صور- وقفة تضامن وتأييد ومؤازرة للرئيس عباس في سفارتنا بالبحرين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نظمت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، مساء اليوم، في مقرها بالعاصمة البحرينية المنامة، وقفة تضامن وتأييد ومؤازرة للسيد الرئيس محمود عباس، ولقراره الفلسطيني الصامد في وجه الضغوطات والتهديدات الإسرائيلية والخارجية التي يتعرض لها، وذلك بحضور حشد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية وممثلي وسائل الإعلام في البحرين.
ورفع أبناء الجالية صور الرئيس محمود عباس، والشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعلم فلسطين ويافطات مكتوب عليها شعارات تبايع وتساند السيد الرئيس عباس وتؤكد على الثوابت والقرار الفلسطيني.
وأكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف مخاطباً الحضور أن السيد الرئيس محمود عباس لم ولن يخضع للضغوطات الأمريكية ولا للابتزاز والتهديدات الإسرائيلية وأن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ملتف حول القرار الذي يمثله الأخ "أبو مازن" الثابت على الثوابت والأمين المؤتمن عليها، هذه الثوابت التي استشهد من أجل الدفاع عنها الشهيد الرئيس الراحل الأخ ياسر عرفات "أبو عمار".
وأدان السفير عارف موقف الإدارة الأمريكية التي للأسف لا تزال تمارس الضغوطات على الجانب الفلسطيني، في الوقت الذي لا تمارس فيه أية ضغوطات على الجانب الإسرائيلي الذي يحتل أرضنا.
وقال السفير عارف: إن الاحتلال الإسرائيلي وقياداته المتعاقبة يجيدوا الإبداع في قمع الشعب الفلسطيني وسلبه حقوقه المشروعة بهدف مواصلة الاحتلال والتهرب من العملية السلمية ومواصلة سرقة أرضنا وممارسة سياسات القتل والتهويد بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا ومدننا، وأن آخر هذه الإبداعات الاحتلالية هي الطلب من الرئيس الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما زالوا يحاولون إبقاء جيش الاحتلال ما بين الحدود الفلسطينية الأردنية وبالتحديد في منطقة الأغوار الفلسطينية، وأبدى السفير عارف تعجبه واستغرابه من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يريد أن يقلب صورة الحقيقة ويسعى لتصوير الجلاد بأنه الضحية وبأن الضحية هي الجلاد، مؤكداً أن الضحية هي شعبنا الفلسطيني الذي يعاني الأمرين من هذا الاحتلال منذ عام 1984 اثر النكبة ومنذ احتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ولا يزال شعبنا الفلسطيني يعاني بأنه هو الشعب الوحيد في العالم الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال ولم ينل حريته واستقلاله لغاية الآن.
وأضاف السفير عارف قائلاً: "لقد كان الرد من قبل الأخ "أبو مازن" منذ ثلاثة أيام في اجتماعات المجلس الثوري في رام الله عبر رسالته التي وجهها للعالم اجمع بأنه لا اعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ولا مساس بحق اللاجئين بالعودة حسب القرار 194، وتبيض السجون من كافة الأسرى وعودتهم إلى بيوتهم، ولا اتفاق مع الجانب الإسرائيلي دون خضوعه لاستفتاء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ورفض وجود أي جندي إسرائيلي في منطقة الأغوار ولا بأي شكل من الأشكال، وعدم قبول بقاء المستوطنات على الأراضي التي احتلت عام 1967، وبأننا لن نقبل إلا بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مشدداً أن الرئيس أبو مازن أكد لكل من يعنيه الأمر في العالم عبر هذه الرسالة الواضحة انه بلغ من العمر 79 عاماً ولن يختم حياته بخيانة الثوابت الوطنية التي استشهد من اجلها الرئيس الرمز ياسر عرفات، وبأننا لن نقبل من اقل من دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ولا احد يشكك أو يزايد على القرار الفلسطيني، فهذا هو الموقف الفلسطيني ولن يتنازل عنه السيد الرئيس "أبو مازن" المتمسك بالثوابت الوطنية."
