الفلسطينيون ينظمون العديد من الفعاليات غدا دعما للاجئين في سوريا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تحت عنوان "العودة توحدنا" يعقد أبناء الشعب الفلسطيني غدا السبت يوماً من الفعاليات دعما لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا، وتمسكا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم التي هجروا منها، حيث ينظم الفلسطينيون في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وسوريا ولبنان وفرنسا والمملكة المتحدة وتشيلي واستراليا وأماكن أخرى، مسيرات كشفية ومعارض ملصقات سياسية ومسيرات شعبية حول المطلب الشعبي المتمثل بالوحدة الوطنية وحق العودة.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات في خضم الوضع الكارثي الذي يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، حيث دمرت الكثير من المخيمات الفلسطينية كليا أو جزئيا، بينما تعاني المخيمات المتبقية من استمرار حصار خانق منذ عدة أشهر، أدى الى استشهاد العديد من اللاجئين جراء الجوع وشح الموارد الطبية. وفي ظل هذه الاوضاع برزت ضرورة تطبيق حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها.
وقال المنظمون في بيان وصل معا ان حق العودة شكل المطلب الذي توحد حوله أبناء الشعب الفلسطيني منذ نكبة العام 1948 عبر سنوات العمل الثوري، والمبدأ الذي تمحورت حوله المقاومة الفلسطينية، يأتي تنظيم فعاليات هذا اليوم كاحتفاء بذكرى معركة الكرامة.
واضاف البيان ان أكثر من 100 مؤسسة وجمعية فلسطينية في جميع أنحاء العالم وقعت النداء الداعي ليوم فعاليات من أجل حق العودة ووقوفا الى جانب أهلنا في سوريا تحت عنوان "العودة توحدنا" والذي صدر قبل ما يقارب الأسبوعين.
وقد وقع على البيان مجموعة من كبرى الائتلافات الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك الإئتلاف الفلسطيني العالمي من أجل حق العودة، اللجنة الوطنية لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ومعاقبتها ، والائتلاف الأهلي في القدس، وتنفيذيين في لجان الخدمات الشعبية في المخيمات، والقوى الوطنية والإسلامية، فضلا عن عشرات الجمعيات والمؤسسات الشعبية في مختلف أنحاء فلسطين ومخيمات اللاجئين والشتات.
وقد أكد النداء على أن "تحقيق عودة شعبنا الفلسطيني الى دياره التي هجر منها لن يتحقق دون الإصرار على وحدة وتماسك شعبنا في كل مكان، وحدة نضالهم، وحدانية مصيرهم"، كما ودعا الى ضرورة الدفاع عن الثوابت الوطنية.
ومن الجدير بالذكر ان هذا النداء هو الاحدث في سلسلة من الاحتجاجات والمسيرات والتظاهرات، بما في ذلك الكشفية عبر فلسطين لبنان وسوريا، من أجل تسليط الضوء على وضع الفلسطينيين في سوريا ، والوقوف معهم، والتأكيد على حق كل فلسطيني في العودة إلى ديارهم .
الفلسطينيون في سوريا يتصدرون الفعاليات:
ففي مخيم اليرموك تنظم مجموعة شباب اليرموك حفلا من أجل حق العودة في مدرسة الدماسين في المخيم، بينما ينظم أبناء مخيم حندرات المدمر قرب مدينة حلب والمتواجدين قرب الحدود التركية، يوما توثيقيا لشهادات سكان المخيم عن أحداث النكبة، وفي مخيم درعا يجري التجهيز لفعاليات أخرى.
أما في لبنان، فستقوم مؤسسات شبابية متعددة بتنظيم معرضين للملصقات السياسية حول حق العودة، إذ ينظم مركز النقب معرضاً في مخيم برج البراجنة، بينما ينظم النادي الثقافي الفلسطيني العربي الذي كان من أوائل المؤسسات الموقعة على نداء الفعاليات، مجموعة من الفعاليات من ضمنها معرض الملصقات وعرضاً لفيلم "جمهورية دلال" في مخيم البداوي أمام مدرسة الأونورا، كما وتنظم مفوضية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في لبنان مجموعة من المسيرات الكشفية في مخيمات لبنان.
وفي مدينة نابلس المحتلة في الضفة الغربية، ستتجمع أربعة فرق كشفية الى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية والسياسية في مسيرة نحو دوار الشهداء في المدينة، سترفع شعارات تدعم صمود أهلنا في سوريا وتؤكد على التمسك بحق العودة، كما وسيتم تنظيم وقفات ومسيرات في القدس وبيت لحم و على مدخل مخيم الأمعري في رام الله.
أما في قطاع غزة فستنظم اللجان الشعبية في المخيمات سلسلة من المسيرات والتظاهرات في مناطق الشمال والوسط والجنوب.
وفي أمريكا اللاتينية، تنظم المفوضية الفلسطينية في تشيلي لقاء جماهيريا وطاولة مستديرة تسجيلا لشهادات الفلسطينيين المقيمين هناك حول تمسكهم بحقهم بالعودة الى فلسطين. بينما ستنظم مؤسسات المجتمع الفلسطيني في فرنسا، واتحاد طلبة فلسطين في العاصمة الكوبية هافانا، و شبكة المجتمع الفلسطيني في واشنطن مجموعة من المسيرات. وفي الارجنتين واستراليا سيتم تنظيم فعاليات شعبية بمشاركة فرق الدبكة يتخللها كلمات ومداخلات.
أما في بريطانيا، ينظم الطلبة الفلسطينيون حفلا خيريا في لندن لجمع التبرعات من أجل سوريا ومسيرة من أجل حق العودة.
ستمتلئ شوارع المدن الفلسطينية، والمخيمات، وقاعات الاجتماعات في الشتات بملصقات تعلن أن "العودة توحدنا".