" والان ماذا سيحل بنا "- محمود ابو الهيجاء
في صبيحتي عادة
بضع حبات من الزيتون، في صحن من البورسلان الرديء
قطعة جبن من حليب الماعز
قدح من الشاي المعلق
بقايا خبز من ليلة حالمة
وزيت وزعتر من حافات المخيم
ورجاء الى الله بالفرج العميم
في صبيحة المخيم، فتية يغسلون النعاس بماء المخيلات الامثولة
يهندمون الفكرة العروس، بمحبة تنهي مشهد الموت بحنو البطولة
حول المخيم جنود بعين الذئب في ناقلات الجنود
فوقهم المروحيات " اليانكيات " تحلق بصمت
و "كيري" يطالب في نشرة الاخبار بالوقت
لكن الوقت لزخات الرصاص تسدل ستارة الدم
العويل يلم الشارع ويلتم
بعدها لم يعد في صبيحتي غير القهوة المرة
وبأربع او خمس لفافات من سجائر البلاد التي تحاصرني بفروقات العملة
وتهددني عادة بالحرمان
وحتى الان
حتى الان
انا الشريك الامثل للخيبات الخجولة