مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الطالبة ريم .. طريق "الدمج" تبدأ بخطوة واحدة!

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية

عبدالرحمن يونس - لا تزال الابحاث التربوية عاجزة عن الوصول الى نتيجة حاسمة في مسألة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع اقرانهم في المدارس العادية؛ الا ان الطالبة ريم فرارجة لم تنتظر ذلك، فقررت اختيار "الدمج"، على انها كانت على لائحة المتفوقين، ما يفتح المجال امام امكانية تعميم التجربة.

فالطالبة ريم (16 عاما) التي تعاني من اعاقة بصرية كانت على لائحة المتفوقين في مدرسة مسقط الثانوية في الدوحة غرب بيت لحم - وهي أول مدرسة حكومية تحتضن طالبة من ذوي الاعاقة البصرية على مقاعد الدراسة العادية - حيث تفوقت الطالبة في النحو والصرف وحلت مسائل معقدة في الرياضيات والفيزياء وابدعت في التعبير باللغتين العربية والانجليزية.

وقالت ريم لـ القدس دوت كوم "حين التحقت بالمدرسة كنت أواجه الكثير من الصعوبات والتحديات، لكنني شعرت هنا بكثير من الراحة والسهولة في التعامل كما ان الكثير من الطالبات يساعدنني في اتمام واجباتي وامتحاناتي اليومية وفي التنقل بين الغرف الصفية وخلال الاستراحة".

ولا تشعر ريم بين اقرانها "العاديين" بتمييز لكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل انها قالت "لم أجد إلا التعاون والمحبة ومثلي مثل كل الناس ولا اختلف عنهم شيئا"، وذلك طيلة سنتين هما مدة التحاق ريم بالمدرسة.

من جهتها، اعتبرت مديرة مدرسة بنات مسقط الثانوية وفاء غنيم، تجربة الطالبة ريم جديدة، كونها استطاعت خلق واقعها الخاص في الجلوس على مقاعد الدراسة إلى جانب زميلاتها دون الشعور بأي نقص بل انها تفوقت على اعاقتها في كثير من الاحيان وباتت مثالا يحتذى .

وأوضحت غنيم لـالقدس دوت كوم أن الطالبة ريم كانت على تواصل مستمر مع المدرسة والطالبات على مدار عام كامل قبل الالتحاق بشكل رسمي بالمدرسة، حيث كان يتم تخصيص يوم واحد اسبوعيا كتجربة لمعرفة مدى "تقبل" ريم وانسجامها مع الطالبات.

وأشارت غنيم إلى أنه خلال فترة بسيطة تخطت ريم جميع الصعوبات الاجتماعية والتواصلية حتى أنها أوجدت نوعا من التفاعل الدائم مع بعض الطالبات ما دفعها لرفض الالتحاق بأي مدرسة أخرى.

وتشارك مدرسة مسقط في جميع الانشطة التي تخدم ذوي الاعاقة، وقد شيّدت عام 2010 بدعم من الهيئة العمانية الخيرية بتجهيزات حديثة مصممة لاستقبال ذوي الاعاقة من مختلف الفئات.

وتوفر المدرسة للطالبة ريم، من يقرأ أسئلة الامتحانات ويكتب لها الاجابة في حين تقوم احدى المعلمات بنفس العمل في الامتحانات النهائية.

وتشارك ريم في مختلف الانشطة والبرامج التربوية والترفيهية التي تقيمها المدرسة وخاصة برنامج الاذاعة المدرسية.

بدورها، بينت المرشدة التربوية وفاء نجاجرة لـ القدس دوت كوم أن تجربة ريم يمكن تطبيقها في جميع المدارس الحكومية في فلسطين، خصوصا بعد أن انتقلت ريم من "فتاة انطوائية" إلى متفوقة في دراستها وتعبر عن نفسها بشكل جيد ولديها علاقاتها الخاصة مع الطالبات.


za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024