وشدد السفير عارف أنه في التاسع والعشرين من مارس الجاري من المفترض أن تفرج إسرائيل عن حوالي 32 أسيراً من الأسرى القدامى ممن اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو، ولن نقبل بإبعاد أي أسير عن ارض فلسطين أو عن بيته.
ونوه السفير عارف أن فترة المفاوضات التي حددت لمدة تسعة شهور ستنتهي في نهاية الشهر القادم وفي ذلك الوقت سنرى إن كان هناك تقدم من عدمه، رافضاً بعض الدعوات الداعية لتمديد المفاوضات إلى فترة أخرى بحجة إعطاء فرصة أطول، متسائلاً هل نمددها لبناء مزيد من المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين حيث يبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية الآن أكثر من نصف مليون مستوطن، مؤكداً أنه من غير المقبول أن تمدد المفاوضات لما بعد نهاية الشهر القادم ولا يمكن أن يحصل ذلك.
وأكد عارف أن القيادة الفلسطينية لديها عدة خيارات للرد على فشل المفاوضات منها أن كل ما قدمته قيادتنا ضمن خارطة الطريق سيعتبر لاغياً في حال عدم التوصل في نهاية الفترة لاتفاقية مرضية لشعبنا وتحافظ على ثوابتنا الفلسطينية وحقوقنا المشروعة، كما ومن ضمن الخيارات أيضاً عودة القيادة الفلسطينية من جديد للمجتمع الدولي لطلب العضوية في 63 هيئة ومؤسسة دولية تابعة للأمم المتحدة لتعزيز دولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة والتي انتزعها شعبنا بنضاله وتضحياته العام الماضي، وسنواصل نضالنا لانتزاع العضوية الكاملة، وتصعيد المقاومة الشعبية في الوطن والشتات، مشدداً أن للقيادة الفلسطينية خيارات أخرى تضمن الحفاظ على الحق والمشروع الوطني الفلسطيني.
وخاطب السفير عارف أبناء الجالية قائلاً:" أقول لأهلنا ولشعبنا إن ما لمسناه خلال لقائنا بالرئيس أبو مازن في رام الله قبل أربعة أيام أن الرئيس مستعد ليقدم حياته ثمناً من أجل فلسطين ومن اجل الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، ورغم التهديدات فنحن باقون صامدون في فلسطين ولن تكون هجرة لأي فلسطيني من ارض الوطن بعد اليوم، وهنالك 5 مليون فلسطيني الآن يتواجدون في فلسطين التاريخية وهذا العدد من شعبنا سيزداد ولن ينقص أبداً.
مشدداً بأن شعبنا الفلسطيني مطمئن لمستقبلة رغم هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها العالم العربي، حيث سقطت مقولة ان الربيع العربي هو لمصلحة الأمة العربية ولمصلحة فلسطين، مؤكداً أن الربيع الحقيقي يجب أن يكون للحفاظ على مكتسبات الأمة العربية ووحدة أراضيها وعد تقسيمها وأن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.
وفي نهاية خطابه أكد السفير أن الشعب الفلسطيني كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يقف خلف الرئيس أبو مازن في صموده وتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي استشهد من اجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات.
كما شكر السفير عارف أبناء الجالية وممثلي وسائل الإعلام على تضامنهم ووقفتهم التي جاءت دعماً للقيادة الفلسطينية ودعماً لسيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، موجها التحية والتقدير لمملكة البحرين الشقيقة مليكاً وحكومة وشعباً، على مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني، مبدياً الأمل الكبير باللقاء القريب في القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.
