الخليل: التأكيد على أهمية تطوير تناول الإعلام لقضايا المرأة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد إعلاميون وناشطون من مؤسسات نسوية وحقوقية، خلال ورشة عمل عقدت، اليوم السبت، في مقر مركز المرأة في الخليل، أهمية تطوير الأساليب والتقنيات المختلفة لتطوير دور الإعلام في تناول قضايا المرأة من منظور النوع الاجتماعي.
وناقشت الورشة نتائج التقرير التحليلي الذي أعده المركز حول رصد التغطية الإعلامية للإعلام المكتوب لقضايا المرأة خلال عام 2012، وتركيزا على صحيفتي القدس والأيام، مؤكدة الاستخلاصات والتوصيات التي خرج بها التقرير التحليلي لصورة المرأة في الإعلام، وأهمية الاستمرار في رصد وتوثيق صورة المرأة في الإعلام، وتوسيع مجالات وجوانب الرصد.
وأشارت الورشة إلى أنه رغم وجود تقدم في تناول الإعلام لقضايا المرأة، إلا أنه لا يزال هناك تدنٍ في اهتمام الإعلام بهذه القضايا، خاصة إذا علمنا أن قضايا المرأة لا تقتصر على ظاهرة 'قتل النساء' على خطورتها، إلا أن هناك الكثير من مظاهر وأشكال التمييز والعنف ضد المرأة التي قد تكون واحدة من الأسباب التي تعيد إنتاج ظاهرة قتل النساء، ولا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الإعلام.
وقالت إن صورة المرأة عامة في الإعلام، لا تزال بشكل عام هي صورة الضحية، المقتولة أو المنتهكة الحقوق، وهي الطرف الأضعف في المجتمع، ومع ذلك لو كانت المرأة ضحية ومقتولة ومنتهكة حقوقها فهي تبقى في خانة التمييز ضدها من حيث تناول وتداول الإعلام لذلك.
وأوضح الورشة، أن الصفة الغالبة على اهتمام وسائل الإعلام، على قلتها، هي الاهتمام في جانب واحد تقريبا، وهو قتل النساء وانتهاك حقهن في الحياة، في حين لا تحظى الجوانب الأخرى من العنف والتمييز .
وشدد المشاركون على أهمية رفع درجة الاهتمام وعرض صور ونماذج مختلفة للمرأة في الإعلام، منوهين إلى أن عرض وتناول انتهاكات حقوق النساء على اختلافها ذو أهمية كبيرة.
وقال مديرة مركز المرأة في الخليل أمل الجعبة، إن الورشة تأتي في سياق تعزيز العلاقة بين المركز والمؤسسات النسوية ووسائل الإعلام على اختلافها، التي تهدف إلى تبادل ومناقشة الخبرات والتجارب المرتبطة بكيفية تناول قضايا المرأة في الإعلام، مشيرة إلى الأهمية التي يكتسبها هذا الموضوع في الوقت الحالي خاصة مع وجود مؤشرات عديدة على ارتفاع حدة العنف ضد المرأة وانتهاك حقوقها في مجالات وجوانب عديدة، وفي مقدمتها ارتفاع معدلات قتل النساء.
بدوره، أشار منسق الإعلام في مركز المرأة نبيل دويكات، إلى أن أهمية الورشة تأتي في سياق الجهد المتواصل الذي يبذله المركز في مجال تطوير دور الإعلام في تناول قضايا المرأة والنوع الاجتماعي.
وأكد دويكات أهمية التواصل بين المؤسسات النسوية والحقوقية والإعلام من أجل مواصلة رصد وتحليل صورة المرأة كما تظهر في وسائل الإعلام، والعمل المشترك من أجل تغيير هذه الصورة النمطية للمرأة، مشيرا إلى أن أهمية ذلك تأتي انطلاقا من الدور الذي يلعبه الإعلام في تشكيل توجهات الرأي العام.
وعرض الإعلامي غازي بني عودة، نتائج الرصد التي خلص إليها التقرير، مشيرا إلى أنه تم رصد (62) مادة إعلامية مرتبطة بانتهاكات حقوق النساء، وهو ما يعكس من ناحية العددية نسبة متدنية جدا في حجم التغطية الإعلامية.
وأكد أن هناك ثغرات عديدة مرتبطة بهذه التغطية من ناحية طبيعة ومضمون المادة الإعلامية وحجمها ومكان نشرها على صفحات الصحف، ومصادر المعلومات التي اعتمدت عليها.
ــ