حين يمسي "العكّوب" من شوك و دم !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم – لو أنها عرفت أن فتاها سيقتله الرصاص على "الجدار"، ربما ما كانت عائلة يوسف الشوامرة من قرية دير العسل غرب الخليل عرّفت الفتى أن ثمة نبتة شوكية يسخو بها ربيع البلاد اسمها "العكّوب"، و كانت الجدات الفلسطينيات حولتها، منذ ألف عام، إلى طبخة لذيذة ...
قد يكون الفتى يوسف نايف الشوامرة، الشهيد الأحدث برصاص الاحتلال الإسرائيلي – قد يكون تحدث مع رفيقيه، قبل أن ينطلقوا فجرا إلى التلال غرب دير العسل، عن انه يعرف تلالا من "العكوب" وراء "الجدار" تستحق المغامرة؛ لكنه، بالقطع، لم يكن يعرف أن هواجس الأمن الإسرائيلية ستحوله إلى فريسة في "حفلة صيد" جديدة ستغرقه في دمه، قبل أن يتجاوز ربيعه الخامس عشر، كما لم يعرف رفيقاه رامي و منتصر الشوامرة ( 12 و 15 عما ) أن صاحبهما المفتتن بجمع "العكوب" سيقتل هكذا، ببساطة.. ويتحولان إلى سجينين .
قال شقيق الشهيد، مروان الشوامرة لـ القدس دوت كوم ، أن يوسف الذي لم يعلم أن جمع أشواك العكوب من تلال يحفظها عن قلب قلب تحول إلى "مهمة فدائية"، كان غادر فجرا من منزل خالهما عزمي الشوامرة بصحبة رفيقية نحو اراضي للعائلة مجاورة لـ"جدار الفصل" الذي تقيمه قوات الاحتلال غير بعيد إلى الغرب من دير العسل؛ أملا منه بأن يغبط الوالدة بطبخة عكوب من خير الموسم، و لبيع ما يفيض منه بغرض المساعدة في مصاريف العائلة؛ لكن الرحلة لجمع العكوب – كما قال شقيقه بكلمات شرختها الفجيعة – تحولت إلى "خبر عاجل" روّع العائلة .
في أحاديث منقولة عن مواطنين في دير العسل، قيل أن امرأة من القرية كانت تواجدت في منطقة قريبة من "الجدار" سمعت، نحو السابعة صباحا، صوت ثلاث رصاصات.. ثم، بعد اكثر من 40 دقيقة ، شاهدت المرأة ذاتها وصول سيارة اسعاف إسرائيلية، وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية عن الفتى الذي قتلته رصاصات جنود الاحتلال، نقل بعد ذلك إلى "مستشفى سوروكا" في بئر السبع، حيث أعلن من هناك أنه توفي متأثرا بإصابته الخطيرة فيما نقل عن آخرين من القرية، ان الفتى يوسف قتل برصاص حراس الجدار الإسرائيليين وهو يحاول مع رفيقيه التسلل من إحدى ثغرتين في "الجدار" إلى أراض معروفة بوفرة نبتة العكوب في مثل هذا الموسم من كل عام .. وأيضا، كما في رواية ثالثة لمواطنين شهود عيان، الجنود الذين قتلوه تركوه ينزف لمدة تزيد على النصف ساعة بعد ان اصيب في احدى خاصرتيه...
المعلومات الأوفى حول حادثة القتل بدم بارد التي نفذها جنود الاحتلال و ذهب ضحيتها الفتى يوسف الشوامرة، يعرفها رفيقاه في رحلة البحث عن العكوب؛ غير أن عائلته، كما أهالي دير العسل التي قضم جدار الفصل الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيها، ستحدث أولادها و بناتها طويلا و كلما حلّ الربيع، عن فتى خرج إلى التلال لكي يجمع "العكوب" و عاد في كفن !
مهند العدم – لو أنها عرفت أن فتاها سيقتله الرصاص على "الجدار"، ربما ما كانت عائلة يوسف الشوامرة من قرية دير العسل غرب الخليل عرّفت الفتى أن ثمة نبتة شوكية يسخو بها ربيع البلاد اسمها "العكّوب"، و كانت الجدات الفلسطينيات حولتها، منذ ألف عام، إلى طبخة لذيذة ...
قد يكون الفتى يوسف نايف الشوامرة، الشهيد الأحدث برصاص الاحتلال الإسرائيلي – قد يكون تحدث مع رفيقيه، قبل أن ينطلقوا فجرا إلى التلال غرب دير العسل، عن انه يعرف تلالا من "العكوب" وراء "الجدار" تستحق المغامرة؛ لكنه، بالقطع، لم يكن يعرف أن هواجس الأمن الإسرائيلية ستحوله إلى فريسة في "حفلة صيد" جديدة ستغرقه في دمه، قبل أن يتجاوز ربيعه الخامس عشر، كما لم يعرف رفيقاه رامي و منتصر الشوامرة ( 12 و 15 عما ) أن صاحبهما المفتتن بجمع "العكوب" سيقتل هكذا، ببساطة.. ويتحولان إلى سجينين .
قال شقيق الشهيد، مروان الشوامرة لـ القدس دوت كوم ، أن يوسف الذي لم يعلم أن جمع أشواك العكوب من تلال يحفظها عن قلب قلب تحول إلى "مهمة فدائية"، كان غادر فجرا من منزل خالهما عزمي الشوامرة بصحبة رفيقية نحو اراضي للعائلة مجاورة لـ"جدار الفصل" الذي تقيمه قوات الاحتلال غير بعيد إلى الغرب من دير العسل؛ أملا منه بأن يغبط الوالدة بطبخة عكوب من خير الموسم، و لبيع ما يفيض منه بغرض المساعدة في مصاريف العائلة؛ لكن الرحلة لجمع العكوب – كما قال شقيقه بكلمات شرختها الفجيعة – تحولت إلى "خبر عاجل" روّع العائلة .
في أحاديث منقولة عن مواطنين في دير العسل، قيل أن امرأة من القرية كانت تواجدت في منطقة قريبة من "الجدار" سمعت، نحو السابعة صباحا، صوت ثلاث رصاصات.. ثم، بعد اكثر من 40 دقيقة ، شاهدت المرأة ذاتها وصول سيارة اسعاف إسرائيلية، وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية عن الفتى الذي قتلته رصاصات جنود الاحتلال، نقل بعد ذلك إلى "مستشفى سوروكا" في بئر السبع، حيث أعلن من هناك أنه توفي متأثرا بإصابته الخطيرة فيما نقل عن آخرين من القرية، ان الفتى يوسف قتل برصاص حراس الجدار الإسرائيليين وهو يحاول مع رفيقيه التسلل من إحدى ثغرتين في "الجدار" إلى أراض معروفة بوفرة نبتة العكوب في مثل هذا الموسم من كل عام .. وأيضا، كما في رواية ثالثة لمواطنين شهود عيان، الجنود الذين قتلوه تركوه ينزف لمدة تزيد على النصف ساعة بعد ان اصيب في احدى خاصرتيه...
المعلومات الأوفى حول حادثة القتل بدم بارد التي نفذها جنود الاحتلال و ذهب ضحيتها الفتى يوسف الشوامرة، يعرفها رفيقاه في رحلة البحث عن العكوب؛ غير أن عائلته، كما أهالي دير العسل التي قضم جدار الفصل الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيها، ستحدث أولادها و بناتها طويلا و كلما حلّ الربيع، عن فتى خرج إلى التلال لكي يجمع "العكوب" و عاد في كفن !
ر