما ملكه او يمتلكه لاثبات ذاته ، والتخريب على علاقة متينة بين قادة هذه الدول والقيادة الفلسطينية ، وكل ذلك لاضعاف موقف الرئيس ابو مازن تحقيقا لهدف اسرائيلي اميركي ، ولإرضاء شهوته لموقع الرئاسة التي كان موعودا بها منهم حتى في حياة الرئيس الراحل ابو عمار . ..لذلك ساهم بكل اجراءات اغتيال ابو عمار سياسيا تمهيدا لقرار اسرائيل باغتياله بدنيا .
- اغتيال ابو عمار سياسيا ً .. كيف ؟؟
ج- عنوان في الشرق الوسط بتاريخ 24 اكتوبر 2003( هاني الحسن: اسرائيل تخطط لاغتيال عرفات بواسطة أحد الفلسطينيين ودحلان وراء الفوضى بغزة .
في 7 تموز 2004 مظاهرات مسلحة في غزة لجماعة دحلان ضد عرفات
في 4 نيسان 2004 لصحيفة البيان الاماراتية.. دحلان :" مهمة عرفات انتهت ، ولابد من جيل جديد"
في 8 آب -2004 فايسغلاس قال :" لدحلان علاقة قوية مع آفي ديختر وعاموس جلعاد ، والأول يريد استعمال القوة مع الفلسطينيين .
في 19-7 2004 ايضا سفيان ابو زايدة يقول :" ابو عمار لم يعد رمزا مقدسا " وقد اكد سفيان أنه قال هذا التصريح
- محمد رشيد الشخصية الاكثر جدلا على الساحة الفلسطينية , ما توصيفك له؟
ج-لايستحق وصف الأكثر جدلا ابدا .. وإنما الأكثر خيانة للأمانة ، والسارق الأكبر لقوت ومال الشعب بدليل الحكم الصادر بحقه من القضاء الفلسطيني .
-ما رايك بقضية قطع رواتب العسكريين الموالين للدحلان؟
ج-الموالاة للشخص على حساب المبادىء واصول ونظام العمل في أي جهاز رسمي بحد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون ، فالولاء اولا للقانون والوطن ، والشعب يدفع من ماله العام للموالين له ولقضيته ، المحافظين عل امنه والعاملين على خدمته وليس العاملين على خدمة دحلان او أي شخص بعينه .
