'الشعبية' تحيي ذكرى استشهاد الأسود وحداد وذكرى اختطاف أمينها العام
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذكرى السنوية ليوم الأرض، والذكرى السنوية ليوم شهيد الجبهة، والذكرى السنوية الـ41 لاستشهاد قائدها في قطاع غزة محمد الأسود 'جيفارا غزة'، والرمز الوطني وديع حداد، والذكرى السنوية الثامنة لاختطاف أمينها العام أحمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا، من قبل قوات الاحتلال.
وأقامت الجبهة مهرجانا في قاعة مسجد الجليل في كفربدا شمال مدينة صور جنوب لبنان، حضر ممثلون عن الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والمؤسسات واللجان والأندية، ورجال الدين، وفعاليات اجتماعية، وحشد من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني..
وفي كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، وجّه عضو اللجنة المركزية للحزب فياض النميري، التحية للشعب الفلسطيني المكافح وللجبهة الشعبية وشهدائها وللأسرى في سجون الاحتلال، ودعا الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها للمساهمة في دعم نضال الشعب الفلسطيني من خلال منحه الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية في لبنان، بما يمكنه من الصمود وتقديم كل أشكال الدعم لمواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق أهدافه في دحر الاحتلال وتحقيق العودة إلى أرضه ودياره التي اقتلع منها .
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد في مواجهة المشاريع المعادية الهادفة إنهاء القضية الوطنية الفلسطينية، محذراً من المحاولات المشبوهة لزج الشعب الفلسطيني في أتون الصراعات الداخلية في البلدان العربية.
وأشار إلى أن قضية فلسطين في صلب ميثاق حركة أمل، وقال: سنبقى إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني، وبذلنا جهوداً كبيرة لتشريع قوانين تساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ولم ننجح، ونعدكم بإعادة طرح الموضوع في الحكومة الجديدة، وإن كنا على قناعة بأننا سنصطدم بمعارضة أشد من سابقاتها ولكننا سنستمر على هذا الطريق حتى نتمكن من تحقيق هذا الهدف.
وفي كلمة الجبهة الشعبية، قال مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال: 'اليوم يوم الشهيد، يوم الحكيم وأبو علي مصطفى، يوم التمسك بالثوابت، يوم البندقية المقاومة يوم جيفارا غزة، يوم الأسطورة وديع حداد، يوم الكلمة والريشة، يوم غسان كنفاني، يوم الأصالة يوم الرجل الحنون أبو ماهر اليماني، اليوم يوم الشهداء الذين ارتقوا ليصنعوا للأمة مجداً وعزاً وفخرا'.
وأضاف عبد العال: إننا ندرك حجم الضغوط التي تُمارس على السلطة الفلسطينية، وقال إن الاعتراف بيهودية الدولة يعني أن ندحض بأنفسنا الرواية الفلسطينية، وسيكون مطلوب منّا لاحقاً أن نعتذر عن كفاحنا ونفرط بدماء الشهداء الذين نحتفل بذكراهم اليوم.
واعتبر عبد العال أن ما يجري في المنطقة عموماً وما يجري في مخيمات سوريا ولبنان من خلال تدمير مخيمات سوريا ومحاولات إقحام الشعب الفلسطيني في لبنان في أتون الصراعات المذهبية والدور المشبوه لبعض المؤسسات الدولية في مخيماتنا، والدعوة إلى الهجرة الجماعية، إنما يجري في سياق الحملات المحمومة لشطب قضية حق العودة، وأكد أن المشروع الوطني الفلسطيني في لبنان هو مشروع العودة وأن الشعب الفلسطيني في لبنان ليس جيشاً احتياطياً لأحد، وأنه ليس طرفاً في التجاذبات الداخلية.