وأنا حفظت البوصلة ( إليك أمي )- كوثر الزين
عشب صوتك والندى
غناء اللوز في عينيك...
شلال الأنامل ...
نفس الربيع بين نهديك
وأسرار الحليب
لوح ما قبل التذكّر
جنّة الغفْو على زند الرخام
قَصْر حضنك والأمان
وأنا الأميرة تستحمّ بنبع قلب
................
نـيروز قلبك كلما فارت زهوري
شفتاك في مرمى جبيني
خفّة ريش الحمام في يديك
رقصة الأمشاط في حفلات شَعري
ماء الورد
......................
حَساء شتائك
فوْح التوابل والمطر
أحلامنا ، والجمر يخفُت قبل نوم الريح
شلال نورك في الشموع كلما غام المساء .
سنوات ضوئك في منامي
وسادتي ويداك تمتشقان آخر خصلة في حلم صيف
.....................
كأس حليب قبل النوم
عسل الصباح ...
خيط ثوبي في يديك
عرق التعب ...
....................
ستارة بيتنا في يوم قيظ...
أقلام عمري ترسم ما بين قلبك والسماء
إسطوانتك الأثيرة
وكأس الشاي تسكب دفئها في دفء صوت
.....................
حُليّك:
قُرط أسراري المدلّى ملء سمعك
عُقد أحلامي الملألأ في العنق
خاتم شليمان
وبرْقُ ما اشتهيت
................
همسك ...
ابتهال الفجر ، بوح المسبحة
وهديل الأدعية ...
.........
مسكك ...ملء ريح الذاكرة
...............
رجع اسمِكِ في فمي ميما فميما
مدّ صوتك في مدى القلب ينادي
توق عيني لمرايانا القديمة
شرفات البيت في عوْد انتظاري
و طريق البيت تمشي في خطاي ...
عَوَذي بك من النسيان بوصلةُ الطريق
ألأنك أمي حفظتُ البوصلة ؟