من جانبه نقل القائم بأعمال رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية، جميل المطور، القادم من فلسطين في زيارة عمل، تحيات شعبنا الفلسطيني بكافة قياداته وكوادره ومؤسساته الصامدون على ارض الوطن معبراً عن سروره بلقاء أبناء الجالية في السفارة في هذه الوقفة التضامنية والمساندة لسيادة الأخ الرئيس محمود عباس في معركة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ودفاعه المستميت عن حقوق شعبنا في مواجهة الضغوطات والتهديدات الإسرائيلية والأمريكية.
وعبر المطور عن شديد اعتزازه بأبناء الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين لمشاركتهم ووقوفهم وتلاحمهم مع أبناء شعبنا الصامد داخل فلسطين المحتلة لان هذا الشعب الممتد من أقصى نقطة في الوطن إلى أقصاه في كل المنافي وأماكن النزوح والشتات إنما يعبر عن إرادة حية وواضحة المعالم، بان شعبنا الفلسطيني عصي عن الكسر والتطويع والمساومة وملتف حول حقوقه وحول برنامجه الوطني الذي يقوده سيادة الأخ الرئيس محمود عباس في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة من عمر قضيتنا الفلسطينية.
وقال المطور "في هذه الوقفات وقفات العز والشموخ والتضامن فان أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني ويوم غد سيكونوا على موعد مع الثوابت والحقوق في إعلاء صوت الحق الفلسطيني في كل محافظة وقرية ومخيم بهؤلاء الزهرات والأشبال الذين أراهم الآن يحملون لافتات الحقوق والثوابت الفلسطينية نقول لهم ما قاله المرحوم الشهيد البطل ياسر عرفات بأن علم فلسطين سيرفع فوق مآذن القدس وكنائس القدس من خلال هذا الشبل وهذه الزهرة الفلسطينية المتمسكين بالحق الفلسطيني، ونقول هذا أيضاً إلى نتنياهو والى عصابة الحكم في تل أبيب بان شعباً فيه وهؤلاء الأشبال والزهرات في كل مكان في العالم لن يتخلوا عن حق العودة ولن يتخلوا عن القدس ولن يتنازلوا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، لهذا نقول لسيادة الرئيس سر يا أخ أبو مازن فأنت تعبر عن إرادة شعبك الفلسطيني في كل مكان في هذه المعركة وفي هذه الجولة الحاسمة مع المحتل الإسرائيلي عبر الوسيط الأمريكي المنحاز، ونقول إن ثوابتنا وحقوقنا التي رويت بدماء الشهداء وأنات الجرحى وأهات الأسرى في سجون الاحتلال ليست موضع مساومة أو تفريط من أي كان كان، وان الأخ "أبو مازن" هو الخندق المتقدم في هذه المعركة الحاسمة في هذه الأيام مع المحتل وإنني في هذه المناسبة أؤكد على تلاحمنا وعلى وحدة موقف شعبنا في الداخل والخارج في معركة الإسناد والتضامن والدعم لسيادة الأخ الرئيس وأننا على العهد ماضون على عهد الشهداء وعهد الجرحى والأسرى وعهد القابضين على الجمر مهما اشتدت المرحلة وإحلولك الظلام وإننا على موعد من النصر بإذن الله وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر".
وأخيراً ألقى رامي رشيد كلمة نيابة عن الجالية الفلسطينية قال خلالها:"إن الإسرائيليون يقولون أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، ودهاقنة السياسة في البيت الأبيض يعتبرون الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الذي يتنازل عن حقوقه الثابتة، وفي وقفتنا التضامنية هذه في مملكة البحرين نعلنها عالياً بأننا معك يا سيادة الرئيس وأنت تشهر ثوابتنا الفلسطينية في وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نحن معك وأنت تتمسك بدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، ونحن معك حين تعلنها للملأ أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونحن معك وأنت تعلن أننا نحن من يسيطر على حدود دولتنا المستقلة، ومعك أيضاً حين تقول إنني لن أوقع اتفاقاً نهائياً إلا بعودة جميع الأسرى إلى بيوتهم، ونحن معك وانها لثورة حتى النصر".