في تقرير لمعهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي... إسرائيل تدرس دعم حماس وخيارين بديلين أمامها للسيطرة على غزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال باحثون في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن قادة حماس يديرون الحركة في ظل توتر واقع بين جناحيها السياسي والعسكري، بشكل يدفعها لاستخدام خيارات سياسية براجماتية تمكنها من الحفاظ على سلطتها للقطاع، بينما تسعى حركة الجهاد الإسلامي وحركات إسلامية متطرفة لبلبلة الاستقرار باستهدافها لمواقع إسرائيلية.
أضاف الباحثون أن "الجهاد الإسلامي" وذراعه العسكري "سرايا القدس" يحاول إرباك حماس وأخذ موقعها كرائدة للمقاومة، من دون إنهاء حالة التهدئة، فحماس هي المسئولة على القطاع، وعلى التهدئة، فرغم أن عملية الصواريخ الأخيرة تستدعي شكل من التنسيق مع حماس، إلا أنها تعلم أنه من مصلحتها الحفاظ على التهدئة، لاستمرار سلطتها على غزة، مما يجعل العملية الأخيرة شكل من اشكال المناورة بين هويات والتزامات محلية مختلفة.
وأوضحوا أن حماس تتعرض لضغط محلي قوي على خلفية الربيع العربي وعملية عمود السحاب، الأمر الذي يفرض على إسرائيل أن تحدد مفاهيمها الإستراتيجية تجاه غزة، حال قررت ضربها مرة أخرى، فمع تدني احتمال عودة سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع، فمن مصلحة إسرائيل الحفاظ على استمرار سلطة حماس في القطاع، التي أثبتت انها قادرة على كبح نفسها وفرض سيطرتها داخليا, فتقويض سلطة حماس سيجعل غزة بؤرة للمنظمات الأكثر تطرفا، خاصة الحركات السلفية الجهادية غير القادرة على كبح عداءها لإسرائيل.
و تابعوا: " على هذا الأساس لابد من فرض سياسة تسمح بوجود حماس بشكل شرعي كحكومة لغزة، من خلال دراسة التكلفة مقابل المنفعة في أي عمل ضد حركة حماس.
أمام في الناحية الثانية وفي حال سارت الامور- حسب الباحثون- في اتجاه العنف في حال فشل حماس في السيطرة؛ فلابد من فحص إحدى الإستراتيجيتين، إما ( العودة لعملية عسكرية محدودة على غزة لخلق واقع يسمح بفرض ترتيبات أمنية لصالحنا، أو هجوم واسع طويل المدى ينتهي باحتلال القطاع ).